+ A
A -
حوار- محمد مطر
تستعد الفنانة سوار لدخول تجربة درامية جديدة خلال الفترة المقبلة، عن طريق مشاركتها في مسلسل عربي من المقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل، سوار كان لنا معها هذا اللقاء الذي تحدثت فيه عن طموحها والصعوبات التي واجهتها مؤخرا والتي دفعتها للتفكير بشكل قوي في الابتعاد عن الفن.
وقالت سوار عن جديدها الفترة المقبلة: لدي أكثر من عمل أنتظر الموافقة عليه من جهة الإنتاج، حيث إنه لا يزال في مرحلة التحضير، وأشارت سوار إلى أن أحد تلك الأعمال سيكون خارج الدوحة، وهو عمل درامي عربي، من المفترض أن يعرض في شهر رمضان المقبل.
أما عن الدراما القطرية وحركة الإنتاج داخل قطر، فقالت: للأسف الإنتاج في قطر ضعيف جداً، وأتمنى أن يتضاعف الإنتاج في قطر بشكل يضمن تواجد الفنانين القطريين على الساحة في رمضان وطوال العام.
وأضافت: الفنان في قطر ينتظر الفرصة وهناك العديد والعديد من المواهب الفنية الحقيقية التي لها الحق في الظهور والمنافسة عربياً وخليجياً، ولكن قلة الإنتاج تحبط تلك المواهب وتقتل فرصة تألقها فنياً.
وعن إمكانية تقبلها لأداء الأدوار الجريئة فقالت: لا يمكن أن أقبل تلك الأدوار لأن لي مبادئي وعاداتي وتقاليدي التي تتماشى بشكل كبير مع العادات والتقاليد القطرية لذا دخلت مجال الفن من باب الفن القطري لا من غيره.
أما عن الخطوط الحمراء التي تعترف بها في الأعمال الفنية، فأوضحت: بالطبع هناك العديد من الخطوط الحمراء، ولكن الفن القطري لا يمكن أن يقدم أية أعمال جريئة من الأساس لكي أضع خطوطاً حمراء حول أدواري ومشاركاتي.
وحول الخبرات التي اكتسبتها خلال الفترة الأخيرة فقالت: استفدت كثيراً من المرحلة الماضية، وتطور أدائي بشكل كبير، ففي المرحلة الأولى لأي فنان تكون هناك رهبة إلى حد ما، ولكن مع الوقت تزداد الخبرة والثقة بالنفس وهو ما أشعر به بعد 4 سنوات من دخولي هذا المجال الذي لي فيه طموحات كبيرة.
أما عن طموحاتها وأحلامها الفنية فأشارت إلى أن أحلامها لا حدود لها، قائلة: كأي فنانة تسعى للانتشار، فأنا أعمل على أن أحصل على تأشيرة المرور من الدوحة لقلب الجمهور العربي بأكمله من خلال ما أقدمه من أدوار تليق بي وبالمكان الذي تربيت فيه، وبالدوحة التي أتشرف بأن أنسب إليها انطلاقتي وبدايتي في المجال الفني، وبشكل عام طموحي ليس له حدود، وأتمنى أن أستمر في مجال التمثيل وأن أحقق كل ما أتمناه من أعمال مميزة تصل إلى الجميع في كل مكان. وحول ما إذا كانت ترحب بالنقد فقالت: أرى أن النقد مفيد جدًا للفنان حيث يركز له على بعض النقاط الضعيفة لديه ومن ثم يعمل على تقويتها ليكون في الأمام وفي المقدمة دائمًا من خلال أدائه المميز.
وبسؤالها عن الأزمات التي واجهتها خلال فترة سعيها للدخول في مجال الفن فقالت: للأسف الصعوبات التي واجهتني نفسياً في الفترة الأخيرة كانت أقوى كثيراً من التي واجهتني عند دخولي مجال الفن، فهناك من ظلموني بشكل مباشر وجعلوني أفكر كثيراً في الابتعاد عن الفن، فأحياناً بعض الفنانين يطلبون من المخرج أن يخرجني من العمل وألا أشارك فيه، ولذلك أقولها بكل صدق «مجال الفن يعتمد على المصالح والعلاقات الشخصية والمجاملات»، وهناك من تنتهي حياته الفينة قبل أن تبدأ بسبب الظلم الذي يجده من قبل البعض، وفيما يتعلق بي، فسأحقق كل طموحاتي ولكن عن طريق من يقدرون الفنان الحقيقي، ويفهم جيداً في الفن. وعن الذين شجعوها ووقفوا بجانبها وحفزوها واستفادت منهم فنياً، قالت: استفدت كثيراً من خبرات الفنان القدير عبد العزيز جاسم، بل وشجعني كثيراً وكانت كلماته لي ولجميع من عملوا معه بمثابة الحافز القوي الذي جعلنا جميعاً نشعر بأننا نستطيع أن نتحمل أية إحباطات أو صعوبات قد تواجهنا في مشوارنا الفني، فضلاً عن التحفيز التي تلقيته أيضاً من المخرج الرائع سعد بورشيد الذي كان له مساهمة كبيرة في نجاحي خلال مشاركتي في مسرحية «ديرة العز» مع الفنان عبد العزيز جاسم، إضافة إلى الخبرة التي استفدتها منه خلال العمل معه في تلك المسرحية.
وعن المعايير التي تعتمد عليها في ما يتعلق باختيارها الأعمال التي تشارك فيها قالت: هناك أكثر من معيار، فأول هذه المعايير هو العمل الذي يحمل مضموناً ورسالة لا أن أقدم عملاً لمجرد أن أظهر للجمهور فقط، فهناك أعمال عديدة يقدمها البعض ولا نتذكرها ولذلك عندما أفكر في أي عمل جديد لابد وأن يكون مهماً، ثمة شيء آخر يجذبني لأي عمل، وهو ان يكون العمل متماشياً مع العادات والتقاليد فأنا أرفض الأعمال المبتذلة أو تلك التي تتخلى بعض الشيء عن العادات والتقاليد والقيم التي تربينا ونشأنا عليها في مجتمعاتنا.
أما عن الاجتهاد والدراسة الفنية والسعي نحو التطور فأوضحت أنها استفادت كثيراً من نجوم العرب والخليج الكبار التي كان لها شرف العمل معهم، قائلة: استفدت كثيراً من المرحلة الماضية، وتطور أدائي بشكل كبير، ففي المرحلة الأولى لأي فنان تكون هناك رهبة إلى حد ما، ولكن مع الوقت تزداد الخبرة والثقة بالنفس وهو ما أشعر به بعد عدة سنوات من دخولي هذا المجال الذي لي فيه طموحات كبيرة.
copy short url   نسخ
26/09/2018
4044