+ A
A -
ترجمة- نورهان عباس

أشاد موقع إي تيربونيوز الأميركي، المختص بأخبار شركات الطيران حول العالم، بما أسماه بـ«الروح القتالية للخطوط الجوية القطرية»، وذلك بعد تجاوزها للسنة الأكثر تحديًا في تاريخها الممتد قرابة الـ 20 عامًا، حيث أثبتت للعالم أنها تجمع بين ميزتين رئيسيتين في وجة الأزمات والشدائد وهما: القوة في مواجهة الحصار، والمرونة في التوسع وخلق بدائل جديدة، في سماء العالم.
وقال الموقع الأميركي: «لم يتوقع أكبر خبراء التحليل والرصد حول العالم أن تمر الخطوط الجوية القطرية بسلام من أزمة الحصار الرباعي، الذي فرض على قطر في الخامس من يونيو عام 2017، ولكن شركة الطيران الخليجية والعربية الأكبر خالفت كل الظنون وتصدت للمؤامرات، التي أحيكت ضدها، بعدما أغلق الرباعي الجائر المسارات الجوية في وجهها ظناً منه بأن ذلك قد يعجز الشركة».

وأضاف: «الخطوط الجوية القطرية جاء ردها حاسما وقاطعا بأنها تفوقت على الأزمة، بعدما نشرت تقريرها السنوي لعام 2017/18، الذي يعكس بقوة تصدي لشركة لحصار قطر من قبل جيرانها، وما يثير الدهشة أن نتيجة التقرير أظهرت قوة الشركة ومرونتها في مواجهة الشدائد».
ونمت الإيرادات العامة والإيرادات التشغيلية الأخرى للشركة، بنسبة 7.22% سنوياً، إضافة إلى توسعها بنسبة 9.96%.
وفي الشركة القطرية للشحن، شهدت إيرادات الشحن نمواً مذهلاً جداً بلغ 34.40%، إضافة إلى نمو قدرة الشحن (الكميات المتاحة من الأطنان)، بنسبة 13.95% سنوياً.
وفي مقابل المسارات الجوية، التي تم إغلاقها بسبب الحصار غير القانوني، فتحت الشركة 14 وجهة جديدة، خلال السنة المالية المنصرمة، ليصل مجموع الوجهات الجديدة حتى الآن إلى 24 وجهة جديدة، ومع التدفق النقدي الإيجابي التشغيلي، بقي المركز النقدي للقطرية قوياً، عند 13.312 مليار ريال قطري.
وقال إي تيربو نيوز: «إن الاستجابة الاستراتيجية والسريعة من شركة الخطوط القطرية، عندما قامت الدول المجاورة بحصار المجال الجوي القطري بشكل غير قانوني، في 5 يونيو 2017 وضعت شركة الطيران في موقع قوة، يمكن من خلاله التعافي من الهجوم غير المسبوق على سيادة الدولة. وفي غضون 10 أسابيع تم الإعلان عن إطلاق وجهات جديدة إلى صحار وبراغ وكييف، في حين شهدت الطرق الأخرى زيادة في القدرة، مما أدى إلى سرعة إعادة الانتشار لطائرات القطرية، بهدف تخفيف أثر الحصار غير القانوني، الذي منع 18 رحلة إقليمية كانت الشركة مسئولة عنها».
وأضاف: «أطلقت شركة الطيران 24 وجهة جديدة منذ بداية الحصار، مما وسع شبكتها لتصبح أكثر من 150 وجهة مثيرة حول العالم، واستمرت خططها الطموحة للنمو في قارتي أوروبا وآسيا»
وبعد 6 أسابيع فقط من بدء الحصار، أثبتت الخطوط الجوية القطرية للعالم أن جيرانها فشلوا في الوصول إلى هدفهم في دفع شركة الطيران إلى الانهيار، كما تمكنت من الفوز بلقب «سكاي تراكس» السنوي للمرة الرابعة في أقل من 10 سنوات، وحصلت الشركة على جوائز عالمية أخرى، بوصفها: «أفضل شركة طيران في العالم» و«أفضل شركة طيران في الشرق الأوسط» و«أفضل شركة طيران في العالم في الدرجة الأولى».
طوال هذا العام المضطرب، لم تتوانى الخطوط الجوية القطرية عن استراتيجيتها ورؤيتها للنمو والتطوير المستمرين لإعطاء مسافريها الأوفياء أفضل تجربة ممكنة على متن الطائرة في كل مرة يسافرون فيها.
وباعتبارها أول شركة طيران في العالم تستلم طائرة الإيرباص A350-1000 في فبراير عام 2018، أثبتت الخطوط الجوية القطرية مرة أخرى أنها تقود شركات الطيران الأخرى، التي تتبعها، فيما يتعلق بتزويد الركاب بأحدث جيل من طائرات المتوفرة في السماء.
وبالإضافة إلى استلام أول طائرة إيرباص A350-100، قامت الشركة بإضافة 20 طائرة أخرى إلى الأسطول طوال السنة المالية، مما رفع العدد الإجمالي إلى 213 طائرة، في 31 مارس 2018.
copy short url   نسخ
17/11/2018
2399