+ A
A -
قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات ورئيس مجلس إدارة شركة «كيوتيرمينلز» المشغلة لميناء حمد، إن حجم مناولة الحاويات في ميناء حمد ارتفع منذ الحصار في يونيو 2017 وحتى نهاية أكتوبر الماضي من العام الجاري (نحو 17 شهراً) بنسبة تفوق ثلاثة أضعاف، في حين شهد حجم مناولة البضائع العامة وأعداد السفن نموا ضخما.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادته خلال حفل أقامته شركة «كيوتيرمينلز» أمس، بمناسبة تحقيق إنجازين مهمين خلال 22 شهرا، تمثل الأول بمناولة أكثر من مليوني حاوية نمطية، فيما تمحور الثاني حول مناولة أكثر من خمسة ملايين طن من البضائع السائبة والعامة حتى نهاية أكتوبر 2018، وفي وقت قياسي منذ بدء العمليات التشغيلية للمرحلة الأولى من ميناء حمد في ديسمبر 2016، وقبل الموعد المتوقع لبلوغ هذا الهدف.
واوضح سعادته، أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه»، والدعم اللامحدود من قبل معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الذي كان لتوجيهاته ومتابعته الحثيثة الدور الكبير في تعزيز مكانة الميناء وتحويله إلى مركز لوجستي إقليمي هام في المنطقة بالرغم من مسيرته الحديثة نسبياً.
وأشار إلى أن ما حققه ميناء حمد يعد إضافة قوية للاقتصاد الوطني، مبيناً أن قدراته التقنية العالية جداً والتي تعتبر الأحدث على الإطلاق وتضاهي أكبر الموانئ العالمية من حيث طريقة التخليص والتفتيش، سهلت العمليات التجارية والمناولة وتدفق السلع والبضائع فيه مما ساهم بشكل مباشر بتحقيق هذا الإنجاز الكبير بكل المقاييس.
ولفت إلى أن هذا المرفأ البحري الضخم استطاع خلال فترة وجيزة تعزيز التجارة الخارجية لقطر مع مختلف الدول، وذلك من خلال الاستمرار بإضافة خطوط ملاحية مباشرة تربطه بكبريات الموانئ، الأمر الذي يدعم موقع الدولة الإقليمي والعالمي على مستوى الملاحة البحرية والنقل والتجارة العالمية.
ونوه إلى أن ميناء حمد يقدم خيارات واسعة مضمونة وموثوقة للعملاء، إضافة إلى إسهامه بدور كبير في تأمين احتياجات الأسواق المحلية واحتياجات المشاريع التي تنفذها الدولة إلى جانب تأمين وصول المنتجات القطرية للأسواق العالمية.
وأضاف، أن وراء كل نجاح جهود تضافرت وخلف هذا الإنجاز الاستثنائي يوجد فريق عمل مهني لعب دوراً كبيراً في تعزيز الإنتاجية وساهم في تسريع عمليات المناولة، ورفع تنافسية ميناء حمد في سرعة تفريغ وتحميل السفن، موضحا أن لهذه الجهود دورا مفصليا في توسيع شبكة الخطوط الملاحية المباشرة بين ميناء حمد والموانئ الإقليمية والعالمية، والتي لعبت دوراً كبيراً في نمو حركة الحاويات وتعزيز عمليات الاستيراد والتصدير عبر الميناء وبالتالي تحقيق إنجازات متتالية.
معايير الجودة
وبدوره أكد السيد نيفيل بيسيت المدير التنفيذي لشركة «كيوتيرمينلز»، بأن فريق العمل في الشركة المتمرس، استطاع تقديم أعلى معايير جودة الخدمة والموثوقية في عمليات الميناء، من خلال الابتكار والشراكة والإشراف والمناولة، والتي من خلالها استطاعت الشركة أن تصل إلى مناولة أكثر من مليوني حاوية حتى نهاية أكتوبر الماضي.
وأضاف «بالنسبة للعديد من المراقبين، يعتبر عام 2018 عاماً مفصلياً في صناعة عالم الموانئ وعملياتها التشغيلية، وذلك بسبب تغير الاتجاهات الاقتصادية الشائعة، وتغيير الأنماط التجارية، وتغير الحركات الديموغرافية العالمية وغيرها، مما ستؤثر بشكل كبير على سلسلة التوريد».
وأوضح أن ميناء حمد جاهز بشكل تام للتعامل مع أي تغيرات قد تحصل على قطاع سلاسل التوريد. مشددا على أن شركة «كيوتيرمينلز» تهدف بشكل رئيسي إلى تحسين القدرة الاستيعابية لميناء حمد، مع المحافظة على أعلى معايير الخدمة مما يساهم بزيادة وتنوع الشركاء التجاريين بما يخدم بشكل رئيسي الاقتصاد المحلي.
copy short url   نسخ
13/11/2018
2133