+ A
A -
عواصم- وكالات- بثت وكالة فارس الإيرانية (شبه الرسمية القريبة من الحرس الثوري الإيراني) شريط فيديو يهدد كلا من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والسعودية الرياض، وكذلك إسرائيل؛ عبر شن هجمات صاروخية على خلفية هجوم الأهواز، الذي راح ضحيته 85 قتيلا وجريحا.
وأوضحت، حسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأميركية، أن هذا التهديد جاء في تغريدة للوكالة، مصحوبا بشريط فيديو يعرض لقطات للهجمات الصاروخية البالستية السابقة من قبل الحرس الثوري، ثم يظهر رسم لنطاق بندقية قناص موجه إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، والرياض بالمملكة العربية السعودية، كما هدد الفيديو إسرائيل.
لكن وكالة أسوشيتد برس نبهت إلى أن وكالة فارس الإيرانية حذفت الفيديو المصاحب للتغريدة بعد نشره.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن هجوم الأهواز نفذته مجموعة مرتبطة «بانفصاليين تكفيريين».
وقالت الوزارة «بعد عمليات استخباراتية جرت في الدقائق الأولى بعد الاعتداء، تم التعرف على خمسة أعضاء من مجموعة إرهابية مرتبطة بجماعات انفصالية تكفيرية تدعمها دول عربية رجعية».
وأضاف البيان أنه «تم العثور على مخبأ الإرهابيين وتوقيف 22 شخصا متورطين في الهجوم، كما عثر على متفجرات ومعدات عسكرية وأجهزة اتصالات، وتمت مصادرتها في هذا المخبأ».
وأكدت الوزارة أيضا أن «المدبرين والداعمين الأجانب لهذا العمل الإرهابي تم التعرف عليهم أيضا»، مشيرة إلى أنها «ستعطي مزيدا من المعلومات في الوقت المناسب».
وكان مسلحون هاجموا عرضا عسكريا أقيم في الأهواز السبت الماضي في ذكرى الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988). وعقب الهجوم اتهمت إيران مجموعة من الانفصاليين العرب إضافة إلى دول خليجية والولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف خلف الهجوم.
وهدد رئيس إيران حسن روحاني السعودية والإمارات بالرد، عقب امتداح كاتب اماراتي للهجوم. وخلال تشييع قتلى التفجير أمس الأول حذر العميد سلامي نائب رئيس الحرس الثوري الولايات المتحدة وإسرائيل من رد مدمر، واتهمهما بالتورط في اعتداء الأهواز. وقال العميد سلامي إن «إيران سترد وستنتقم من الفاعلين.. رأيتم انتقامنا من قبل، وسترون أن ردنا سيكون ساحقاً مدمراً وستندمون على فعلتكم، وليعرف جميع من يقف خلف هذا الاعتداء أننا سننتقم». وأقام المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي صلة بين المنفذين والجماعات المتطرفة الناشطة في سوريا والعراق.
ونشرت الصحف الإيرانية معلومات مفادها أن الرجال الذين يحملون اسم عائلة منصوري هم شقيقان وابن عم.
وفي رسالة على تويتر، كتب المدير العام لصحيفة «جوان» المحافظة عبدالله غانجي أن «الأخوين» كان لهما أخ قتل في اعتداء انتحاري في سوريا.
copy short url   نسخ
26/09/2018
1846