+ A
A -
كتب- محمد الجزار
يبدأ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الريان رسمياً اليوم الإثنين عهد التركي بولنت، الذي سيقود الفريق خلفاً للأرجنتيني ألفاسكو الذي اعتذر عن الاستمرار بعد مباراة الخور عقب تلقيه عرضاً من نادي أهلي شباب دبي الإماراتي والتوقيع معه.
ورغم وصول بولنت إلى الدوحة قبل عدة أيام، إلا أنه تابع مباراة السد في كأس QSL من المدرجات، أمس الأول، حيث تولى القيادة الفنية في هذا اللقاء البرازيلي سوزا، مدرب فريق تحت 23 سنة بشكل مؤقت، وفاز الفريق بثمانية أهداف نظيفة لا تعبر بالتأكيد عن حقيقة المستوى، ووجود العديد من الأخطاء التي تحتاج لعمل كبير خلال المرحلة القادمة، خاصة أن السد لعب بعناصر أغلبها تشارك لأول مرة ومن فئة الشباب ليس لديها أي خبرة، فيما لعب الريان بصفوف مكتملة.
وسيكون المران الأول جدياً ولا مجال فيه لوقت كثير من أجل التعارف، في ظل ضيق الوقت، خاصة أن الريان أمامه مواجهة قوية وصعبة أمام الغرافة في الجولة التاسعة من عمر الدوري يوم الجمعة 19 أكتوبر أي بعد أربعة أيام فقط. وسيحاول بولنت خلال هذه المدة القصيرة تجهيز الفريق نفسياً ومعنوياً للعودة إلى سكة الانتصارات من جديد بعد الخسارة المفاجئة في الجولة الماضية بهدف نظيف أمام الخور متذيل جدول الترتيب.
وبعد أن تابع بولنت مستوى الفريق في مباراة السد، سيكون التحدي الأول أمامه هو مركز رأس الحربة الذي يعاني فيه الفريق بوضوح منذ رحيل عبدالرزاق حمدالله، بل وقبله بتعرضه للإصابة في أواخر الموسم الماضي.
والتحدي هنا سيكون بين وجود الثنائي لوكاس بورجيس وسيبستيان سوريا معاً خلال اللقاء كأساسيين، فألفاسكو اضطر للعب بلوكا كجناح، فيما لعب سبستيان كرأس حربة، ولم تظهر خطورة لوكا بنفس الصورة التي ظهر بها كرأس حربة في مباراة السد الأخيرة والتي تألق خلالها كمهاجم صريح وسجل ثلاثة أهداف هاتريك، والأهم من ذلك أن اللاعب كانت تحركاته رائعة وسبب خللاً كبيراً في دفاع السد القليل الخبرة من الأساس رغم اجتهاد لاعبيه الصغار.
فلوكا صنع هدفاً رائعاً لأحمد عبدالمقصود، بجملة رائعة بدا من خلالها وكأنهما يلعبان سوياً منذ سنوات طويلة، وهو ما يفرض على بولنت ضرورة عدم الاعتماد على النجوم كمجرد أسماء فقط، فالمهم هنا مدى العطاء، والاستفادة التي سيعطيها أي لاعب للفريق، وهنا لا نقلل من سبستيان بقدر ما نقول إنه إذا كان لا بد من وجوده على الدكة لمصلحة الجانب التكتيكي فلا عيب بذلك رغم اسمه ونجوميته الكبيرة.
وعموماً بولنت ليس بغريب عن الدوري القطري، ويعرف جيداً أهمية المحترف، خاصة إذا كان هدافاً، وبلا شك إذا اعتمد على لوكا واستفاد من قدراته الهجومية، فمن الممكن أن يعيد للخط الأمامي بريقه مرة أخرى ويتسبب في تخفيف الضغط الكبير الواقع على تباتا. على صعيد آخر سيخضع اللاعب دانييل جومو قبل مران اليوم لفحص طبي للتأكد من حجم الإصابة التي تعرض لها في العضلة الأمامية خلال لقاء السد، والتأكد بالتالي من قدرته على المشاركة في لقاء الغرافة من عدمه، وإن كانت النقطة الإيجابية أن جومو حتى وإن غاب فأحمد عبدالمقصود قدم رسالة للجميع بأنه جاهز فنياً وبدنياً للعب كأساسي بعدما قدم مباراة رائعة أمس الأول، وأن جلوسه على الدكة كان أمراً غريباً جداً من ألفاسكو.
وسيواصل الفريق تحضيراته حتى موعد المباراة التي سيستضيفها ملعب جاسم بن حمد للوصول إلى أفضل جاهزية أملاً في تحقيق الانتصار.
copy short url   نسخ
15/10/2018
1039