+ A
A -
الدوحة - الوطن
حذرت مؤسسة حمد الطبية الجمهور من سوء استخدام المضادات الحيوية، ولاسيما الإفراط في استخدامها، وما يترتب عن ذلك من صعوبة في علاج عدد متنامٍ من عدوى الالتهابات. وفي هذا السياق، أشارت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، التي ترأست جلسة نقاشية عن مقاومة المضادات الحيوية خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش 2018» الذي انطلقت فعالياته، أمس: «إن مقاومة المضادات الحيوية هي من أكبر المخاطر التي تحدق اليوم بالصحة على مستوى العالم بحسب منظمة الصحة العالمية، ونحن بحاجة إلى تغيير نظرتنا إلى المضادات الحيوية وكيفية استخدامنا لها».
وأضافت وزيرة الصحة العامة: «نضع هذه الحاجة إلى الحد من مقاومة المضادات الحيوية ضمن أولوية» تعزيز الحماية الصحية «التي تنص عليها الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022، فمقاومة المضادات الحيوية لا تسيء إلى فعالية الوسائل الوقائية والعلاجية لعدوى الالتهابات فحسب، بل تؤدي أيضاً إلى تمديد فترة الإقامة في المستشفى وارتفاع التكاليف الطبية وزيادة معدل الوفيات».
من جانبه، أوضح الدكتور عبداللطيف الخال، نائب رئيس الشؤون الطبية ورئيس قسم الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية، أن المضادات الحيوية هي عبارة عن أدوية تستخدم لعلاج عدوى الالتهابات أو الوقاية منها، محذراً من سوء استخدامها.
وأشار إلى أن المضادات الحيوية تعد جزءاً أساسياً من الخطة العلاجية للعديد من المرضى وذلك لفعاليتها في الحد من نمو البكتيريا التي تتسبّب في ظهور حالات مرضية في الجسم، «ولكن عند استخدامها بشكل خاطئ، تتضاءل فعاليتها، فسوء استخدام المضادات الحيوية والإفراط في استخدامها يزيد من صعوبة علاج العديد من الالتهابات بما في ذلك الالتهاب الرئوي، والسل وعدوى السلمونيلا، نظراً لتدني فعالية المضادات الحيوية».
بدورها أشارت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية في مؤسسة حمد الطبية، إلى أن مقاومة المضادات الحيوية بلغت خلال السنوات الأخيرة مستويات عالية الخطورة في مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت في هذا السياق قائلة: «يعاني يومياً أطباؤنا من الآثار الضارة المترتبة عن مقاومة المضادات الحيوية والتي تهدد قدرتنا على علاج الأمراض المعدية الشائعة».
من جهته، قال الدكتور هشام زيغلام، استشاري أول في قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، إن معظم الأمراض المعدية يتسبب فيها نوعان من الجراثيم، البكتيريا أو الفيروسات، حيث يعالج المضاد الحيوي العدوى البكتيرية فحسب، بحيث لا يقضي على العدوى الفيروسية.
وأوضح الدكتور زيغلام أن البكتيريا تتسبب بحالات مرضية كالتهاب الحلق، وبعض أنواع الالتهابات الرئوية، والتهاب الجيوب الأنفية، في حين تشمل العدوى الفيروسية نزلات البرد الشائعة، معظم أنواع السعال والإنفلونزا، وأنه «من المهم أن يدرك الجمهور أن استخدام المضادات الحيوية في حالات العدوى الفيروسية لن يشفيهم من العدوى، أو يساعدهم على الشعور بتحسن أو يحمي الآخرين من التقاطها».
وتقدم مؤسسة حمد الطبية النصائح التالية لضمان استخدام المضادات الحيوية بمسؤولية من خلال إبلاغ الطبيب في حال كنت تعاني من أي نوع من الحساسية قبل بدء العلاج بالمضادات الحيوية وإطلاع الطبيب في حال كانت المريضة سيدة حاملا، وتناول كامل جرعات المضاد الحيوي وفقاً لتعليمات الطبيب حتى في حال تحسنت حالتك الصحية، وعدم تناول المضادات الحيوية الموصوفة لشخص آخر، وعدم تناول المضادات الحيوية المتبقية من وصفة طبية سابقة، بالإضافة إلى حفظ المضادات الحيوية بما يتوافق مع التوجيهات المرفقة بها.
copy short url   نسخ
15/11/2018
518