+ A
A -
عواصم- وكالات- قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند، أمس: إن «روسيا وتركيا تعتزمان إتاحة مزيد من الوقت لتطبيق اتفاقهما الخاص، بعدم التصعيد في منطقة إدلب السورية».
واعتبر إيغلاند بعد اجتماع دوري في جنيف بشأن الأوضاع الإنسانية بسوريا، أن «ذلك يدعو إلى الارتياح بشكل كبير في منطقة يعيش فيها ثلاثة ملايين نسمة»، لافتاً إلى أن «موسكو قالت في الاجتماع إن دمشق سحبت القانون العاشر المثير للجدل، الذي يجيز مصادرة أراضٍ وعقارات من اللاجئين».. وأكد أن «دبلوماسياً روسياً أبلغ الاجتماع بأن أي إشارة إلى سريان القانون إشارة خاطئة».
وانتهت مهلة إخلاء الفصائل المعارضة جميعها للمنطقة المنزوعة السلاح الاثنين الماضي، بحسب اتفاق إدلب الذي توصلت له روسيا وتركيا في سوتشي مسبقاً، في حين أعلنت الأطراف المعنية مهلة إضافية.
من ناحية أخرى قالت تقارير إعلامية إن تنظيم داعش لايزال، بعد عام على طرده من مدينة الرقة في شمال سوريا، قادراً على بث الرعب في نفوس السكان.. في مواجهة الاعتداءات التي تتكرر، تنتشر حواجز أمنية ودوريات لقوات سوريا الديمقراطية في كل شارع، تقوم بالتدقيق في الهويات وتعتمد إجراءات صارمة عند مداخل المرافق العامة.
ويقول خالد درويش (40 عاماً)، أحد سكان المدينة، لوكالة فرانس برس: «لو لم يكن هناك خوف من عودة داعش إلى الرقة، لم نكن لنرى هذا التواجد العسكري الكثيف».
ويضيف الرجل وهو والد لطفلين، أثناء وجوده قرب دوار النعيم الذي شهد على عقوبات وحشية نفذها التنظيم بحق كل من خالف أحكامه خلال سيطرته على المدينة، «لا نتمنى إلا الأمن والأمان، وأن نعيش بسلام لم ننعم به بعد».
قبل عام، تلقى تنظيم داعش أكبر هزائمه بخسارة معقله الأبرز في سوريا، على أيدي قوات سوريا الديمقراطية التي شنت هجوماً استمر نحو أربعة أشهر بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قبل أن تسيطر على محافظة الرقة.
وظن السكان حينها أن مدينتهم ستستعيد الأمان الذي نعمت به قبل اندلاع النزاع في سوريا.. لكنهم يروون أن ذلك لم يحدث، إذ لاتزال عناصر من التنظيم يزرعون ويفجرون عبوات ناسفة وينفذون هجمات داخل المدينة.
copy short url   نسخ
19/10/2018
2182