+ A
A -
كتبت - نورهان عباس
قالت نيكي كريل الخبيرة الدولية في وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) إن تسجيل قطر لأعلى معدلات الولوج إلى الإنترنت يعزز فرص نمو الأعمال التجارية مضيفة «ثمة فرص هائلة للشركات لتسخير إمكانات وسائل التواصل الاجتماعي، كأداة تسويقية وإضافة متميزة للعلامات التجارية للشركات القطرية».
وقالت نيكي كريل في ورشة عمل نظمها مركز إكسلنس للتدريب بفندق شانغريلا الخميس الماضي: «يصل متوسط الوقت الذي يقضيه مستخدمو الإنترنت في قطر على وسائل التواصل الاجتماعي إلى حوالي ست ساعات والنصف، لكن ومع ذلك هناك عدد قليل من الشركات التي تستغل منصات التواصل الاجتماعي وحاولت استخدامها كأداة للتسويق.
ووفقاً لكريل، حتى الآن يتوجه نحو 75 % من جميع أشكال الإعلان في قطر إلى وسائل الإعلام المطبوعة، ولكن مع تحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصات متأصلة ومترابطة مع الأعمال التجارية في كل مكان، فمن المرجح أن يتغير هذا الاتجاه، مع تدافع المزيد والمزيد من الشركات إلى وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، والبدء باستخدامها كأداة تسويق.
وقالت كريل: «إن وسائل التواصل الاجتماعي، عندما تستخدم بشكل صحيح، تكون بالفعل أداة تسويقية قوية، من شأنها أن تبني الوعي بالعلامة التجارية، وتجتذب المزيد من الحركة والعملاء والفرص نحوه».
وعندما سئلت كريل عما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي تمثل تحدياً للشركات، قالت: «للعديد من الشركات، كان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق علامتها التجارية بالبداية تحدياً».
وأضافت، بأن معظم الشركات لتجنب هذا، إما قامت بالاستعانة بشركات خارجية لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، أو فكرت في إنشاء فريق وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بها.
واستطردت: «في السنوات الأخيرة، لم تكن الطرق التقليدية للوصول إلى الجمهور لها نفس التأثير، الذي اعتادت أن تفعله، لذا على الشركات أن تضع طرقاً جديدة لتكوين انطباع جيد، وتميز نفسها في المنافسة بالسوق. ومن خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإن العلامات التجارية لديها الفرصة لخلق حضور قوي، عبر التفاعل مع العملاء عبر الإنترنت».
ولفتت أيضاً، إلى أن منصات التواصل الاجتماعية، يمكن أن تساعد أيضًا في تعزيز إدراك الجمهور للعلامة التجارية، من خلال توصيل القيم الأساسية لجمهور أوسع. وهذا بدوره يمكن أن يفتح الفرصة للتواصل بين الشركة والعمل، إضافة إلى تنمية الشراكات التجارية، وتوسيع المجتمع الرقمي للمؤسسات على شبكة الإنترنت، بهدف كسب متابعين جدد والمزيد من العملاء المحتملين.
وأوضحت، أن هناك تغيرات طرأت حتى على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث سيكون محتوى الفيديو المصور هو الاتجاه المستقبلي التالي في عالم التسويق ومن المتوقع، أنه بحلول عام 2019، سيكون 80 % من جميع المحتويات في وسائل التواصل الاجتماعي، منشورة على هيئة مقاطع فيديو مصورة.
وأشارت كريل كذلك، إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل نشط، يعد إحدى أسهل الطرق للوصول إلى جمهور كبير، وحفر اسم الشركة أو العلامة التجارية في رؤوس العملاء، الذين يتطلعون إلى العمل مع تلك الشركة، أو عبر جذب العملاء المحتملين. وقالت: «السوشيال ميديا لا تساعد فقط على فتح اتصالات جديدة بين الشركة والعمل، وإنما تساعد أيضا على تعميق الروابط، التي تم تشكيلها بالفعل».
وأوضحت: «على الرغم من أن التواصل بين العميل والمؤسسة يبدو مألوفًا جدًا لتقنيات التسويق التقليدية، إلا أن وسائل التواصل الاجتماعي منحت التسويق لمسة جديدة، فالشركات، التي كانت تفشل في تبني سوق جديدة أكثر تفاعلية، ستتخلف أوضاعها الآن حتماً بفضل السوشيال ميديا».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الشركات الصغيرة أم الشركات الكبيرة أكثر انفتاحا على استخدام المنصات الاجتماعية؟، قالت كريل: «هناك مجموعة كبيرة من الأمور المعقدة في هذه المسألة، حيث إن اتخاذ القرار يأخذ مجراه بشكل مختلف، حسب حجم كل مؤسسة، من ناحية أخرى، يعد اتخاذ القرارات في الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر سهولة، وبالتالي فهي في وضع أكثر ملاءمة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي».
وفيما يتعلق بمستقبل وسائل الإعلام المطبوعة. اختتمت مؤكدة، أنه حدث تحول في وسائل الإعلام المطبوعة إلى المنصات رقمية كما هو واضح في الدول الغربية. وقالت: «سيكون دور وسائل الإعلام دائمًا هو توفير محتوى دقيق، وفي النهاية ستحتاج الصحف إلى الحصول على منصة رقمية. ونحن لا يمكننا إيقاف هذا التراجع في إقبال القراء على الوسائل المطبوعة، ولكن يمكننا تخفيف هذا التراجع».
copy short url   نسخ
25/09/2018
2418