+ A
A -
يحتفي متحف «المتحف العربي للفن الحديث» بالتجارب الابداعية لرواد التشكيل في الخليج والوطن العربي، في اطار معارضه لموسم الخريف، وضمن سلسلة «ركّز» التي تلقي الضوء على تجارب المبدعين من خلال مقتنيات «متحف» من أعمالهم. ومنها معرض «فاتح المدرِّس: اللون والامتدادية والحسّ» ومعرض «جاسم زيني: تصوير وتجريد».
معرض «فاتح المدرِّس: اللون والامتدادية والحسّ» يُقدِّم نظرة استعادية لنتاج هذا الفنان السوري الحداثي الذي رحل عن عالمنا عام 1999. يتعمق هذا المعرض في أعمال الفنان المخضرم في إطار انخراطه بتياريّ السريالية والصوفية المختلفين ولكن المرتبطين على أكثر من صعيد. وعبر تسليط الضوء على القيمة الكامنة لما هو غائب أو مخفيّ أو غير مرئي في أعماله، يمكن قراءة اللوحات باعتبارها دمجاً بين هذين التيارين، ليتحوَّل المدرِّس بفضل ذلك إلى فنان عابر للثقافات ومنخرط في سياق السريالية العالمية التي تبلورت كتيار فكريّ دوليّ يتجاوز حدود عالَمي الشرق والغرب.
ويُقدِّم المعرض مجموعة مختارة من لوحات الفنان بدءاً من أواخر خمسينيات وحتى تسعينيات القرن العشرين وتعكس ما كان متداولاً من أفكار وأشكال فنية تسعى لوضع يدها على جوهر الحقيقة. توظِّف أعمال المدرِّس توليفة تجمع الفكر التجريدي والمفاهيمي والفلسفي للوصول إلى تصوير غنيّ على مستوى التاريخ الشخصي والاجتماعي السياسي تجسيداً لمسيرة فنية مشحونة بالعواطف.
أما معرض «جاسم زيني: تصوير وتجريد»، فيقدم نظرة عميقة على أعمال أحد رواد الفن المعاصر في قطر. ويستكشف المعرض توجُّهَين إبداعيين تبنّاهما الفنان على مستوى الشكل خلال مسيرته الممتدة بين عامي 1967 و2012. ويُركِّز قسم من هذا المعرض على أعمال يصفها زيني بأنها تتبنى «الواقعية المتطورة» وهو مصطلح يستخدمه لوصف المقاربة التي يتبناها لتوثيق ملاحظاته للمشاهِد التي تُظهر العلاقات الإنسانية والهوية الثقافية وعملية التطوير. تكشف التجارب التي قام بها على مستوى التجريد عن لغة مفاهيمية فريدة يُعبِّر فيها الفنان عن الأفكار والأمور واللحظات التي تثير اهتمامه.
يأتي نتاج زيني الفني بمثابة انعكاس لحقبة هامة من تاريخ قطر حيث توثّق أعماله التغييرات التي شهدها المجتمع إبان اكتشاف النفط وتأسيس الدولة بين خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وهي فترة شهدت تبدلات سريعة في الحياة على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والتي يحاول زيني توثيقها والاستجابة لها عبر أعمال تستحضر تفاصيل مُلهِمة من ماضي وحاضر ومستقبل دولة تشهد تطوّراً سريعاً وأصبحت على مفترق طرق.
معرض «فاتح المدرِّس: اللون والامتدادية والحسّ» يُقدِّم نظرة استعادية لنتاج هذا الفنان السوري الحداثي الذي رحل عن عالمنا عام 1999. يتعمق هذا المعرض في أعمال الفنان المخضرم في إطار انخراطه بتياريّ السريالية والصوفية المختلفين ولكن المرتبطين على أكثر من صعيد. وعبر تسليط الضوء على القيمة الكامنة لما هو غائب أو مخفيّ أو غير مرئي في أعماله، يمكن قراءة اللوحات باعتبارها دمجاً بين هذين التيارين، ليتحوَّل المدرِّس بفضل ذلك إلى فنان عابر للثقافات ومنخرط في سياق السريالية العالمية التي تبلورت كتيار فكريّ دوليّ يتجاوز حدود عالَمي الشرق والغرب.
ويُقدِّم المعرض مجموعة مختارة من لوحات الفنان بدءاً من أواخر خمسينيات وحتى تسعينيات القرن العشرين وتعكس ما كان متداولاً من أفكار وأشكال فنية تسعى لوضع يدها على جوهر الحقيقة. توظِّف أعمال المدرِّس توليفة تجمع الفكر التجريدي والمفاهيمي والفلسفي للوصول إلى تصوير غنيّ على مستوى التاريخ الشخصي والاجتماعي السياسي تجسيداً لمسيرة فنية مشحونة بالعواطف.
أما معرض «جاسم زيني: تصوير وتجريد»، فيقدم نظرة عميقة على أعمال أحد رواد الفن المعاصر في قطر. ويستكشف المعرض توجُّهَين إبداعيين تبنّاهما الفنان على مستوى الشكل خلال مسيرته الممتدة بين عامي 1967 و2012. ويُركِّز قسم من هذا المعرض على أعمال يصفها زيني بأنها تتبنى «الواقعية المتطورة» وهو مصطلح يستخدمه لوصف المقاربة التي يتبناها لتوثيق ملاحظاته للمشاهِد التي تُظهر العلاقات الإنسانية والهوية الثقافية وعملية التطوير. تكشف التجارب التي قام بها على مستوى التجريد عن لغة مفاهيمية فريدة يُعبِّر فيها الفنان عن الأفكار والأمور واللحظات التي تثير اهتمامه.
يأتي نتاج زيني الفني بمثابة انعكاس لحقبة هامة من تاريخ قطر حيث توثّق أعماله التغييرات التي شهدها المجتمع إبان اكتشاف النفط وتأسيس الدولة بين خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وهي فترة شهدت تبدلات سريعة في الحياة على المستويات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والتي يحاول زيني توثيقها والاستجابة لها عبر أعمال تستحضر تفاصيل مُلهِمة من ماضي وحاضر ومستقبل دولة تشهد تطوّراً سريعاً وأصبحت على مفترق طرق.
