+ A
A -
كتب- محمد حربي
أكد سعادة السفير لي تشن، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدوحة، أن العلاقات القطرية- الصينية تشهد انطلاقة جديدة في الوقت الراهن، كما أشاد بتعامل دولة قطر مع أزمة الحصار، موضحاً أنها قد تجاوزت هذه الأزمة، وهي متمسكة بالحوار، لافتاً إلى أن الإصلاح والانفتاح سر نهضة الصين.
جاء ذلك خلال احتفالية أقامتها سفارة الصين، حضرها سعادة الوزير محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، وسعادة الوزير جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السفير إبراهيم بن يوسف فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، وسعادة السفير علي إبراهيم أحمد، سفير إريتريا وعميد السلك الدبلوماسي بالدوحة، وأصحاب السعادة السفراء، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى دولة قطر.
وأكد سعادة السفير لي تشن، أنه قبل 69 عاماً، وفى الأول من شهر أكتوبر عام 1949، أعلن الرئيس ماو تسي دونغ أمام العالم عن تأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث دخلت الصين إلى عهد جديد، نال الشعب الصيني التحرر الوطني والاستقلال والسيادة، وبدأ في إعادة بناء بلده من الفقر والتخلف، وشهدت الصين تغييراً جذرياً في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال سعادة السفير لي تشن: إنه قبل 40 عاماً، قام الزعيم دينغ شياوبينغ بحكمته وشجاعته تطبيق سياسة الإصلاح من الداخل والانفتاح على الخارج.. ومنذ ذلك الحين، دخلت الصين إلى مرحلة تطور غير مسبوقة، حيث حقق الاقتصاد الصيني نمواً سريعاً وارتفع مستوى المعيشة بشكل ملحوظ وازدادت القوة الشاملة للدولة، لتصبح الصين منذ سنوات، ثاني اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية. زاد حجم الناتج المحلي الإجمالي 225 ضعفاً، عما كان عليه في عام 1978، بمعدل نمو سنوي بلغ 9.5 %.. وتساهم الصين منذ سنوات متتالية، بأكثر من 30 % من معدل النمو للاقتصاد العالمي وهي بمثابة عامل الاستقرار والمحرك الأساسي لنمو الاقتصاد العالمي، وقدمت الصين بذلك مساهمة مهمة في دعم السلام والتنمية في العالم.
وأوضح سعادته، أن الصين الآن، وتحت قيادة شي جين بينغ، الرئيس والأمين العام للحزب الحاكم الصيني، ومع دخول نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية عهد جديد.. يكافح الشعب الصيني بكل ثقة لتحقيق «الحلم الصيني»، وهو النهضة الجديدة العظيمة للأمة الصينية، وأن إنجازات التطور التي حققتها الصين علي مدار الأربعين عاماً الماضية هي نتيجة انتهاجها لسياسة الإصلاح والانفتاح، وهي ستظل بحاجة إلى الإصلاح والانفتاح أمام الظروف المعقدة والصعبة على طريق التطور.. لذا، فإن الصين تقوم الآن بخطوات حاسمة في تعميق الإصلاحات على نطاق شامل لبناء نظام اقتصادي حديث، وتوسيع نطاق الانفتاح لتعزيز التعاون مع الخارج.. وأن مبادرة «الحزام والطريق» تعد منصة مهمة لتمديد سبل التعاون بين الدول المعنية وتحقيق الاستفادة المتبادلة والفوز المشترك، وفي الوقت ذاته، ستظل الصين ملتزمة بالنهج السلمي في التنمية، ودعم التعددية، ودفع لبناء علاقة دولية على نمط جديد، ودفع لبناء مجتمع وحدة المصير للبشرية.
وأضاف سعادة السفير لي تشن، أن الصين احتفلت مع قطر في شهر يوليو الماضي بمرور ثلاثين عاماً على إقامة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين.. خلال العقود الثلاثة الماضية، ظلت الصين وقطر متمسكتين بالاحترام المتبادل والتفاهم والدعم المتبادل رغم تغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية ويزداد التعاون بين البلدين في كافة المجالات.. خاصة مع الإعلان عن علاقة الشراكة الاستراتيجية بينها عام 2014، ارتقى التعاون بين البلدين إلى مستوى جديد.. وفي رسالة التهنئة المتبادلة بين الرئيس شي جين بينغ وحضرة صاحب السمو المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بهذه المناسبة، أشاد الزعيمان بتطور العلاقات بين البلدين وعبرا عن الرغبة المشتركة في المزيد من دعمها. وشدد سعادة السفير لي تشن، على أن التعاون الصيني القطري حقق تقدماً جديداً خلال الأشهر الماضية من هذا العام، فتم انعقاد المنتدى الاقتصادي التجاري الصيني- القطري في شهر مارس بالدوحة، في حين شاركت وفود قطرية في عدة منتديات ومعارض بالصين، وستشارك قطر بوفد كبير في معرض للاستيراد الذي تنظمه الصين قريباً ولأول مرة لتشجيع تصدير المنتجات إليها.. وقد بلغ حجم التبادل التجاري في النصف الأول من العام 5.5 مليار دولار أميركي بنسبة الزيادة 70 % عن نفس الفترة من العام الماضي.. وقعت قطر للغاز مع الجانب الصيني قبل فترة قريبة، اتفاقية جديدة لتصدير الغاز المسال القطري إلى الصين للسنوات القادمة وبكميات كبيرة. تشارك شركات صينية في مشاريع قطرية مهمة مثل ملاعب كأس العالم 2022 ومشاريع في مجال المواصلات والاتصالات.. وفتح بنك الصين فرعاً له في الدوحة وهو ثاني بنك من البنوك الصينية الكبرى يأتي إلى قطر. وبمناسبة افتتاح مكتبة قطر الوطنية وقعت المكتبة الوطنية الصينية مذكرة التعاون مع نظيرتها القطرية.
copy short url   نسخ
27/09/2018
2139