+ A
A -
عاش المهاجم حمزة الصنهاجي معاناة كبيرة مع السد هذا الموسم عندما غاب عن المشاركة بشكل كامل في بطولة الدوري بسبب قوانين البطولة التي لم تسمح بتسجيله كلاعب مقيم، واكتفى بالمشاركة مع الزعيم فقط في البطولة الآسيوية وشارك في مباريات مهمة ومؤثرة تباينت خلالها النتائج بين الفرحة والحزن، حيث شارك في الدور ربع النهائي الذي شهد فرحة الفوز على الاستقلال الإيراني بملعبه ووسط جماهيره، وعاش كذلك حزن الإخفاق أمام بيرسبوليس الإيراني الذي تأهل على حساب السد للنهائي.
عدم قدرة الصنهاجي على المشاركة في الدوري دفعته للموافقة على عرض انتقاله للمرخية على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، حيث سيتمكن من المشاركة بصورة أساسية مع فريقه دون الاكتفاء بدقائق معدودة في مباريات آسيوية يخوضها على فترات متباعدة، وخلال هذه السطور نتحدث مع اللاعب عن طموحاته القادمة مع المرخية وأسباب قبوله العرض بالانتقال للدرجة الثانية، وغيرها من الأمور الأخرى التي نرصدها خلال هذا اللقاء.
بداية، ما السر في موافقتك على عرض المرخية في هذا التوقيت؟
- المرخية قدم عرضاً ووجدته مناسباً في هذه الفترة وأتمنى النجاح خلال فترة إعارتي معهم، وأسعى لتقديم كل ما عندي، خاصة أن لدينا أهدافا عديدة نسعى لتحقيقها واهمها بالتأكيد هو الصعود إلى دوري نجوم قطر الموسم القادم، وأؤكد أنني سأقدم كل ما أستطيع مع المرخية لأنهم منحوني الثقة وسأساعد بكل قوة من اجل النجاح معهم وتحقيق الأهداف التي وضعتها إدارة النادي.
هل تشعر بالحزن لرحيلك عن صفوف السد؟
- بالتأكيد أنا حزين للرحيل من السد، لكني حزين على الوضع بأكمله، فعندما تلعب 5 أو 6 مواسم في الدوري ويأتي من يخبرك أنك لن تستطيع الاستمرار في الدوري مرة أخرى بعد تغيير القانون، فهذا أمر صعب للغاية، وهذه أول مرة أواجه مثل هذا، تلعب في الخارج كمحترف قطري، وفي الآسيوية كلاعب قطري، وفي الدوري القطري لا تستطيع أن تلعب، فهذا أمر صعب للغاية.
هل سيكون بإمكانك المشاركة مع المرخية كلاعب مقيم؟
- هذا صحيح، مع المرخية سألعب ببطاقة سوداء كلاعب مقيم، ففي الدرجة الثانية من حق كل فريق أن يلعب ببطاقة سوداء واحدة وأتمنى أن احقق الإضافة مع المرخية واقدم كل ما عندي خلال مشواري، فطموحي مع المرخية هو الصعود الى الدرجة الأولى وأتمنى أن يحالفني التوفيق في تجربتي وان احقق الإضافة التي ينتظرها مني المسؤولون في نادي المرخية، ومرة اخرى اشكرهم على ثقتهم وأعدهم بتقديم كل ما عندي خلال فترة إعارتي.
هل ستعود لصفوف السد مرة أخرى؟
- السد ناد كبير والكل يتمنى أن يلعب له، وكان لي الشرف أن ألعب له، ومازال عقدي ممتدا معه، فانتقالي إلى المرخية على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم بسبب القانون الذي منعني من المشاركة في الدوري، وأتمنى أن أعود للسد بشكل أقوى الموسم القادم.
هل تشعر بانك ضحية لهذا القانون؟
- بالتأكيد، فعندما تلعب في دوري كبير، مع ناد كبير، إلى جوار نجوم كبار، وتقدم كل ما عندك، ثم تتغير الأمور والقوانين بين يوم ليلة فهذا أمر صعب للغاية، ولكن بصورة عامة التزمت بالوضع، واحيانا تكون مضطرا لأخذ خطوة إلى الوراء من اجل الصعود إلى الأمام مرة اخرى، فعندما لا تحصل على فرصة المشاركة في المباريات فالأمر يصبح في غاية الصعوبة على أي لاعب.
لكنك كنت تشارك في البطولة الآسيوية، هل ذلك لم يكن كافياً؟
- اللاعب يحتاج أن يشارك في عدد أكبر من المباريات ولكني لم أشارك في بطولة الدوري، وكنت ألعب فقط في بعض المباريات بالآسيوية، وهذا أمر صعب على أي لاعب.
من الصعب أن اقدم كل ما عندي في دقائق معدودة ألعبها بالآسيوية، فحتى ميسي او رونالدو لن يستطيعا أن يقدما إضافة إذا لعبا فقط في مباريات دوري الأبطال دون أن يشاركا في الدوري المحلي أو يلعبا مباراة كل عدة اشهر، هذا الأمر في غاية الصعوبة وكان الأمر صعبا بالنسبة لي لكني حاولت واجتهد وبذلت كل ما استطيع عندما كان الفريق يحتاجني في دوري الأبطال، وشاركت في مباريات غاية بالصعوبة خاصة أمام الفرق الإيرانية، فليس سهلاً على الإطلاق أن تلعب أمام الجمهور الإيراني لكني شاركت وبذلت أقصى ما استطيع رغم كل الصعوبات.
لذا فضلت الانتقال إلى صفوف نادي المرخية من أجل المشاركة بصورة أساسية، وأتمنى أن يحالفني التوفيق في تحقيق الأهداف التي أتطلع إليها، وأن أشارك بصورة مستمرة وأقدم كل ما عندي.
لماذا لم تستمر في تجربتك الاحترافية بأوروبا؟
- في الحقيقة تجربة الاحتراف لم أكن الراغب فيها، فلم اكن أنا من يحب خوض تجربة الاحتراف بل كنت سعيداً في السد، وإذا عدت إلى إحصائياتي خلال تلك الفترة مع السد ومن قبلها مع الجيش ستجد أنني قدمت مستويات مميزة تجعلني مؤهلا للعب للمنتخب وكمواطن ولكن قدر الله وما شاء فعل، ذهبت إلى بلجيكا ولم احصل على فرصتي هناك للأسف.
انتقلت بعدها إلى المغرب ولعبت لصفوف الدفاع الحسني الجديدي، كيف تقيم تجربتك مع الفريق المغربي؟
- لقد انتقلت إلى المغرب بعد الرحيل عن بلجيكا وخضت مباريات عديدة في دوري أبطال إفريقيا، وقدمت مستويات طيبة، ولعبت 8 مباريات كلاعب أساسي بالإضافة إلى المشاركة في مختلف المباريات الأخرى، وكانت تجربة جيدة بالنسبة لي واستفدت منها كثيرا وعدت منها إلى السد بشكل اقوى، وكنت اطمح للعب مع السد من بداية الموسم ولكن للأسف مرة أخرى لم استطع وكانت مشاركاتي فقط في البطولة الآسيوية.
للأسف السد لم يستطع العودة للتتويج بلقب القارة الآسيوية بعد الإخفاق في نصف النهائي، هل مازلت تشعر بالندم على ضياع فرصة استعادة اللقب الآسيوي؟
- نعم، مازلنا نشعر بالندم بسبب ضياع الآسيوية خاصة عندما شاهدنا الفريق البطل الذي توج باللقب كاشيما أنتلز الياباني، فالسد هو الفريق الأفضل في آسيا الآن سواء على مستوى الإدارة أو المدرب أو اللاعبين والمحترفين، لكن أحيانا يغيب التوفيق ونواجه مثل هذه المواقف التي لا نوفق خلالها رغم كل الظروف المهيأة، ونتمنى من الله أن يكون القادم افضل وان يعود السد إلى القمة الآسيوية ويحقق اللقب من جديد في المستقبل.
مران أول اليوم
يخوض حمزة الصنهاجي أول تدريباته مع فريق المرخية اليوم، حيث وقع اللاعب عقد الانتقال الرسمي قبل يومين، وحصل الفريق على راحة من التدريبات امس، وسيبدأ الصنهاجي مشواره مع الفريق اليوم وسط تحد كبير بأن يصعد المرخية للدرجة الأولى خاصة أن الفريق يتنافس بقوة مع فرق عديدة مثل الوكرة ومعيذر والبدع.
copy short url   نسخ
17/11/2018
2683