+ A
A -
فلسطين-الوطن-أمين بركة

قدرت شخصيات سياسية ونشطاء ومتابعون خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى.. مشيرين إلى أن الخطاب يعبر عن رسوخ الثوابت والمبادئ والقيم الأساسية لدولة قطر.
وأشاد هؤلاء خلال أحاديث خاصة لـ الوطن بالمضامين القوية والمعبرة التي حملها الخطاب السامي لا سيما تلك التي تتعلق بتجاوز آثار الحصار الذي تفرضه الإمارات والسعودية والبحرين ومصر على الدوحة، وتأكيده على أن تردي الوضع العربي، بما فيه الخليجي، يفقد الوطن العربي الحصانة والقدرة على مواجهة تفاقم القضايا المختلفة التي نعاني منها في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وغـيرها، ويضعف دولنا ويعرض علاقاتنا البينية للاختراق.
ونبهوا إلى أن المضامين الإيجابية التي حملها الخطاب تدلل على حرص حضرة صاحب السمو على استقرار المنطقة العربية وإنهاء المشكلات التي تعاني منها الشعوب، وتجاوز الخلافات التي تضرب الأمة، بالإضافة إلى حرصه على نقل نبض الشعب القطري إلى العالم خاصة في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه بعض الدول العربية على الدوحة.
ونوهوا إلى أن القضية الفلسطينية لم تغب عن الخطاب السامي، فحضرة صاحب السمو أكد أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات دولة قطر، وهذا أمر يثمنه الشعب الفلسطيني خاصة في ظل المرحلة الحساسة والخطيرة التي تعيشها القضية الفلسطينية.. داعين زعماء الدول العربية بانتهاج مواقف مماثلة للموقف القطري تجاه قضايا الشعوب العربية والإسلامية.
ثوابت ومبادئ
أثنى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي القرعاوي على ما جاء في الخطاب، منوها إلى أن الخطاب يؤكد الثوابت الراسخة لدولة قطر تجاه قضايا الأمة.
ونوه القرعاوي خلال حديثه لـ الوطن إلى أن تطرق صاحب السمو خلال خطابه إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات إسرائيلية خطيرة وضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم أمر يثمنه ويقدره الشعب الفلسطيني خاصة في ظل المؤامرة الإسرائيلية والأميركية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الدور القطري يلامس بالفعل تطلعات الشعب الفلسطيني بشكل خاص وشعوب المنطقة بشكل عام.
وأضاف أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، له دور مميز في دعم الفلسطينيين وأن هذا الدعم سواء المعنوي أو المادي أو السياسي يعد بمثابة رسالة تأييد مطلق للحقوق الفلسطينية المشروعة وأن سياسة الدوحة تجاه القضية الفلسطينية ستظل ثابتة ولن تتغير، وأن وقوف الدوحة إلى جانب شعبنا المحاصر في قطاع غزة وإصرارها على إعادة الإعمار رغم المعوقات إشارة واضحة إلى الدور الريادي الذي تمارسه القيادة القطرية تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع القرعاوي: «ما ورد في خطاب صاحب السمو، كلام موزون ويظهر ما تعودنا عليه من دعم قطري للقضايا العربية العادلة بالقول والفعل، وهذا دور عظيم تشكر عليه دولة قطر أميراً وحكومة وشعبا».
قوة وصلابة
أشاد الناشط عبدالعزيز محمد بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لافتا إلى أن الخطاب يظهر مدى قوة ونجاح الدبلوماسية القطرية.. مشيدا بموقف صاحب السمو تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة عندما أكد أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولويات قطر، بالإضافة إلى دعوته التي وجهها إلى المجتمع الدولي لوضع إسرائيل أمام مسؤولياتها لوقف جميع الممارسات غـير المشروعة بحق الشعب الفلسطيني، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وغيره من الانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطينـي.
وأضاف محمد خلال حديثه لـ الوطن أن جميع الشعوب العربية تعرف مواقف دولة قطر الشجاعة والمشرفة تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها تلك التي عبر عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى.
ونبه محمد إلى أن مواقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كانت متقدمة ومتميزة، وما سمعناه خلال الخطاب يؤكد أن هذه المواقف التي نثق بها ستبقى ثابتة ولن تتغير؛ وهذا عشمنا في دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي يعتبر من أكبر الداعمين لقضايا أمته.
ونوه محمد إلى أن حديث صاحب السمو خلال خطابه عن قوة الاقتصاد القطري والمشاريع الاستراتيجية التي نفذت بالرغم من الحصار الذي تفرضه بعض الدول العربية على الدوحة، يظهر مدى الثقة الكبيرة التي تتمتع بها القيادة والشعب القطري.. لافتا إلى أن الإنجازات التي حققتها الدوحة خلال فترة الحصار الجائر لا سيما تلك التي تحدث عنها حضرة صاحب السمو خلال خطابه ساهمت في كسر الحصار وتعريته، كما ساهمت في تدعيم صورة قطر على المستوى الدولي بأنها دولة قوية ومتماسكة وتتأقلم مع الواقع أيا كان وأنها أصبحت الآن أكثر صلابة وقوة من ذي قبل، وأنها مازالت تسير على نهجها الرائد محليا وإقليميا ودوليا على المستويين الاقتصادي والسياسي.ولفت محمد إلى تنويه صاحب السمو بأن أمن واستقرار الدول الخليجية والعربية، لن يتحقق عبر السعي إلى المساس بسيادة الدول أو التدخل في شؤونها الداخلية، بل من خلال احترام القواعد التي تنظم العلاقات بينها، والعمل على حل الخلافات عن طريق الحوار الذي يرعى مصالح الأطراف المعنية كافة، بالإضافة إلى تأكيد سموه على أن استمرار الأزمة الخليجية كشف عن إخفاق مجلس التعاون الخليجي في تحقيق أهدافه، وتلبية طموحات الشعوب الخليجية، ما أضعف من قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر وهمش دوره الإقليمي والدولي.
وعي وواقعية
قال المحلل السياسي حسام أبوعنزة: «إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، يأتي في مرحلة حساسة كون المنطقة العربية تزخر بالعديد من الأزمات المستعصية، وأن تناول الخطاب السامي لهذه الأزمات والدعوة لإنهائها يعبر عن مدى الوعي والواقعية والحكمة التي يمتاز بها حضرة صاحب السمو».
وأكد أبوعنزة خلال حديثه لـ الوطن أن مضامين الخطاب السامي جميعها إيجابية لا سيما تلك التي تتعلق بتأكيد صاحب السمو على ضرورة حل الخلافات عن طريق الحوار الذي يرعى مصالح الأطراف المعنية كافة وليس من خلال انتهاك سيادة الدول، بالإضافة إلى تأكيده أيضا على أن تردي الوضع العربي يفقد الوطن العربي الحصانة والقدرة على مواجهة تفاقم القضايا المختلفة التي تعاني منها الشعوب العربية.
وفي ما يخص تناول صاحب السمو للقضية الفلسطينية وتأكيده على أنها تبقى في مقدمة أولويات الدوحة، أوضح أبوعنزة أن الشعب الفلسطيني يعي مدى الحب الذي تكنه الشقيقة قطر أميراً وحكومة وشعباً للشعب الفلسطيني، وأن الدعم المعنوي والمادي والسياسي الذي تقدمه الدوحة للشعب الفلسطيني في كل وقت وحين خير دليل على ذلك.
copy short url   نسخ
08/11/2018
899