+ A
A -
حاوره– سليمان ملاح

أعلن نادي الخريطيات عن رحيل مدربه المغربي عبدالعزيز العامري وفسخ العقد بالتراضي بعد تجربة دامت شهرين مع الفريق، وجاء فسخ العقد بعد أن تأزم وضع الفريق بعد الخسارة الأخيرة من السيلية بخماسية نظيفة ليقبع الخريطيات في آخر الترتيب بمجموع ثلاث نقاط فقط حققها من فوز وحيد أمام الغرافة.
الخريطيات كان أول الفرق في بداية الموسم التي استغنت عن مدربها التونسي ناصيف البياوي، وتعاقد مع المدرب المغربي عبدالعزيز العامري، ورحل البياوي بعد الجولة الثالثة إثر 3 خسائر متتالية، لكن لم تتحسن النتائج حتى الآن، حيث يحتل الخريطيات حالياً المركز الثاني عشر والأخير برصيد 3 نقاط فقط.
ولمعرفة انطباع المدرب عبدالعزيز العامري عن هذه الخطوة التي اتخذتها إدارة النادي، قام الوطن الرياضي بإجراء اتصال هاتفي بالمدرب الذي لم يتردد في قبول دعوتنا والإجابة على كل أسئلتنا بكل موضوعية وصراحة كبيرة، حيث تم التطرق معه إلى كيف تم إبلاغه بالقرار هل كان عبارة عن اتصال هاتفي أم جلسة بين الطرفين.. وما كانت متطلباته لفسخ العقد؟ وهل كان يتوقع هذا القرار لاسيما انه لم يمر على تجربته سوى شهرين بالتمام والكمال؟
كما ساقنا الحديث لمعرفة انطباعه عن التجربة.. وهل إدارة النادي تسرعت في إقالته؟ وماهي الحلول التي يجب أن تتخذها إدارة النادي لانتشال الفريق من هذه الوضعية؟ وهل هناك أمل لإنقاذه؟ كل هذا ومواضيع وتساؤلات أخرى طرحناها على المدرب القدير عبدالعزيز العامري نترككم تتابعونها في هذا الحوار الذي اختار المدرب أن يكون مع الوطن الرياضي.


كابتن عبدالعزيز ماهي آخر الأخبار عن إقالتك من منصبك كمدرب للفريق الأول؟
- بالفعل جلست يوم أمس مع خليفة بن ثامر آل ثاني رئيس النادي والمكتب المسير للفريق وتم الاتفاق على فسخ العقد بالتراضي.
لقد كانت جلسة إيجابية تحدثنا فيها عن مشوار الفريق والنتائج التي حققها في القسم الأول، بحيث الجميع كان حزيناً للوضع الذي وصل إليه الفريق، وبالتالي كان لابد من الوصول لحل لإنقاذ وانتشال الفريق من هذه الوضعية المحرجة، كما الجميع اعترف بالتحسن الذي طرأ على الفريق من خلال الأداء الجيد الذي اصبح يقدمه الفرق ولكن للأسف المشكلة الكبيرة كانت الأخطاء التي نقع فيها والتي تسببت في استمرار النتائج السلبية، وهذا هو حال الكرة بحيث اعتقد أن الحظ هو الذي عاند الفريق في الكثير من المباريات والفرق التي فازت علينا لم تكن أحسن منا بالنظر للأداء الذي أصبح يقدمه اللاعبون.
هل تعتقد أن هذه الخطوة التي أقدم عليها النادي إيجابية أم تعتقد أن إدارة النادي تسرعت في اتخاذ هذا القرار وإبعادك عن الفريق؟
- بالعكس إدارة النادي لم تتسرع وأعتقد انه كان لابد من إيجاد حل سريع لاسيما بعد توالي الخسائر وتأزم وضع الفريق وأنا شخصيا تقبلت القرار بصدر رحب ولم انزعج من هذا القرار أو هذه الخطوة. لقد كانت جلسة مهمة، والكل كان متحسراً على وضع الفريق حتى أنا شخصيا أصابتني أزمة نفسية ولم يكن لدي الحماس لتدريب الفريق، بحيث كل العمل الذي كنا نقوم به خلال التدريب والجهد الذي نبذله ونتعهد بأن المباراة القادمة ستكون هناك ردة فعل للاعبين إلا أن كل هذا لم يأت بجديد وهذا بلا شك يكون له تأثير كبير على المدرب وأيضا على نفسية اللاعبين.
كان هناك ملل وتعبنا من الكلام والتبرير وتقديم الأعذار وبالتالي أتصور أن الجلسة جاءت في التوقيت المناسب.
هل كنت تتوقع هذه الإقالة؟
- بكل صراحة وأمانة لم أكن أتوقع الإقالة، لأنني مررت بنفس التجربة مع فريق التطوانى المغربي ونجحت في انتشال الفريق من الهبوط بالرغم من ان حوالي 14 لاعباً أساسياً غادر الفريق بسبب الوضعية التي كان عليها الفريق التطواني ووقتها اعتمدت على اللاعبين الشباب ونجحت في انقاذ الفريق وتوجت معه ببطولتين ولعبنا بطولة كأس العالم للأندية 2014/‏2015، كما أنني طورت من مستوى الفريق وجميع الأندية المغربية الكبيرة والعريقة كانت تعمل لنا ألف حساب والحمد لله تركت الفريق في وضع جيد وافضل بكثير، لكن هذه المرة مع الخريطيات اعتقد أن الحظ الذي أدار لنا ظهره بالرغم من تطور أداء الفريق.
كنت أنوي أن أقوم بنفس التجربة مع الفريق التطواني لكن للأسف لم يكتب لنا النجاح، وأتصور أن الخسارة من السيلية هي التي أزمت الموقف وصعبت من المأمورية ومهمتنا وأثرت على نفسية اللاعبين وعلى نفسيتي أيضا.
هل تعتقد أنه بعد هذا القرار نتائج الفريق ستتحسن في القسم الثاني؟
- في عالم كرة القدم كل شيء ممكن، ليس هناك مستحيل في عالم المستديرة، خاصة بعد المستوى الجديد الذي اصبح يقدمه الفريق ككل، بحيث كنا ننهزم بالخمسة ولكن الفريق لم يكن ضعيفاً وأيضاً أمام الدحيل قدمنا مباراة كبيرة بالرغم من الفوارق الكبيرة في إمكانيات الناديين ونوعية اللاعبين لكن لم نظهر ضعفاء.
اعتقد ان كل شيء يقتصر على دعم الفريق في المرحلة القادمة وإرادة اللاعبين.
ماهي النصيحة التي تقدمها للنادي أو اللاعبين؟
- لقد تحدثنا خلال الجلسة عن كل شيء، الإيجابيات والسلبيات وماهو المطلوب في الفترة القادمة حتى يستطيع الفريق أن يعود بقوة، اعتقد ان العيب ليس في أن يهبط الفريق للدرجة الثانية وإنما العيب في استمرار الأخطاء وعدم تعلم الدروس بحيث ليس هذا أول موسم يعاني فيه الفريق من الهبوط، أندية كبيرة على مستوى العالم هبطت للدرجة الثانية ولكن عادت بقوة مثل مارسيليا وجوفنتوس واتلتيكو مدريد وغيرها من الأندية الكبيرة وهذا هو حال الكرة.
هل تعتقد أن الفريق بحاجة إلى دعم خط الدفاع لاسيما أن الكثير من الأهداف جاءت بسبب أخطاء دفاعية؟
- لا أعتقد ان خط الدفاع يتحمل المسؤولية بمفرده، لأن كرة القدم الحديثة الكل يدافع والكل يهاجم وبتوازن في جميع الخطوط، من وجهة نظري أتصور أن الفريق بحاجة إلى دعم على مستوى الخطوط الثلاثة ولكن اهم شيء أن تكون الاختيارات صحيحة ودقيقة حسب احتياجات الفريق وليس مجرد تكملة صفوف.
ماهو تقييمك لهذه التجربة؟
- بالرغم من أنها تجربة قصيرة لم تتعد الشهرين، إلا أنني أعتقد أنها كانت تجربة مفيدة، ولكن لم يكتب لي فيها النجاح ولكن أعود وأقول إن هذا هو حال الكرة، أشكر الجميع على تعاملهم الجيد معي سواء إدارة النادي أو الحكام أو الإعلاميين كسبت اصدقاء.
إدارة النادي تعاملت معي بطريقة جيدة ولن اقطع علاقتي معهم لأنه ليس كل شيء مادة، كان علي أن أتقبل القرار وأن أضع يدي في يدهم من اجل مصلحة الفريق، نفسية الجميع كانت سيئة وأنا تفهمت الوضع وبالتالي تقبلت القرار بصدر رحب.
copy short url   نسخ
07/11/2018
1358