+ A
A -
يزخر الميدان التربوي بالعديد من الخبرات الوطنية المتميزة، حيث تعمل تلك الكوادر القطرية على إثراء العملية التعليمية وزيادة التنوع في الميدان التعليمي، وهو ما يعطي الطلاب دفعة قوية تجاه بناء شخصيتهم ودعم الإبداع واستقلالية القرار في حياتهم العلمية.
الأستاذ خالد حمد محمد المريخي معلم التربية الرياضية بمدرسة محمد بن جاسم الإعدادية للبنين، له خبرات تعليمية تعدت الـ28 عاما في التدريس منذ أن تخرج من جامعة قطر بكلية التربية الرياضية عام 1991، حيث كان من أولى الدفعات التي تخرجت من كلية التربية الرياضية في جامعة قطر، لعب كرة القدم طوال فترة التسعينيات ببعض الفرق المحلية ومنتخب قطر، حيث استمر في اللعب حتى أواخر تسعينيات القرن الماضي، وقد حقق العديد من البطولات مع الفرق التي لعب لها.
وفى هذا الإطار، يقول السيد خالد المريخي انه عمل منذ 28 عاما على تخريج العديد من الطلاب والخريجين الذين تخرجوا من جامعات محلية ودولية كثيراً، ويشغلون حالياً العديد من المناصب العليا، حيث يقول في هذا الجانب ان مهنة المعلم من المهن التي تعطي صاحبها زخما في حياته وبعد أن يقضي فترة من الزمن في مهنته، يشغل طلابه العديد من المراكز، مما يجلعه فخورا بمهنته عندما يقابل أحدهم وقد تقلد مناصب كبيرة بالدولة ويقابله بالحب والترحاب، فهذا هو من أجمل ما يحصده المعلم من مهنته على مدار عمره.
وفي رده على سؤال حول كيف وجد عمله في مهنة التدريس، أكد المريخي على أنه ومنذ التحاقه بمهنة التدريس في الميدان التربوي، كانت نقطة تحد بالنسبة له ولكثير من المحيطين، وذلك بسبب إرهاق المهنة وطول الدوام كذلك التعامل مع الطلاب، لافتاً إلى أنه قبل التحدي ووجد في ممارسة المهنة لذة بخلاف جميع المهن الأخرى، هذا بخلاف أن الممارس لهذه المهنة دائماً ما يكون لديه حس وطني في بناء شباب المستقبل الذين هم العماد الرئيسي في رؤية الوطن للتنمية، حيث دعا الطلاب والشباب بالاستماع لنداء الوطن والعمل بمهنة التدريس لصناعة مستقبل قطر.
وقال:» منذ التحاقى بالتعليم، كان هدفي الأكبر صقل مواهب سواء الفردية أو الجماعية، ونجحت في إخراج العديد من المواهب الشابة التي حصلت على العديد من البطولات، وهذا مدعاة فخر واعتزاز لي ولكل معلم، وهذا ما نتحدث عنه في الحصول على الجائزة، من خلال رؤية أبنائنا من الطلاب وقد اعتلوا أعلى المناصب في الدولة وحققوا، بفضل جهدك وتعبك، أحلامهم وأصبحوا عناصر مفيدة لوطنهم.
وأشار إلى أنه استفاد من أنه كان لاعب كرة قدم سابقا في عمله كمعلم تربية بدنية وذلك بطريقة إيجابية كبيرة، وقال: عملت على نقل جميع خبراتي وتجاربي إلى طلاب المدارس، محاولاً زرع ثقافة حب الرياضة داخل نفوس الطلاب، كذلك تنمية مواهب الطلاب الذين لديهم مواهب رياضية وثقلها بالعلم والمعرفة، فالرياضة والتعليم وجهان علمة واحدة، إذا توافرت في أفراد المجتمع تستطيع الحصول على شخصيات فريدة ومتفوقة ومفيدة لمجتمعها في جميع المجالات.
وأكد على أن التربية البدنية حظيت الفترة الماضية بأهمية كبرى من قبل وزارة التعليم، وذلك من منطلق أن قطر أصبحت قبلة الرياضيين في العالم، كما أن تنظيم كأس العالم لعام 2022 يحتم علينا كمؤسسات تعليمية أن نعمل كفريق واحد ونحقق رؤية الدولة في مجال الرياضة بتوفير كوادر وطنية كبنية أساسية لهذا المجال.
وقال إن نسبة الطلاب القطريين في المدرسة تتعدى الـ 80 %، وهو أمر مشجع أن تعمل في بيئة قطرية لتصنع من هؤلاء الطلاب شيئا يستفيد منه المجتمع، وقد حقق طلاب المدرسة العديد من الميداليات الذهبية في جميع الألعاب باليوم الأولمبي للأعوام السابقة، في رمي الجلة والكرة الطائرة والقدم، لافتاً إلى أنه يعمل بجد وجهد على إخراج جيل محب للرياضة وجزء من ثقافته اليومية.
copy short url   نسخ
15/11/2018
1050