+ A
A -
كتب- جليل العبودي
يلتقي قطر والغرافة مجددا في أولى مبارياتهما في القسم الثاني لدوري نجوم QNB اليوم في استاد سحيم بن حمد بنادي قطر بالساعة 7.20 مساءً، حيث يطمح القطراوية إلى إعادة سيناريو اللقاء الأول في افتتاح دوري الموسم الحالي والذي عبروا فيه الفهود بثلاثية مقابل هدف وحيد بعد أداء كبير ومثير، فيما يسعى الغرافة إلى رد اعتباره ليس في الثأر من خسارته السابقة أمام القطراوي بل طمعا في التقدم إلى الأفضل في القائمة التنافسية وهو يجلس حاليا في المركز السادس بنقاطه التي تبلغ 15 نقطة.
فيما سيحاول القطراوي ان يعبر حاحز الـ «11» نقطة التي يملكها والعودة إلى لغة الفوز وتجاوز آثار خساراته السابقة في الجولة الماضية أمام الريان، ورفع رصيده إلى ما هو مقبول في ظل تنافس سريع بين الفريق لحصد النقاط، وسط صراع للبحث عن المنطقة الآمنة بين فرق الوسط، والتقدم للأمام بالنسبة للباحثين عن المربع، وان مهمة المدربين باتيستا وجوركوف كبيرة من اجل الحصول على نقاط اللقاء، وان كلاهما سوف يستخدم سلاحه التكتيكي وأدواته المتاحة التي لديه وتوظيفها بأسلوب جيد، خصوصا أن الغرافة كان قد خرج هو الآخر بنتيجة غير مقنعة عندما تعادل مع الشحانية في الجولة الماضية، وهذا ما سيجعلها مغلفة بالإثارة والندية والحماس بين الطرفين، وهو ما سيدفع المدربين إلى التعامل مع مجريات المواجهة بواقعية وفقا للأدوات المتاحة لديهما.
وإذا كان الغرافة يملك مقومات اللاعبين الذين يمتازون بالأداء المهاري لاسيما في الخط الأمامي فإن قطر تكمن مراهنته على الأداء الجماعي الذي تأكد من خلال حضوره وهو ما جعله يطمح إلى تقديم مستويات مقنعة بالقسم الثاني وتجاوز كبوات القسم الأول، ويمكن أن يتعزز ذلك اليوم من خلال الجانب التكتيكي الذي يكون عبر القراءة التي سيكون عليها مدرب قطر حيث إن بعض الأمور الفنية والتعامل معها يمكن ان تحدث الفارق.
وبلا شك فالغرافة تكمن قوته بالهجوم وبتواجد طارمي واحمد علاء وشنايدر وهو ما يضع مسؤولية كبيرة على دفاع قطر من خلال دودو وعمار وجاسمي وان التحدي سيكون على اشده بينهما من اجل بلوغ المراد، وفي الجانب الهجومي لقطر فإن المدرب سيفعل هجومه بطريقة مناسبة ويستغل ما يسنح إليه من فرص وسيكون في الهجوم أسامة امروي وحسين علي، فيما سيفتقد قائد الفريق ايتو المصاب، هو هجوم يجيد التعامل مع المدافعين، وهذا ما يجعل دفاع الفهود على المحك.
وإذا كان للدفاع والهجوم لديهما مهام يسعيان إلى تحقيقها سواء بالتصدي أو بالتوغل وحسب القراءة التي ستكون من قبل المدربين إلا أن الوسط هو الذي سيكون مصدر الخطر الذي يهدد هذا الطرف أو ذاك، حيث سيكون في الفهود العزيز حاتم والكربي وامادو، ويسعى إلى أن يضبط الأداء وتمرير الكرات إلى الهجوم ومن ثم المساهمة في إفساد الهجوم القادم إلى المنطقة الخطرة والمساندة مع الدفاعات، ويقف في الطرف القطراوي بالوسط كل من عمر العمادي واحمد معين وفضل عمر، وقد تكون هناك خيارات أخرى للمدرب يمكن أن يناور بها بزج هذا اللاعب أو ذاك، وسيبقى الوسط الكلمة الفصل لحسم الموقعة بين الفهود وقطر وان المعركة ستكون شرسة بينهما من اجل القبض على نقاط اللقاء المهمة.
copy short url   نسخ
08/11/2018
1032