+ A
A -
الدوحة- الوطن
أعلن الدولي الإسلامي رعايته الذهبية للمؤتمر العالمي للشراكة والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات المالية والمصارف الإسلامية 2018 الذي عقدت فعالياته في فندق شيراتون الدوحة أمس، حيث قدم السيد جمال الجمال نائب الرئيس التنفيذي للبنك ورقة عمل خلال فعاليات المؤتمر تناولت دور البنوك الإسلامية تاريخياً في خدمة المجتمع. كما تم خلال المؤتمر تكريم الدولي الإسلامي وتم منحه جائزة التميز في الشراكة والمسؤولية المجتمعية لعام 2018.
وبعد أن أعرب عن شكره للمنظمين أكد الجمال على «أن خدمة المجتمع شرف ومسؤولية وليست خياراً، فمن يخدم بلاده وشعبه ويسهم في تطورها يؤدي رسالته في الحياة بكل أمانة ومسؤولية».
وتحدث في ورقة العمل التي قدمها للمؤتمر عن دور الصيرفة الإسلامية في خدمة المجتمع مشيراً إلى «أنه لا يمكن فصل ظهور الصيرفة الإسلامية اعتباراً من سبعينيات القرن الماضي وتطورها إلى الشكل الذي نعرفه اليوم عن مفهوم خدمة المجتمع لأن ظهور الصيرفة الإسلامية ونهوضها وقوتها جاء بالمقام الأول لأنها حاجة مجتمعية وثانيا لأنها حاجة اقتصادية، فالمجتمع يريد أن يحظى بخدمات مالية تتوافق مع القيم والمبادئ التي تربى عليها،وتضمن له أيضا معايير عالية من الثقة،وتلبي متطلباته المختلفة من المنتجات والخدمات المصرفية».
وأضاف «إنني لا أبالغ إذا وصفت الصيرفة الإسلامية بانها التعبير الأكثر واقعية لتطبيق قناعات وقيم المجتمع في الاقتصاد، فهي لا تستهدف الربح السريع بأي ثمن،ولا تشجع الممارسات المالية الضارة بالفرد والاقتصاد، وهي بهذا المعنى صناعة أخلاقية تراعي المعايير والمبادئ التي يؤمن بها غالبية أفراد المجتمع، وتحافظ على مصلحته، ولا تسعى إلى الإثراء على حسابه، وإغراقه بالاستهلاك المفرط الذي حول الكثير من المجتمعات إلى مجتمعات استهلاكية بحتة».
ونوه نائب الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي إلى حقيقه «أن معظم البيانات والأرقام تشير إلى أن البنوك الإسلامية تنمو بنسبة تصل إلى ضعف نمو مثيلتها التقليدية، وهذا يعني أن المعاملات المالية الإسلامية اكتسبت سمعة كبيرة لاسيما من ناحية الآمان وقلة المخاطر».
ورأى «بأن الحلول البديلة جاهزة لدى البنوك الإسلامية التي تقوم على أساس متين من الصلابة والثقة، حيث استطاعت أن تحافظ على قوة مراكزها المالية وتحافظ على حقوق المساهمين والمودعين والعملاء، فهي تحرم المتاجرة بالديون وتتقاسم المخاطر مع العملاء، ولذلك يمكننا القول ان أهم مسؤولية مجتمعية تؤديها البنوك الإسلامية هي جودة منتجاتها وخدماتها واستنادها إلى أساس صلب من أصول حقيقية بعيداً عن المغامرات التي قد تودي بالاقتصاد وبمصالح العملاء».
ثم أضاء نائب الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي خلال ورقته على تجربة البنك الطويلة في مجال المسؤولية الاجتماعية في دولة قطر، حيث شارك الدولي الإسلامي بفعالية في برامج خدمة المجتمع تأسيسه في العام 1991 وحتى يومنا هذا «مؤكدا أن خدمة المجتمع لدى الدولي الإسلامي هي برامج عمل واستراتيجيات يطبقها، وتشمل عملية التقطير وتمكين الشباب القطري من أخذ دوره في القطاع المصرفي وتوفير جميع سبل التأهيل والتدريب لهم، ووصل البنك إلى مرحلة أن الإدارة العليا في البنك بأغلبيتها هي من الكوادر القطرية، ويعمل على أن تزداد نسبة القطريين المنضمين لكادر البنك بشكل متواصل، فالمستقبل في هذا القطاع هو لأبنائنا الذين وجدنا فيهم طاقات كبيرة تستحق بأن تأخذ فرصتها».
كما أشار الجمال إلى «مساهمة البنك في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر مساهم أساسي في التنمية الأفقية بين بأن برنامج الضمين الذي يشارك فيه البنك بمبادرة من بنك التنمية قد حقق نجاحاً متميزا ومثل هذا البرامج تعتبر أساسية في مسؤوليتنا كبنك إسلامي تجاه المجتمع وتنميته»
كما تحدث عن مساهمات أخرى للدولي الإسلامي في مجال خدمة المجتمع منها «أنه في سبيل تأصيل تجربة الصيرفة الإسلامية ونشر تعاليم ومبادئ الاقتصاد الإسلامي والصيرفة الإسلامية ساهم البنك مع بنوك أخرى بتأسيس معاهد ومؤسسات تدرّس المعاملات المالية الإسلامية بشكل منهجي كما قدم البنك ويقدم دعما منهجيا ومتواصلاً للتعليم عبر دعمه سنوياً للعديد من الأنشطة والفعاليات التي تقيمها المدارس والمؤسسات التعليمية والأكاديمية في دولة قطر بما يسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية وربط التعليم ومخرجاته بالمجتمع».
copy short url   نسخ
03/10/2018
1139