+ A
A -
عواصم- وكالات- حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية من «مغبة التعامل مع إغلاق الاحتلال الإسرائيلي المتكرر للمناطق الفلسطينية وتحويلها إلى سجون واسعة أو ضيقة كأمر اعتيادي ومألوف يمر مرور الكرام».
وقالت الخارجية، في بيان صحفي أمس بثته وكالة أنباء (وفا) إن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تُصر على تحويل الأعياد اليهودية، إلى محطات تصعيد لتدابيرها وإجراءاتها التعسفية والقمعية للتضييق على حياة المواطن الفلسطيني، وشل حركته ومنعه من التنقل، وضرب ركائز الاقتصاد ومصادر رزق المواطنين».
وأضافت أن «سلطات الاحتلال تستغل هذه المناسبات لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجز الاحتلال التي تقطع أوصال الأرض الفلسطينية المحتلة، ومناسبات لتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل».
وأدانت الخارجية «هذه العقلية الاستعمارية التوسعية التي تقوم على استباحة حياة المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم والتصرف بها وفقا لمصالح وأغراض الاحتلال». وأكدت أن «هذه الإغلاقات والتدابير العنصرية هي عقوبات جماعية تتناقض مع القانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان، ومحاولة لتبرير الاحتلال وجرائمه تحت شعار (إسرائيل هي ضحية للإرهاب)، في أوسع حملة تضليل للرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين». وشددت على أن «عقوبات الاحتلال وإجراءاته القمعية وجرائمه تستدعي أكثر من أي وقت مضى موقفاً دولياً صادقاً منسجماً مع قرارات الشرعية الدولية والمبادئ الإنسانية التي تقوم عليها المنظومة الأممية، بما يؤدي إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا من بطش الاحتلال كمقدمة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره على أرض وطنه».
وفي غزة عم إضراب شامل أمس مؤسسات وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في جميع محافظات قطاع غزة. وأفادت وكالة أنباء «معا» الفلسطينية بأن المدارس أغلقت أبوابها بعد أن توقف التلاميذ عن التوجه إليها، استجابة للإضراب الذي دعا إليه اتحاد الموظفين العرب في الاونروا وشمل الإضراب أيضا المقر العام والمؤسسات الصحية وخدمات النظافة وكافة خدمات الاونروا. ونقلت «معا» عن آمال البطش نائب رئيس اتحاد الموظفين في الأونروا القول إن «الإضراب يأتي في ظل عدم تجاوب إدارة الأونروا مع اتحاد الموظفين وتنصلهم من الاتفاقات التي تم التوصل إليها وإصرارهم على عدم حل مشاكلهم».
وقالت البطش «إن الإضراب العام واحد من الخطوات التصعيدية لحين تراجع الإدارة عن كافة قراراتها بحق الموظفين خاصة القرارات الاخيرة المتعلقة بألف موظف».
وكان الآلاف من موظفي الأونروا تظاهروا يوم الأربعاء الماضي في غزة ضد إدارة الوكالة. وأعلن الاتحاد العام لموظفي أونروا، الذي دعا إلى التظاهرة، أن ثمة أكثر من 10 آلاف موظف شاركوا فيها.
وكانت أونروا سرحت قبل أسابيع نحو ألف موظف من أصل 13 ألفا يعملون لديها في قطاع غزة، كما أعلنت وقف عدد من خدماتها على خلفية أزمتها المالية بسبب خفض الولايات المتحدة الأميركية تمويلها إلى 60 مليون دولار من أصل 360 مليونا هذا العام.
من جهة ثانية نظّمت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، امس، وقفة تضامنية مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، و«لدعمهم ضد انتهاكات الاحتلال بحقهم». ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها حركة «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، لافتات كتب على بعضها «أسرانا نحن معكم»، و«مع الأسرى حتى تحقيق مطالبهم».
في سياق ثان رحبت جامعة الدول العربية، بتصريحات وزير الخارجية الإسباني بشأن استعداد بلاده للاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد.
وقالت الجامعة في بيان لها على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط «إن هذا التوجه يعكس صداقةً طويلةً بين الدول العربية كافة وإسبانيا، كما يعكس ارتباطاً قوياً بين إسبانيا، حكومةً وشعباً، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص». وأشار إلى أن التطورات الأخيرة، خاصةً ما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية ضد الشعب والحكومة الفلسطينية، تستوجب قيام كافة القوى المحبة للسلام بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم السلمي المشروع، مضيفاً أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُمثل خطوة ضرورية من أجل الحفاظ على حل الدولتين الذي يتعرض لتهديدات خطيرة. ودعا الحكومة الإسبانية للمضي قدماً في تنفيذ ما أعلنته، معتبراً أن خطوة كهذه ستشجع المزيد من الدول الأوروبية على أن تحذو حذوها.
copy short url   نسخ
25/09/2018
2700