+ A
A -
شدد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث على أن قطر تبذل جهودا كبيرة من أجل تعزيز رعاية العمال لأن ذلك يجسد أحد جوانب الإرث الذي تتطلع بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 لتركه بعد إسدال الستار عليها. وقال الذوادي خلال كلمة ألقاها في جلسة نقاشية بعنوان «نحو المصالحة والسلام» على هامش الدورة الأولى لمنتدى باريس للسلام الذي انطلقت أعماله يوم الأحد وانتهت يوم الثلاثاء في باريس: «لقد نجحنا في إحراز تقدم ملحوظ دفع النقاد إلى الإشادة به«. وأضاف: ما زال المشوار أمامنا طويلاً، إلا أننا ملتزمون بالمضي قدماً نحو الأمام لتحقيق مزيد من الإنجازات. وناشد الذوادي المجتمع الدولي إلى الإقرار بقوة الرياضة ودورها الحيوي الهام في إيجاد حلول لمشكلات عصرية وإرساء قواعد السلام الدائم في العالم. جاء ذلك وكان سعادة السيد حسن الذوادي قد تلقى دعوة من سعادة السفير الفرنسي لدى دولة قطر السيد فرانك جيلي، للمشاركة في هذا المنتدى. ويأتي منتدى باريس للسلام بنسخته الأولى تخليدا للذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، إذ يهدف إلى أن يكون منصة هامة تعرض سنوياً مشاريع وأفكاراً ومبادرات تسهم بشكل فعال في تأطير وتعزيز الجهود الدولية الرامية لإرساء قواعد السلام في العالم، وتحقيق عولمة أكثر عدلاً وإنصافاً لتشكيل أنظمة عادلة وغير متطرفة. وقد حضر المؤتمر قادة من مختلف دول العالم، وممثلون عن منظمات دولية في محاولة لتعزيز التعاون الرامي للتصدي لتحديات عالمية وضمان إرساء سلام دائم في العالم. وشهد المنتدى حضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بالإضافة إلى حضور أكثر من 80 قائدا ورئيس دولة. وفي كلمته أثناء الجلسة، أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا، على دور بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 في توحيد شعوب المنطقة، وتبديد الصور النمطية السلبية عنها، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم والتسامح الثقافي، ودفع عجلة الحراك الاقتصادي والاجتماعي نحو الأمام. وفي تعليقه حول دور الرياضة في تقدم ونماء الأمم، قال الذوادي:»ينبغي أن تكون الرياضة صناعة متكاملة ومحركاً فعالاً لتحقيق نمو اقتصادي وإتاحة فرص عمل. وتهدف مبادراتنا في مجال الإرث إلى تمكين الأفراد وتزويدهم بمهارات هامة تُسهم في تعزيز الحراك الاقتصادي في المنطقة». يذكر بأن أكثر من 10 آلاف خبير ومتخصص ناقشوا خلال منتدى باريس للسلام أبرز التحديات والعقبات التي تؤرق المجتمعات الدولية بما في ذلك التغير المناخي، والهجرة، وإدارة البيانات وغيرها.
copy short url   نسخ
15/11/2018
911