+ A
A -
كتب– محمد أبوحجر أكد خبراء اتصالات وإعلام أن إطلاق القمر الصناعي «سهيل2» اليوم من قاعدة كيب كانافيرال بالولايات المتحدة الأميركية سيفتح آفاقا جديدة لحرية الاعلام والنهضة التكنولوجية لدولة قطر، مشيرين إلى أن اطلاق قمرين صناعيين في غضون 5 سنوات يؤكد على الرؤية القطرية المتميزة في التوجه نحو تكنولوجيا الفضاء. وأضافوا في تصريحات خاصة لـ الوطن أن اطلاق سهيل 2 يعزز من بث أغلب القنوات على القمرين الصناعيين سهيل 1 و2، مؤكدين أن القمر الصناعي سهيل 2 بمواصفات اكثر تطورا للقمر الصناعي سهيل1 ويمكن القنوات الفضائية من البث والتمتع بأحدث التقنيات التكنولوجية في مجال صناعة الأقمار الصناعية ومقاومة التشويش. وأوضحوا أن قطر تهدف من خلال إطلاق أكثر من قمر صناعي إلى الوصول إلى العالمية بالاضافة إلى أن إطلاقه سيعزز قطاع الاتصالات عبر الاقمار الصناعية ايضا. «مواصفات سهيل 2» وسينضم القمر سهيل-2 بالقمر سهيل-1 اليوم، والذي يتميز بتوفير سعات ضمن نطاقات متعددة يساهم بتوسيع خدماتنا المتوفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يعتمد تصميم القمر الصناعي سهيل-2 على بناء نموذج (ملكو دي إس 2000) للأقمار والتابع للشركة ميتسوبيشي الإلكترونية، وقد تم إثبات كفاءة هذا النموذج بقدرته العالية والمرنة لمجموعة واسعة من التطبيقات. بالإضافة لتوفير نطاق البث ( كي يو) للمدار 25.5 26 درجة شرقاً، فإن سهيل-2 سيوفر عدة سعات ضمن نطاق (كي إي) للقطاع الحكومي والتجاري لتوفر خدمات اتصالات آمنة لكامل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسوف يحمل القمر سهيل-2 سعات فضائية ذات نطاقات متعددة، «كيه ايه» و«كيه يو»، وبحزم ثابتة وأخرى قابلة للتوجيه والذي بدوره سوف يفتح آفاقا اقتصادية وتجارية لعملائنا الإستراتيجيين سواء داخل قطر أو خارجها. وستساعد مواصفات سهيل-2 الشركة القطرية للأقمار الصناعية سهيل سات على تلبية الطلب المتزايد في قطاع الاتصالات مثل الخدمات الحكومية واتصالات الاعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقا، وسيوفر سهيل-2 أحدث التقنيات للحد من التشويش بالإضافة لدعمه لقمر سهيل. ومن منطلق التزامها لتقديم أفضل الخدمات المستقلة لعملائها فإن سهيل سات في المراحل الأخيرة من طور بناء المحطة الأرضية الخاصة التي سوف تقدم خدمات التحكم بالأقمار الصناعية وخدمات دعم الاتصالات والتحكم في السعات القمرية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من خدمات البث والإرسال المتعدد والتشفير والمصممة خصيصا لشركائها وعملائها. وصممت المحطة وفقا لأحدث التكنولوجيا والتي سوف تقوم على توفير استوديوهات احتياطية للقنوات التلفازية، بالإضافة لكونها مركزا للبث في حالات الطوارئ، حيث ستكون المحطة متصلة مع أهم وسائل الإعلام في دولة قطر وذلك عن طريق الألياف الضوئية المخصصة للمحطة. «ريادة قطرية» في البداية يقول الدكتور ربيعة الكواري استاذ الاعلام إن إطلاق قمر صناعي قطري جديد يشكل أهمية بالغة لدولة قطر، حيث يوفر بث النطاق العريض، ويعزز من القدرات والإمكانيات لدولة قطر في مجالي الاعلام والتكنولوجيا وأكد أن هذا الإنجاز لم يكن ممكناً لولا الرؤية الحكيمة والواضحة من قبل القيادة الرشيدة لدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لافتا ان القمر الجديد بامكانياته الواسعة سوف يزيد من اطلاق قنوات جديدة دون تشويش وبإمكانيات بث متطورة. ولفت إلى أن قطر بإطلاق سهيل 2 ستصبح مركزاً إقليمياً للتميز في صناعة الأقمار الصناعية، خاصة مع اتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز وجودنا في الفضاء، موضحا أن القمر الصناعي القطري الثاني «سهيل 2» سيساعد على توسيع قدرات البث في المنطقة مع خدمات متطورة أكثر. وأشار الكواري إلى أن سهيل 2 بجانب سهيل 1 سيعمل على خدمة الأهداف التنموية للدولة في قطاع الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة أن المميزات الفنية للقمر وفق احدث المواصفات العالمية، موضحا أن المجال الإعلامي أصبح واحدا من أهم المجالات التي برزت فيها دولة قطر وأن وجود بنية تحتية متمثلة في قمر صناعي من شأنه خدمة هذا التوجه والمحافظة على المكانة العالمية التي وصلت إليها دولة قطر في هذا المجال. وأشار ان امتلاك قطر لاكثر من قمر صناعي في الفضاء يثبت بشكل كبير انفتاحها على العالم الخارجي سواء باستقبال الأحداث الهامة أو نقل الحضارة وثقافتنا إلى الخارج، مؤكدا أن القمر سيمنع التشويش في دقائق معدودة مما سيساعد على بث الحقيقة من أي مكان. وأضاف أن القمر الصناعي سهيل2 سيحدث نوعا من المنافسة بين شركات البث الفضائي وأن شركة سهيل سات بامتلاكها قمرين ستكون قادرة على جذب العديد من القنوات من خلال بيع السعات القمرية للبث الفضائي باسعار تنافسية وتقديم خدمات أفضل، وايضا تقديم المزيد من حزم القنوات التليفزيونية للعرض، لافتا إلى ان دولة قطر تثبت يوميا انفتاحها على العالم الخارجي والانطلاق في مجال الاعلام. «نهضة تكنولوجية» وفي سياق مواز قال خالد العماري خبير تكنولوجيا المعلومات أن اطلاق القمر الصناعي سهيل2 من شأنه أن يدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالاضافة إلى الاعلام بشكل كبير، مشيراً إلى أن قطر أثبتت خلال الفترة الماضية ريادتها في مجال الإعلام والبدء في تحقيق الريادة في مجال الاتصالات واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في كافة المجالات، لافتا إلى أن اطلاق سهيل 2 سيدعم تلك الريادة. وأكد العماري أن إطلاق القمر الصناعي الثاني من شأنه أن يقلل الضغط على سهيل 1 بالاضافة إلى المساهمة في سرعة الانترنت، لافتا إلى أن قطر كانت تعتمد على خطوط للإنترنت من دول مجاورة وأن إطلاق الأقمار الصناعية سيجعلها تستغنى عن ذلك، بالإضافة إلى تحسين مستوى الخدمة المقدمة وتطوير تكنولوجيا الاتصالات والبنية التكنولوجية للدولة ككل. وأشار إلى أن تحقيق الاتصال عبر القمر الصناعي، لا تعوقه المسافة، ولا الموقع، إذ توجه الموجة الكهرومغناطيسية، التي تحمل المعلومات، نحو القمر الصناعي، الذي يتولى إعادة بثها نحو الجهة المعنية بالاتصال، في أي مكان على الكرة الأرضية، ويكون ذلك بسرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية، التي تقطع 300 ألف كم في الثانية الواحدة. «آفاق استثمارية» وبدوره يقول الخبير التكنولوجي عبدالله عبدالعزيز إن الاقمار تتنوع طرق الاستفادة منها سواء في مجالات الاتصالات والإعلام والاستكشافات وغيرها من المجالات، موضحاً أن دول العالم ككل أصبحت متقاربة بفضل الأقمار الصناعية وسرعة الاتصالات وتبادل المعلومات من خلالها. وأشار عبدالعزيز إلى أن التوجه نحو إنشاء قمر صناعي قطري ثان سوف يفتح عدة أوجه استثمارية جديدة من شأنها دعم الاقتصاد الذي بات يعتمد على تنويع مصادر الدخل في العديد من المجالات، لافتاً إلى أن التطور التكنولوجي بات واحداً من أهم مميزات العصر الحديث وأن انطلاق الأقمار الصناعية يعد عنصراً هاماً في سبيل دعم هذا التطور. وقال: لا شك في أن إطلاق قمر صناعي قطري جديد له أهمية بالغة لدولة قطر لمواكبة التقدم الذي حققته البلاد في المجال الإعلامي، سواء عبر شبكة قنوات الجزيرة أو غيرها من القنوات الفضائية القطرية، خاصة في ظل الوضع الراهن.
copy short url   نسخ
15/11/2018
2743