+ A
A -
كتب– محمد الجعبري




عقدت لجنة تطوير التعليم الفني التي شكلها سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، اجتماعها الثاني مع مسؤولي بعض الوزارات والهيئات الحكومية ذات الشأن، لبحث عملية تطوير التعليم الفني، وبحث التخصصات التي تحتاجها تلك المؤسسات من الكوادر الوطنية، وذلك ضمن رؤية وزارة التعليم لتطوير التعليم الفني بدولة قطر، كإحدى الركائز الأساسية لعملية التطوير والتنمية التي تشهدها البلاد.
وقد بحث الاجتماع عملية توسعة التخصصات في بعض المدارس حسب دراسة احتياجات السوق المحلي للكوادر البشرية الوطنية في التخصصات المطلوبة، وذلك في مدرسة قطر التقنية والعلوم المصرفية سواء للبنين والبنات، كذلك عدد سنوات الدراسة، ومراحل القبول وآلياته في تلك المدارس، حيث إنه من المتوقع أن يتم إفساح المجال للمتسربين من التعليم وذوي الاحتياجات الخاصة للالتحاق بالتعليم الفني مع تخفيض درجات القبول لاستيعاب المتوقفين عن الدراسة منذ سنوات والذين حصلوا على الإعدادية.
كما قامت اللجنة بوضع إطار التطوير الذي سينطلق الفترة المقبلة، وذلك بمشاركة عدة جهات من الدولة، حيث يشهد التعليم الفني عملية تحديث وتطوير متكامل وشامل، وذلك من حيث التكامل في الدراسة والجامعات والكليات التي سيلتحق بها الطلبة، كما سيكون هناك عدد من القوانين واللوائح المنظمة للتعليم التقني، كما يكون هناك مظلة من وزارة التعليم للإشراف على التعليم التقني.
وسوف يشهد التطوير تعاونا مع مؤسسات التعليم الفني في قطر التي لديها خبرة في هذا المجال، ويمثلها كلية شمال الأطلنطي ومدرسة قطر التقنية، كما من المتوقع أن يتم فتح مسارات تعليمية لبعض التخصصات لاستكمال الطالب دراسته التعليمية للمرحلة الجامعية وذلك بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المختصة في هذا الشأن وعلى رأسها جامعة قطر وكلية المجتمع.
قطر التقنية
وفي هذا الإطار شهدت مدرسة قطر التقنية، زيارات متعددة قامت بها بعض مؤسسات الدولة، للاستفادة من المدرسة وخبراتها في مجال التعليم الفني، ووضع إطار للتعاون وذلك من خلال بعض الاتفاقيات التي تم توقيعها بين وزارة التعليم وتلك الجهات، ورغبة تلك المؤسسات في إلحاق بعض موظفيها في مسار التعليم الفني المسائي الذي بدأته المدرسة العام الأكاديمي الماضي. ومن المتوقع أن بداية التعاون ستكون من العام الدراسي الحالي، حيث ستلتحق تلك الكوادر بالتعليم التقني المسائي العام الأكاديمي الحالي، حيث إن الدراسة تبدأ بالصف العاشر وتنتهي بالصف الثاني عشر، كما أن الخريج يحصل على شهادتين من المدرسة واحدة أكاديمية والأخرى تقنية، وبإمكان خريجي المدرسة استكمال دراستهم الجامعية بناء على تلك الشهادات. وتستفيد تلك المؤسسات من جميع تخصصات المدرسة سواء في مجال الميكانيكا، الكهرباء، تكنولوجيا المعلومات، وأقسام الإلكترونيات، وذلك في إطار عملية التطوير التي تقوم بها وزارة التعليم في جميع مدارسها والتي تخدم جميع مؤسسات الدولة وتعمل على تأهيل العناصر الوطنية بالتعليم والتعلم والأخلاق، وهي الرافد الرئيسي لدولة قطر في جميع التخصصات العلمية والأدبية. وعن نظام التعليم المسائي، فقد استقبلت مدرسة قطر التقنية العام الدراسي الحالي- ومنذ فتح باب التسجيل- نحو 30 طالبا، والباب مازال مفتوحا حتى الأسبوع المقبل، حيث يتم غلق باب التسجيل بالمدرسة، مما يرشح العدد إلى تخطي الرقم السابق. حيث إن التعليم المسائي بالمدرسة ينقسم إلى مسارين وهما العلمي والتقني، ويستقطب التعليم المسائي موظفي الدولة الذين ليس لديهم وقت صباحي للدراسة، لذلك تفتح لهم المدرسة أبوابها في الفترة المسائية من الساعة 4.30 وحتى 8 مساء للطلاب. وقد وصل عدد الطلاب الملتحقين بالمدرسة العام الماضي نحو 30 طالبا في الصف العاشر، نجح منهم 23 طالبا وتم ترفيعهم للصف الحادي عشر، حيث يدرس الطلاب الحصص الأكاديمية والتقنية على مدار الأسبوع، ويكون توزيعها بالشكل التالي 3 أيام أكاديمية و2 تقنية للصف العاشر، بإجمالي 7 حصص على الأسبوع، كما يتم تدريس 9 حصص للصف الحادي عشر، بواقع 3 أيام للمواد التقنية و2 للمواد الأكاديمية على مدارس الأسبوع كله، ومن المعلوم أن الصف الثاني عشر فارغاً لعدم وجود الطلاب حيث إن الدراسة المسائية بدأت العام الماضي فقط.
copy short url   نسخ
24/09/2018
2557