+ A
A -
حوار- محمد الجزار

عندما ظهرت القناة الرياضية «BEOUTQ» في أغسطس الماضي، وبعدما دأبت بشكل واضح على نقل مختلف البطولات والمسابقات التي تمتلك حقوقها الحصرية مجموعة «BEIN» الإعلامية الرائدة في مجال الرياضة والترفيه، دون أي وجه حق مستغلّة الأزمة الخليجية التي عصفت بالمنطقة، والتحدي كبير لدى المجموعة البنفسجية من أجل التصدي لهذا الاختراق، والقرصنة التي يراها العالم جريمة إلا القائمين على القناة نفسها.
وتحول الأمر إلى حرب شرسة بعدما تبنى عدد من المسؤولين السعوديين عبر مواقع التواصل الاجتماعي فكرة الترويج لـ «BEOUTQ» وفي مقدّمتهم سعود القحطاني، الذي وعد متابعيه، بعد أسبوع من بدء الأزمة الخليجية وفرض الحصار على قطر، بإيجاد «البديل» في أقرب وقت ممكن، عقب إقدام السعودية على حجب قنوات «البنفسجية» وحظر بيع أجهزة الاستقبال.
وفيما كانت الأسرة الكروية الدولية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للعبة ونظيراه الأوروبي والإفريقي، يعلنون على الملأ بضرورة التوقّف عن قرصنة حقوق «بي إن سبورت»، متوعّدة في الوقت نفسه بملاحقة القائمين عليها، والمؤسسات الرسمية التي يُنظر إليها على أنها «تدعم مثل هذه الأنشطة غير القانونية»، كان عزم وإرادة مسؤولي BEINSPORTS يزداد في تحقيق النجاحات والفوز بمزيد من الحقوق لمختلف البطولة، مع حشد الدعم ضد القرصنة إقليمياً ودولياً، فيما كان إعلان ناصر بن غانم الخليفي رئيس مجلس الإدارة في المجموعة بأنه بدأ الاستعداد من الآن لتغطية مونديال 2022 الذي تحتضنه قطر لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو رسالة واضحة للجميع على نهج القناة التي لا تهتم سوى بالعمل وتحقيق المزيد من النجاحات.


ولأن BEIN تدخل مرحلة جديدة تماما بعد تولي السيد يوسف العبيدلي منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة فإن التحديات كبيرة على عاتقه، وأهمها حرب القرصنة الشرسة التي تعد أبرز الملفات على طاولة الرئيس الجديد لكسب المعركة فيها واستمرار مسيرة التطور والتفرد عالميا.
الوطن الرياضي التقى الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة البنفسجية في أول لقاء بعد توليه هذا المنصب للحديث عن القرصنة وطموحاته وسر هذا القرار المفاجئ من ناصر الخليفي وأمور أخرى كثيرة في السطور التالية:
في البداية ماذا يمثل لك اختيارك لرئاسة مجموعة BEIN الإعلامية؟
- بالتأكيد هي ثقة كبيرة جدا من رئيس مجلس الإدارة السيد ناصر بن غانم الخليفي، وتشريف، الله يقدرنا، ونكون على قدر المسؤولية التي نخدم بها مجموعة BEIN ونقدم أفضل صورة للمشاهد العربي والعالمي، الحمد لله على كل حال.
هل توقعت أن يتم الاعلان عن القرار بهذا الشكل المفاجئ، خلال حفل مرور 15 سنة على تأسيس المجموعة؟
منذ أن تخرجت من الجامعة وانضممت إلى مجموعة BEIN كانت طموحاتي كبيرة جدا، والحمد لله بفضل المسؤولين وناصر الخليفي وصلت لمنصب رفيع كرئيس تنفيذي للمجموعة وهذا أمر يسعدني كثيرا ويحملني مسؤولية كبيرة أسأل الله أن أكون على قدرها.
هناك تحديات كثيرة تواجهك أبرزها القرصنة وأنت نددت عندما كنت رئيسا للشبكة في فرنسا بالقرصنة الالكترونية، التي تسببت في خسارة النادي مئات الملايين من اليورو سنويا فكيف ترى هذه الظاهرة؟
- أولا يجب أن نتحد ويكون هناك جهد جماعي لتحسين مكافحة هذه الظاهرة، وحماية أصحاب الحقوق، ومكافحة القرصنة.
وهل ستؤثر الحرب على القرصنة في مسيرة BEINSPORTS؟
- لا يوجد شيء سيعطل مسيرتنا، فنحن نعمل بجد واجتهاد لان نرفع اسم المجموعة عاليا، في كل المحافل الدولية، وأي مؤسسة في العالم تواجه مشاكل ومصاعب، لكن نحن لدينا فريق كبير، والعنصر البشري هو رقم 1 وكلمة السر وأنا واحد من أعضاء هذا الفريق، ونجحنا على مدار السنوات الماضية أن نتغلب على الكثير من المصاعب ولن نقف عند هذا الحد.
نظمتم احتفالية مميزة بمناسبة مرور 15 عاما على تأسيس مجموعة BEIN الاعلامية فماذا يحمل هذا التقليد سنويا؟
- نحن في كل عام نلتقي للاحتفاء بإنجازات مجموعتنا، ونجدد العهد على تقديم المزيد والأفضل لهذه المؤسسة التي أصبحت بيتاً آخر لنا، وجاء تجمعنا هذه السنة لتتويج خمس عشرة سنة من العمل الدؤوب، خمس عشرة سنة من الإنجازات ومجابهة تحدياتٍ مستمرة ومتزايدة عاماً تلو الآخر.
وما هي طبيعة العمل بين فريقكم من خلال وجودك على مدار السنوات الماضية؟
- منذ تدشين المجموعة في عام 2003، مررنا بالكثير من الأحداث، وصادفتنا الكثير من لحظات القلق والترقب في أوقات التحديات التي استطعنا بفضل الله وبروح الفريق داخل المجموعة ومدعومةً برؤية والتزام مساهمينا والإدارة الحكيمة ليس فقط أن تجاوز هذه التحديات وإنما جعلتنا أقوى وأكثر مرونة، وساهمت تلك التحديات التي واجهناها في تعزيز روح العائلة بين فريق العمل وصرنا كالبنيان الواحد، وقد كان لتوجهات إدارة المجموعة واستراتيجياتها الطموحة أكبر الأثر في الوصول إلى مصاف الشبكات الإعلامية العالمية الأولى.
وما الذي اختلف بين الآن والبدايات في رأيك؟
- الحديث عما شهدته المجموعة خلال الخمس عشرة سنة الماضية، قد يحتاج إلى ساعاتٍ مطولة، إلا أن الإنجازات الذي تم تحقيقها لخير دليل على ما تم بذله من جهدٍ وتفان لاعتلاء القمة وهو ما يُحتَم علينا جميعاً بذل المزيد للحفاظ على هذه المكانة المتميزة على الساحة الإعلامية العالمية.
خلافة ناصر الخليفي بمسيرته العريقة والكبيرة.. هل تقلقك؟
- أتمنى أن أستكمل المشوار الذي بدأه بوغانم قبل سنوات طويلة، وأكون على قدر هذه المسؤولية الضخمة جدا، وأنا لست قلقا على الاطلاق، فنحن كما قلت لك فريق عمل وليس يوسف العبيدلي يعمل وحده، وان شاء الله تستمر نجاحات المجموعة وقنواتنا سواء كنت أنا المسؤول أو غيري فهذه المنظومة مكانها الطبيعي في القمة.
وماذا يمثل لك ناصر الخليفي شخصيا؟
- بوغانم هو أخ وصديق، وكل ما تعلمته كان على يديه وأنا مهما أشكره فلن أوفيه حقه فهو رجل فاضل وعالم وأمين بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو موجود معنا كرئيس مجلس الإدارة ولن نستغني عن خبراته إطلاقا ونستفيد منها بالشكل المطلوب لتستمر نجاحاتنا الضخمة.
كلمة أخيرة..؟
- بالنيابة عن نفسي وعن زملائي أو بالأحرى عن عائلتي، نود أن نتوجه بالشكر والعرفان للإدارة العليا للمجموعة على دعمهم المستمر لنا، وهو ما يحفّزنا على الاستمرار في العطاء، وتجديد العهد نحو تقديم الأفضل والأحدث، ونعد بتقديم ما ينتظره مشاهدونا دائما عبر شاشة BEIN.
copy short url   نسخ
15/11/2018
1612