+ A
A -
ترجمة - محمد سيد

أبرزت وسائل الإعلام الدولية، كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى؛ حيث اعتبرت أن الخطاب يأتي كاشفاً عن كثيرٍ من الأمور، وعن السياسة الحكيمة التي تسير بها دولة قطر بقيادة أمير البلاد المفدى.
قالت شبكة «بلومبيرغ» الأميركية، إن خطاب سموه في دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، مهم للغاية؛ فهو يكشف اللثام عن الكثير من الأمور في قطر ودول الخليج العربي بما فيها دول الحصار ودول المنطقة الأخرى، علاوة على مناقشة الخطاب لقضايا النمو الاقتصادي وخطط صناعة الطاقة ومشاريع البنية التحتية.
واعتبرت «بلومبيرغ» أن الخطاب الأميري، سيجذب المزيد من الاهتمام الدولي، لما به من أمور جلية تظهر حكمة قطر المعتادة.
ولفتت إلى أن الخطاب السنوي لم يتطرق إلى أي نقاط خلافية بين قطر ودول الحصار، في لفتة بالغة الحكمة، معتبرة أن الخطاب ركز على التوافق وعلى طريقة حل الخلافات، وأن نتائج الخلافات لم تأت بشيء مثمر.
ورأت بلومبيرغ، أن الخطاب يسلط الضوء أيضاً على ما يصفه الاقتصاديون بجهود قطر الناجحة للتغلب على الحصار الذي فرضته السعودية في يونيو 2017.
وختمت بلومبيرغ تقريرها عن الخطاب المهم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بقولها إنه ركز على خطط تطوير البنية التحتية لقطر قبل انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، بالإضافة إلى الجهود الرامية إلى الحفاظ على مكانة قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وهو ما اعتبرته بلومبيرغ اهتماماً من الدولة القطرية بقيادتها الحكيمة لتواصل تصدرها أفضل الاقتصادات في المنطقة والعالم خلال السنوات المقبلة.
من جانبها، قالت شبكة «سي. إن. بي. سي» الأميركية في عنوانها «قطر تعبر الأزمات»، إن خطاب سموه ألقى الضوء على النجاح القطري في عبور الأزمات، وأن البلاد استطاعت أن تعبر الصعوبات بفضل قيادتها الحكيمة، ومن خلال تمتعها باقتصاد مرن ضمن لها إنجازاً خلال الشهور الماضية، وتحديداً منذ يونيو 2017.
وقالت شبكة «بريس لاتينا» الأرجنتينية، إن حضرة صاحب السمو رسم في خطابه أبرز ملامح السياسة القطرية التي تتميز بالرشادة خلال الفترة الحالية.. معتبرة أن دولة قطر صارت علامة دولية فارقة بتفوقها الاقتصادي وهزيمتها للحصار الذي فرض عليها في يونيو 2017، وأن قطر تميزت بأدائها الاقتصادي القوى وأحرزت تقدماً في تعزيــز دورها كأكبر مصدر للغاز في العالم.
وفي ما يخص القضايا الخارجية، قالت «بريس لاتينا»، إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كان من الوضوح بحيث أعرب عن أسفه لاستمرار الصراع في الدول العربية.
واهتمت صحيفة «ذا ماليزيان انسايت» الماليزية، بخطاب حضرة صاحب السمو في الشأن الخارجي؛ حيث اعتبرت أن خطاب أمير البلاد المفدى ركز على سيادة قطر وقوتها وأن جيران قطر يجب أن يحترموا سيادتها، وهو ما يشير بحسب الصحيفة إلى استقلال القرار القطري وعدم خضوعه للضغوط من الدول المجاورة.
وركزت شبكة «روماندي السويسرية» على جانب مهم من خطاب الأمير، وهو أن طول الأزمة الخليجية قد يؤدى إلى صعوبات ضخمة في حل الأزمة في ما بعد، حيث قالت إن حضرة صاحب السمو حث دول الخليج الأخرى على احترام «سيادة» بلاده.
وسلطت صحيفة «ديلي صباح» التركية، الضوء على خطاب حضرة صاحب السمو، وقالت إن الخطاب يأتي في وقت تموج فيه المنطقة بتحولاتٍ كبيرة، هو ما يجعل من خطاب أمير البلاد المفدى بمثابة طريق واضح للحقيقة.
وقالت إن خطاب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، يسلط الضوء على أهمية إنهاء الصراع في المنطقة العربية، وعلى إنهاء الخلافات والتي تتصدرها أزمة الحصار الذي تفرضه السعودية عليها، موضحة أنه اعتبر أن الأزمات نجحت في جعل قطر دولة ذات إنجازات اقتصادية كبيرة خلال عام، حيث ارتفعت الصادرات القطرية لتزيد على نسبة 18 في المائة خلال العام الماضي، واستطاعت قطر المحافظة على قيمة عملتها وتنويع الاقتصاد.
copy short url   نسخ
08/11/2018
865