+ A
A -
قال حسن الحمادي رئيس لجنة الانضباط في اتحاد الكرة إن رفع الحمراء عن لاعب الغرافة شنايدر جاء بعد أن اطلعنا على تقرير لجنة الحكام، ومع أن التقرير يؤكد أن اللاعب لا يستحق الحمراء يوصي برفعها، إلا أن القرار يبقى قرار الانضباط، وقد تم رفعها عن اللاعب ولكن تمت معاقبته على ما بدر منه بعد أن غادر أرضية الملعب وتوجيه لفت نظر للاعب، وإذا كان يشعر أنه ظلم أو غبن فإن هناك جهات معنية هي من يأخذ فيها حقه، وبصراحة فإن ردة فعله التي شاهدناها غير مقبولة إطلاقا ونتمنى عدم تكرارها، وهو لاعب كبير ونجم يجب أن يكون قدوة، وهو ينطبق عليه القول إن الكبير غلطته كبيرة.
وحول ما يشاهده بالدوري وهل هناك إثارة قال رئيس لجنة الانضباط الحمادي: الحقيقة لا توجد إثارة في الدوري على المستوى الفني، وغياب الإثارة قد يكون سببها تدني المستوى الفني أو العزوف الجماهيري، وأرى أن الدوري للأسف حتى الآن دون الوسط، وكنا نشاهد مباريات كبيرة بين الفرق أو ديربيات مثيرة، وهي اليوم لم تصل إلى ما هو مقنع أو المستوى المأمول، وهو من يتحمل مسؤولية ذلك، وقال الحمادي: بلا شك إدارات الأندية واللاعبون يعملون وفق ما هو مطلوب وحسب إمكانياتها.
إقالة المدربين ردة فعل !
أما بخصوص ظاهرة المدربين التي تشهدها أنديتنا أكد الحمادي: أنا شخصيا ضد إقالة المدربين ودائما ما يكون هو الضحية، وهل المدرب هو من يلعب، بل هو من يوظف حسب ما لديه من لاعبين، وإن الإقالات قد تكون ردة فعل، وهناك من المدربين من يكون التوفيق حليفه وآخرون يجانبهم التوفيق، ويجب الصبر عليهم، كما فعلت إدارة الأهلي مع ماتشالا وهو ما جعله يعيد الأهلي إلى وضعه الطبيعي وهو الآن من أفضل الفرق بالدوري، ويجب النظر إلى قدرات اللاعبين وجودتها ومن ثم التوظيف، وهناك من يقول إن الدحيل لا يحتاج إلى مدرب وإذا ما خسر يقال إنه المدرب وإذا ما فاز يقال لا يحتاج إلى مدرب، لذا أقول إن المدرب دوره مهم جدا ويجب أن يكون معززا بالثقة حتى يعمل براحة، وأرى أن السيلية يسير بخطوات جيدة، حيث يملك مدربا الذي هو الطرابلسي الذي إذا ما امتلك لاعبين جيدين حقق معهم نتائج جيدة وبعد أن وظفهم بطريقة سليمة كما هو عليه اليوم، وإذا لم تتوافر الأدوات ربما تختلف النتائج، وهو ما حصل له سابقا.
عدم التزام الأندية بتعميمات
الاتحاد غير مقبول
وبشأن عدم التزام الأندية بتعميمات اتحاد الكرة أشار الحمادي إلى ن هذا أمر غير مقبول ولا نقبل أن تكون إشكالات ومشاكل بسبب ذلك كون أي تعميم واضحا وإذا ما كان فيه وضوح يمكن أن يتم التأكد منه من الجهة المعنية، وإن من أبسط مهام الأندية أن تسوعب تعاميم الاتحاد، مع قناعتي أن الأمر لا يكون في خانة القصد المتعمد، ولكن قد يكون النادي يبحث عن إنقاذ حاله من وضع حرج أو ماشابه ذلك فينسى ما يجب أن يعمله أو يقوم به، وإن الأمر الإداري وما حصل من بعض الأندية خروج عن الملعب إلى الشق الإداري، وما يهم عملنا هو الملعب، وإن هناك عقوبات ربما تكون متسلسلة، لبعض الأندية وسابقا أقدمنا عليها، لاسيما بعض الأمور التي تتعلق ببعض المستحقات المالية، واتخذنا القرارات المناسبة، ونحن جهة نتخذ القرار وأمر التنفيذ ليس من مهمتنا بل هو من مسؤولية الاتحاد.
في هذه الحالة
نحاسب الإداري ؟
أما حول اختفاء الإداريين في وسائل الإعلام وإذا ما كانت خشية من العقوبة قال الحمادي: إن من حق أي إداري أن يصرح ويقول ما يريد أن يقوله من دون إساءة.
وهذا لا نحاسب عليها أبدا ومن ابتعد من الإداريين هو من أراد أن يبتعد وليس نحن الذين أجبرناه على الابتعاد، ومن هو محب للنادي يكون موجودا فيه حتى وإن لم تكن لديه مسؤولية رسمية ونحن كنا سابقا أعضاء وعشنا هذا الأمر، كما أن المحب للنادي يدعم ويساند النادي معنويا، وإن عزوف بعض الإداريين عن العمل الإداري ربما لشعورهم أن ليس لهم دور محدد حسب وجهة نظر، ولابد أن من القول إن الأمور فيها تداول وليس من المعقول أن يبقى الإداري طوال العمر.
المدرب يجب أن يكون مربيا قبل أي شيء !
وحول استمرار لجنة الانضباط من عدمها قال الحمادي إن اللجنة التي نحن فيها تعمل منذ عشر سنوات ولله الحمد عملنا بكل جد ومثابرة من أجل خدمة الكرة وتطبيق اللوائح على الجميع، وفي الدورة الجديدة التي تبدأ من الشهر القادم وحتى 2022 إذا ما طلب منا الاستمرار فسوف نستمر إن شاء الله.
وإن اللجنة ليس لها علاقة بالانتخابات، أما مشاكل الفئات السنية فيه فمن مسؤوليتنا وترجع لجنة الفئات السنية في أي موضوع مهم لنا، والأمور البسيطة يمكن أن تمشيها من قبلها، وكل شيء حول الفئات السنية يرفع لنا.
واليوم نشاهد بعض المدربين هو من يشجع اللاعب على عدم الانضباط للأسف، وإن عمل المدرب مع الفئات السنية مهم وأصعب من الكبار، وعملنا مع مدربين كانوا مدربين قبل أن يكونوا مدربين ومنهم عبيد جمعة الله يرحمه وأحمد عمر وفتحي الجندي وحسن علي وعبد الله سعد، وهنا يجب أن تكون الأندية أكثر اهتماما بالفئيات السنية كونها هي عماد لأي فريق بالمستقبل ومن يؤسس أخلاقيا وفنيا يخدم ناديه ومن ثم المنتخبات الوطنية، وحقيقة الأمر إن النتائج يجب ألا تكون مطلبا بقدر ما هو البناء وإيجاد نوعية من اللاعبين الجيدين وزرع روح المحبة والتسماح والثقة بهم، وأتمنى أن تتواجد أسماء مثل التي أشرت لها.
وإذا ما كانت اللجنة تتعرض للضغوط حول بعض الموضوعات والقضايا التي تناقشها قال الحمادي، نحن لا نلتفت للضغوط، ونظرتنا واحدة لجميع الأندية ولا ننظر لنادٍ دون آخر، ونتعامل مع الحالات والتقارير التي تحت أيدينا.
أما حول استدعاء سعادة رئيس اتحاد الكرة لأحد اجتماعات لجنة الانضباط قال الحمادي: نعم تم توجيه الدعوة لسعادة رئيس الاتحاد كونه هو صاحب الشكوى وكانت له علاقة بالموضوع المحال لدينا، وهو أمر طبيعي وهذا دليل على الأجواء التي تتمتع بها اللجنة والدعم الذي تحظى به من أجل استقلاليتها وشفافية عملها.
أما حول تعامل الانضباط مع مشاكل الأندية قال أكد الحمادي، بعضها يحال لنا ونتعامل معه وفق اللوائح، وأنا مع إيجاد الحلول قبل أن ترفع لنا وهو ما أكدت عليه، وأتمنى ذلك وأنا دائما مع الحلول الودية.
اللقب وطريقة القادم !
أما عن طريق لقب الدوري ولمن سوف ينحاز الدرع قال أنا أرى أن الدحيل قطع نسبة 8% صوب اللقب إلا إذا ما كان اللقاء المباشرة له مع السد تقول كلمتها وتغير مساره، وإن السجال ربما يستمر بينهما، وأعتقد أن الدحيل تجاوز أثار الآسيوية قبل السد ولحق «نفسه» وأنا شخصيا أتمنى أن تعود فرق كبيرة مثل الريان والغرافة إلى المنافسة، وتبقى كل الاحتمالات قائمة في الدوري، أما بخصوص الهبوط أراه يمكن أن يستمر ولا يحسم إلا في الجولات الأخيرة مع أن وضع الخريطيات صعب ويعاني من خلل لاسيما في الدفاع.
copy short url   نسخ
15/11/2018
708