+ A
A -
يقام في السابعة من مساء يوم السبت المقبل بفندق الملينيوم بالسد، حفل توقيع كتاب «قطر وجه آخر للحياة» للكاتبة منى بابتي، الصادر حديثا عن دار روزا للنشر.
قصة تجمع البساطة في الأسلوب، والصدق في الأحداث، تترجم حياة واقعية عاشت تفاصيلها عائلة لبنانية في رحاب دولة قطر، جمعت أدق تفاصيلها الكاتبة في أبواب متسلسلة مستقلة في الأحداث ومترابطة في الأهداف، فهدف الكاتبة من وراء كتابة هذه القصة هي إبراز الصورة الحقيقية لأهل قطر الذين يكرمون الضيف ويتعاملون معه بأسلوب يجمع المحبة والكرم في آن.
تتنقل الكاتبة بين فصول قصتها، لتنقل لنا في كل باب، فكرة عميقة عن مبادئ وقيم جعلت من دولة قطر تزدان بأصالتها المستمدة من أصالة شعبها ورقيهم في التعامل، فحينا تستوقفنا مشاهد مفرحة، وحينا تستوقفنا مشاهد مبهرة، ولكننا في كل الوقفات نرصد مصداقية في ترجمة الواقع الذي عاشته تلك العائلة اللبنانية واقعا، حلما وأملاً في أحضان قطر الدافئة.
ونجد الكاتبة حريصة كل الحرص على أن تكون الأحداث هي العامل الجاذب وليست الأسماء على الرغم من أن معظم الأسماء التي تناولتها الكاتبة تعد من أهم الشخصيات القطرية التي تلعب دورا هاما في عدد من المجالات، ولكن الكاتبة أرادت ان تنقل الوجه الآخر الصادق لهذه الشخصيات التي جعلت تلك العائلة اللبنانية تعشق أرض قطر.
حاولت الكاتبة خلال استعراض الأحداث أن تنقل المشهد بجماله الحقيقي، فركزت على أدق التفاصيل التي عاصرتها تلك العائلة، في البيت، في الشارع، في العمل، مركزة على نقل كل ما هو جميل ورائع ساهم في إضافة السعادة إلى غربة تلك القلوب الصغيرة التي أتعبها البعد عن وطنها، وهجرة الأهل.
في الختام تقول المؤلفة إنها أرادت أن تحول كتابها إلى جسر عبور لتجتاز به كل المسافات الجغرافية، ولتصل إلى قلوب الملايين، تخبرهم أن المحبة التي يحظى بها كل وافد على أرض قطر، تدفعه وبملء إرادته أن يترجم هذه المحبة في العمل، في الاحترام، في الوفاء لدولة تصبغه بقمسات الانتماء والولاء.. لهذا انتقت كلماتها بعناية وصاغتها في قوالب بسيطة التراكيب غنية بالأحاسيس لتخبر الجميع أن قطر تستحق كل الحب.
قطر وجه آخر للحياة... قصة جديدة تحمل في طياتها رسالة محبة... وشكر لكل قطري مر يوما بجانب دار تلك العائلة اللبنانية.
فمن لبنان لقطر... تحية تترجمها «قطر وجه آخر للحياة» بكل مصداقية.
copy short url   نسخ
23/10/2018
1834