+ A
A -
عواصم- وكالات- أفادت نيويورك تايمز بأن الرياض ستحمي مسؤولا كبيرا بإلقاء مسؤولية مقتل الصحفي جمال خاشقجي على مسؤول بالمخابرات السعودية، كما أكدت مصادر صحفية أميركية أخرى مجددا وجود معلومات استخبارية بأن احد قيادات السعودية هو من أمر بقتل الصحفي.
وقالت الصحيفة إن الحكومة السعودية ستحمي المسؤول باتهام مسؤول الاستخبارات، وإن العملية التي استهدفت خاشقجي في القنصلية بإسطنبول يوم الثاني من الشهر الجاري سارت على نحو خاطئ.
وفي التفاصيل، نقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع على الرواية الرسمية التي ستعلنها الرياض للرأي العام أن الحكومة ستقول في روايتها إن خاشقجي قتل على وجه الخطأ خلال التحقيق معه في إطار عملية أمر بها المسؤول المخابراتي. وأكد المصدر نفسه أن الرياض وافقت على عملية تشمل التحقيق مع خاشقجي، وإذا اقتضى الأمر جلبه بالإكراه. لكنه قال إن مسؤول المخابرات الذي تعتزم السلطات التضحية به «ذهب بعيدا» متجاوزا الخطة الأصلية بهدف إثبات كفاءته في مجال عمله.
وفي انسجام مع الرواية الرسمية المنتظرة، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأول احتمال أن يكون «قتلة مارقون» هم من قام بتصفية الصحفي، وكان قد توعد الرياض قبل ذلك بعقاب قاس إن ثبت أنها ضالعة في القتل.
نظرية ترامب عن «القتلة المارقين» كانت على الأرجح توطئة لتهدئة الكونغرس الذي يريد فرض عقوبات على الرياض بسبب قضية خاشقجي، وأنها جوبهت بانتقادات.
وبالتزامن مع التفاصيل التي كشفت عنها نيويورك تايمز، ذكّرت صحيفة واشنطن بوست بما نشرته قبل أيام عن وجود معلومات لدى المخابرات الأميركية تظهر أن قائدا سعوديا كبيرا هو من أمر بقتل خاشقجي.
وقالت الصحيفة بافتتاحيتها إنه في حال اعترفت السعودية بالقتل فيجب محاسبة من أمر بذلك، وأضافت أن الرئيس ترامب غالى في تثمين العلاقة مع الرياض وشجع قادتها على التصرف بشكل متهور وحتى إجرامي دون عواقب، معتبرة أنه أيا كانت نتيجة قضية خاشقجي فإن إعادة تشكيل العلاقة مع السعودية أمر حتمي.
copy short url   نسخ
17/10/2018
1019