+ A
A -
كتب- عبدالعزيز أحمد
دشنت شركة حصاد رسمياً أمس «شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية»، بهدف دعم القطاع الخاص الزراعي في الدولة، وذلك خلال مؤتمر صحفي أقيم في مقر شركة حصاد، بحضور مسؤولي وزارة البلدية والبيئة وغرفة قطر. وستقوم شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية، بتقديم الدعم للمزارعين المحليين من خلال تسويق إنتاجهم، بالإضافة إلى تقديم خدمات زراعية أخرى متنوعة، وذلك بهدف زيادة حجم وجودة الإنتاج المحلي.
وقال السيد محمد بدر السادة الرئيس التنفيذي لـ «حصاد»، في معرض رده على أسئلة الصحفيين، إن الخدمات التي ستقدمها الشركة ستشمل الخدمات اللوجستية التي يمكن تقديمها لأصحاب المزارع على سبيل المثال لا الحصر تقديم خدمات التغليف والتعبئة والنقل وغيرها من الأمور التي تخدم دعم القطاع الخاص الزراعي المنتج. وأوضح السادة أن الشركة الجديدة هدفها الأساسي مساندة القطاع الخاص بمعنى دعم مجموعة كبيرة من المزارع المسوقة والمزارع المنتجة حيث يوجد حوالي 400 مزرعة مسوقة وليس بالضوررة أن تكون كل مزرعة منتجة مسوقة أو العكس والشركة نفسها في عملياتها اللوجستية ستحاول استخدام القطاع الخاص بغرض تحقيق الفائدة المرجوة. وأضاف السادة «ستبدأ شركة محاصيل عملياتها بعد ستة أشهر، واضعة نصب أعينها دعم القطاع الزراعي المحلي وتشجيع المزارعين علي زيادة إنتاجهم، لأن المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي تتصدر اهداف شركة حصاد الاستراتيجية».
وأوضح أن وزارة البلدية والبيئة ستقوم بدور المُشرع والمُنظم، حيث سيتم العمل مع المزارع المستهدفة على ثلاث مراحل، وستقوم الوزارة بتحديد المزارع والكميات والأسعار في كل مرحلة. وأكد أن دور الشركة سيركز بصورة تامة على عمليات التسويق لأن هذه المسألة كانت هي المشكلة الرئيسية التي رفعها المزارعون أثناء الاجتماعات التي أجريت معهم، ونحن نرغب أن يركز المزارع ليس فقط على الإنتاج لكن أيضا على جودة المنتج، وأن تقوم شركة محاصيل برفع عبء التسويق عن كاهل المزارع.
وأفاد السادة بأن الشركة ستركز على أن تقوم بتسويق ما نسبته أكثر من 75 بالمائة من الإنتاج بشكل أفضل للمزارعين بما يحقق عائدا ماديا مجزيا لهم ويشجعهم على زيادة الإنتاج.
ولفت إلى أنه قد تم تقسيم عمل الشركة على ثلاث مراحل حتى يتم تغطية تسويق 75 بالمائة من الإنتاج المحلي على هذه المراحل الثلاث، مشيرا إلى احتمالية أن يتم تغطية هذه النسبة في غضون العام أو العام والنصف.
وأشار إلى أن مبادرة اكتفاء كانت في البداية بغرض تشجيع وتسويق المزارع غير المنتجة، واليوم هذه المبادرة باتت مكملة للشركة التي تم تدشينها اليوم بمعنى أن تدشين اليوم يعتبر مبادرة أشمل للمزارع المنتجة التسويقية وغير التسويقية. وأكد حرص حصاد على القيام بإضافة استراتيجية لزيادة التسويق والإنتاج المحلي بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتج المحلي. وأعرب عن أمله في أن تكون الشركة منصة يعتمد عليها للتسويق لكافة المنتجات الزراعية في الوقت الحالي، ثم يتم التطور وصولا إلى التسويق لكافة المنتجات الحيوانية وغيرها.
كما تقدم الرئيس التنفيذي لشركة حصاد بالشكر لكل من وزارة البلدية والبيئة وغرفة قطر، لدعمهم لهذا المشروع الاستراتيجي ومشاركتهم في حفل التدشين، حيث ان تأسيس الشركة جاء بالتنسيق مع هذه الجهات.
والجدير بالذكر ان الأهداف الرئيسية لشركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية هي:
- دعم القطاع الخاص الزراعي للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
- تشجيع المزارعين المحليين على زيادة حجم وجودة الإنتاج الزراعي.
- تخفيف العبء عن المزارعين المحليين وتحفيزهم على زيادة الإنتاج.
- شراء المنتج من المزارعين المحليين، ومن ثم تسويقه في السوق المحلي.
على ان يتم تحقيق هذه الأهداف من خلال تقديم شركة محاصيل (المدعومة حكومياً) للمزارع المحلية الخدمات التسويقية والزراعية.
من جانبه، أوضح سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني وكيل وزارة البلدية والبيئة المساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية، أن شركة محاصيل تتميز بأنها تمثل منصة للوصل ما بين المزارعين والأسواق بما يرفع عبء عملية تسويق المنتجات عن كاهل المزارع ويخدم آلية ترغيب أصحاب المزارع في زيادة إنتاجهم بما يخدم تلبية احتياجات السوق المحلي.
ولفت سعادته إلى أن موضوع التسويق ليس بالفكرة الجديدة، لكن الوزارة جلست مع أصحاب المزارع وشركات التسويق الكبيرة الموجودة بالدوحة، ووقفنا على مشاكلهم والتي تمثل أكبرها في صعوبة التواصل ما بين أكثر من 1300 مزرعة بالدولة ومراكز التسويق الكبيرة هذه، ولذا جاء دور الشركة المتمثل في تسهيل عملية التسويق والتواصل ما بين أصحاب المزارع والأسواق.
وأوضح سعادته أن تركيز أصحاب المزارع سيكون مقتصرا فقط على الإنتاج فيما ستتولى «محاصيل» عمليات التسويق بما يخدم تعزيز قدرة أصحاب المزارع على زيادة الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك حوالي ألف مزرعة تعمل وتنتج لكن هناك حوالي 400 مزرعة فقط تقوم بتسويق منتجاتها والباقي لا يتم تسويق منتجاتها، ولذا من المقرر أن تسهل «محاصيل» عملية تسويق المنتجات الخاصة بهم.
من جهته قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، خلال المؤتمر الصحفي أن تدشين شركة محلية للتسويق والخدمات الزراعية، يعتبر خطوة هامة لدعم القطاع الخاص القطري والمزارعين المحليين، مشيراً إلى أن قيام شركة حصاد بتأسيس شركة محلية للتسويق والخدمات الزراعية سيسهم في ربط المزارعين بالسوق المحلي، وبالتالي تشجيعهم على زيادة الإنتاج وتحسين جودته.
ونوه بأن هذه الخطوة تعتبر مطلباً لكثير من المزارعين المحليين لأنها ستساهم في الترويج للمنتج المحلي ودعم خطط الدولة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء.
وأشاد سعادته بالجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية، وبتوجيهات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وبالجهود التي تقوم بها المجموعة الوزارية لدعم وتحفيز القطاع الخاص.
ونوه بأن الشركة ستعمل على فتح المجال أمام أصحاب الأعمال والمستثمرين للدخول في كافة القطاعات، موضحاً أن القطاع الخاص لعب دوراً كبيراً عقب الحصار، حيث تسارعت وتيرة الإنتاج، وبخاصة في المنتجات الغذائية والزراعية.
وقال سعادته أن غرفة قطر داعم قوي لتوجهات القيادة الرشيدة والحكومة الموقرة، مشيراً إلى أنها تشجع أصحاب الأعمال والمزارعين على زيادة استثماراتهم في كل ما يخص الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج المحلي. وأكد أن الغرفة تستضيف الكثير من الوفود التجارية المتخصصة في المجال الزراعي ما يساعد أصحاب الأعمال القطريين والشركات القطرية في تبادل الخبرات والمعلومات مع هذه الوفود لنقل هذه التجارب الناجحة إلى دولة قطر والاستفادة منها في الزراعة المحلية والإنتاج الزراعي.
وأعرب عن فخره بأن يكون اطلاق الشركة بالتنسيق مع الغرفة نظراً لأنها على تواصل مستمر بالمزارعين وأصحاب الشركات المتخصصة في الإنتاج الزراعي وملمة بكافة متطلباتهم. مشددا على أن تأسيس هذه الشركة يمثل أحد هذه المطالب التي تصب في مصلحة أصحاب المزارع وفي الترويج للمنتج القطري وزيادة منافسته للمنتجات الأخرى في قطر.
وبدوره، أوضح السيد علي هلال الكواري نائب الرئيس التنفيذي لشركة حصاد، في تصريحات على هامش التدشين أن تأسيس الشركة جاء بعد دراسات واجتماعات مستفيضة مع المزارعين لمعرفة الحاجة لوجود مثل هذه الشركة في هذا القطاع، واليوم أعلنا التأسيس ونتوقع خلال 6 أشهر من اليوم أن تبدأ العمليات الحقيقية للشركة.
وأضاف أن الشركة ستساعد المزارعين وتحمل عن كاهلهم عبء التسويق تحديدا، فالكثير من المزارعين لديهم إنتاج جيد لكن يواجهون مشاكل في التسويق، متابعا «بعض المزارعين اجتهدوا وأقاموا خطوطا خاصة بهم لكن هذا أخذ منهم جهد التركيز على الإنتاج وهنا جاء الغرض من تأسيس الشركة لجعل المزارع أكثر تركيزا على الإنتاج وتعزيز جودة المنتج، بما يضيف قيمة للمنتج المحلي ويعزز قدراته التنافسية».
ولفت إلى أنه من المقرر أن يتم في القريب العاجل الإعلان عن علامة تجارية للشركة مرتبطة وتعبر عن البيئة والمجتمع القطري، لثقتنا في المنتجات المحلية، وأي منتج محلي لديه قدرة على زيادة الإنتاج والتركيز على الجودة يمكنه التعامل مع الشركة في مسألة التسويق.
ولفت إلى ان محاصيل سيكون لديها المقر الخاص بها، تتواجد فيه كافة المتطلبات الاساسية لمثل هذا النشاط الاستراتيجي الكبير، لتخدم عملياتها بشكل متكامل، مضيفا «سيتم تنفيذ عملية دخول المزارع في عملية التسويق مع الشركة حيث أنه لا يمكن الدخول في العملية التسويقية بشكل كلي بصورة مباشرة لكن الأمر يتم بصورة تدريجية والهدف أن يتم تغطية 70 بالمائة من المزارعين المنتجين والذين لديهم مشاكل مع عملية التسويق بحيث يتم توزيع المنتجات على كافة نقاط البيع المتاحة».
وأضاف ان شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية لا تتنافس مع أي شركات تسويقية أخرى، بل تعمل على التكامل معها، فالهدف واحد هو تسويق المنتجات الزراعية المحلية لاسيما مع شركة ذات إمكانيات كبيرة مثل شركة محاصيل، لافتا إلى انه سيتم توزيع المنتجات الزراعية على جميع نقاط البيع في قطر سواء مولات تجارية أو أسواق وغيرها على أن يتم توزيع المنتجات على جميع نقاط البيع المتواجدة في الدولة سواء السوق المركزي أو المجمعات التجارية... وغيرها، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي بعد ذلك نسعى للتفكير في احلال بعض المنتجات التي تأتي من الخارج وستكون هناك دراسة من خلال الجهات المختصة للقيام بذلك تدريجياً. وهذا يعتبر دافعا للتوسع في الإنتاج.
copy short url   نسخ
25/09/2018
2511