+ A
A -
عواصم- وكالات- «عربي 21» - توالت أمس الإدانات من قبل منظمات حقوقية وإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي لمحاولات الكيان الإسرائيلي إقرار قانون يمنع أهالي الأسرى الفلسطينيين من زيارة أبنائهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
في غضون ذلك أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «مشروع القانون الإسرائيلي» واصفة هذا القانون بالعنصري.
وشددت الوزارة في بيان على أن هذا المشروع مخالف لقواعد وأسس القانون الدولي، بما فيها القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالبت الوزارة هيئة الأمم المتحدة، وغيرها من المؤسسات، بإدانة ورفض مشروع القانون، والضغط على الكيان الإسرائيلي، للتراجع عن هذه القوانين العنصرية، مؤكدة أنها ستعمل مع جميع الأطراف الدوليين من أجل مواجهة هذا القانون، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني والأسرى.
وكانت اللجنة الوزارية الإسرائيلية المشرفة على ما يسمى بشؤون التشريع، قد صادقت /الأحد/، على مقترح قانون يحرم أسرى فلسطينيين من زيارة ذويهم، بناءً على انتماءاتهم السياسية، وعلى حرمانهم من زيارة المحامين، وكذلك ممثلي الصليب الأحمر.
وبمصادقة اللجنة على هذا المشروع فإنه يتوجب أن يصادق عليه /الكنيست/ بثلاث قراءات قبل أن يصبح قانونا ناجزا، دون أن يتم تحديد موعد عرضه للتصويت.
ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى 6500 معتقل من بينهم 350 طفلا و62 معتقلة و6 نواب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، إضافة إلى 500 معتقل إداري.
بموازاة ذلك قال الكاتب الإسرائيلي في موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين يوسيف آرنفيلد، إن «السنة الدراسية الجديدة في الجامعات الأميركية تفتح أبوابها في ظل أجواء معادية للطلاب اليهود وأنصار إسرائيل، رغم القانون الأميركي الصادر الشهر الماضي الذي يعتبر أي سلوك أو ممارسة ضد إسرائيل في الولايات المتحدة يعتبر معاداة للسامية».
وأضاف في تحقيق ترجمته «عربي21» أن القانون الأميركي الجديد قد يفسر أي عمل أو فعالية أو مظاهرة متضامنة مع الفلسطينيين، ومتعاطفة معهم، تعني أنها من الآن فصاعدا معادية للسامية، وبالتالي فإن القانون سيضع صعوبات أمام المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين داخل الولايات المتحدة، وقد جاء القانون بمبادرة من كينيث ماركوس مساعد وزير التعليم لشؤون المواطنة.
الطالبة اليهودية في جامعة كولومبيا بولاية نيويورك أوفير ديان، وهي ابنة القنصل الإسرائيلي هناك داني ديان، قالت إن الطلاب هناك ينادونها بـ»الصهيونية، أخرجي من الجامعة، توقفوا عن قتل الأطفال المسلمين»، وما يثير ذهولها أن بعض المحاضرين والموظفين في الجامعة يستمعوا لهذه الألفاظ، ولا يحركون ساكنا.
وأضافت أن «الإشكال الذي يواجه الطلاب اليهود أن جامعة كولومبيا، الأفضل على مستوى العالم، ولا تنطبق عليها قرارات الوزارة، وستجد أساليب للالتفاف عليها، كما أن طلابها من الليبراليين، وتوجهاتهم ديمقراطية، وبشكل أوتوماتيكي نظرتهم معادية لقرارات الإدارة الأميركية الحالية بنسبة 180 درجة، ولذلك فإن تأييد الرئيس دونالد ترامب لإسرائيل يضع صعوبات جادة على الطلاب اليهود داخل الجامعة، لأنها تثير طلابها ضدنا».
وأوضحت أوفير، وهي مساعدة رئيس اتحاد الطلاب الداعمين لإسرائيل، ولديها 47 فرعا في الولايات المتحدة وكندا وإسرائيل، أن «الأجواء المعادية لإسرائيل داخل الجامعة، تأتي من الأعلى إلى الأسفل، والعكس، أي من الطلاب والهيئة التدريسية على حد سواء، فالمسألة نسبية».
وأشارت إلى أن «هناك محاضرين في الجامعة لديهم توجهات معادية جدا لليهود، ويكتبون منشورات على الفيسبوك تذكر بالعصور الوسطى، مثل أن اليهود يتحكمون بالأميركيين، وحين نقدم شكوى لإدارة الجامعة ترد علينا بأن هذه حرية تعبير، وفي الجامعة هناك قسم متخصص لدراسة فلسطين يقف على رأسه عضو منظمة التحرير الفلسطينية البروفيسور رشيد الخالدي، وينظم بالعادة فعاليات مؤيدة للفلسطينيين».
المحامي ناتي روم مؤسس منظمة «قلب العالم» لمحابة حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل BDS يقول إن «نشطاء هذه الحركة في الجامعات الأميركية معتادون على حضور محاضراتي بهدف تخريبها، والتشويش عليها، ويلاحقون كل فعالية أو نشاط مؤيد لإسرائيل داخل المؤسسات الأكاديمية لإفشالها».
ليئور بن ديفيد رئيسة قسم اتحادات الطلاب ZOA المنظمة الصهيونية في أميركا تقول إنه «ليس من الجدير كثيرا أن تتفاخر بصهيونيتك داخل الجامعات الأميركية، لأنها تلتقي كل يوم مع طلاب يتعرضون للتهديد والتخويف من طلاب آخرين فقط لأنهم يعلنون مواقفهم المؤيدة لإسرائيل، حتى في المؤسسات الأكاديمية التي يوجد فيها أغلبية من الطلاب اليهود».
copy short url   نسخ
23/10/2018
1341