+ A
A -
الدوحة- قنا- كشفت مؤسسة حمد الطبية عن إدخال عدد من التحسينات والتطويرات على خدمات طب الشيخوخة بما في ذلك توفير الرعاية المتخصصة لمرضى الخرف والتثقيف الصحي للمريض وأسرته، محذرة من أن الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عاما فأكثر والذين ترتفع لديهم عوامل الإصابة بأمراض القلب قد يكونون أكثر عرضة لحدوث تغييرات في أدمغتهم يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر وغيره من الأمراض المرتبطة بالخرف.
وقالت الدكتورة هنادي خميس الحمد رئيسة قسم أمراض الشيخوخة والرعاية المطولة في مؤسسة حمد: إنه مع تنامي فئة كبار السن يتم تسجيل عدد متزايد من حالات مرض الزهايمر التي يتم تشخيصها كل عام حيث تضم مؤسسة حمد الطبية ثلاثة أقسام متخصصة في رعاية المرضى الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة وهي عيادة الذاكرة التابعة لإدارة طب الشيخوخة وقسم طب الأعصاب وقسم الطب النفسي.
وأوضحت في تصريح لها بمناسبة اليوم العالمي للزهايمر أن عيادة الذاكرة في مستشفى الرميلة تتضمن فريقا متعدد التخصصات من أخصائيي طب الشيخوخة الذين يتولون تقييم أي مريض يشتبه في إصابته بالخرف حيث إن التشخيص المبكر والعلاج الصحيح عنصران مهمان للتخفيف من أعراض الخرف ويمكنهما المساهمة في الحد من معدل تدهور الوظيفة المعرفية لدى المريض.
وأشارت إلى أنه من خلال التشخيص المبكر والعلاج يمكن مساعدة المرضى المصابين بمرض الزهايمر على عيش نوعية حياة أفضل لذلك يتم التشديد على أهمية التشخيص المبكر والعمل مع المرضى وأسرهم مع ظهور أولى علامات المرض.
وأفادت بأن خطط العلاج يتم إعدادها لكل مريض بما يتفق مع احتياجاته ويمكن أن تشمل العلاج الدوائي وغير الدوائي مثل العلاج الوظائفي، مبينة أن الفرق الطبية متاحة أيضا لتقديم المشورة والدعم اللازم للعائلات خاصة أن رعاية المصاب بمرض الزهايمر يمكن أن تكون مجهدة للغاية ومرهقة لأفراد العائلة لاسيما في الحالات التي يعاني فيها المرضى من مشاكل سلوكية أكثر حدة.
ويصنف مرض الزهايمر كأكثر أنواع الخرف شيوعا، في حين أن الزهايمر والخرف الوعائي يشكلان نحو 90 في المائة من حالات الخرف حيث يعرف الخرف الوعائي بأنه مصطلح عام يصف المشاكل المرتبطة بالقدرة على التفكير والتخطيط وإصدار الأحكام والذاكرة وسواها من عمليات التفكير والتي يرجع سببها إلى التلف الذي يتعرض له الدماغ من جراء ضعف تدفق الدم فيه.
ويستخدم مصطلح الخرف لوصف أعراض مجموعة واسعة من اضطرابات الدماغ التي تؤدي إلى فقدان المهارات الفكرية والاجتماعية حيث يعتبر مرض الزهايمر أكثر أسباب الخرف شيوعا ونتيجة له تتدهور خلايا الدماغ وتموت مما يتسبب في تراجع مستمر في الذاكرة والوظيفة العقلية.
وتتضمن العلامات الأولى لمرض الزهايمر النسيان المتزايد أو الارتباك الطفيف وهو ما يؤدي إلى إصابة المريض بالاكتئاب واللامبالاة والعزلة الاجتماعية والتقلبات المزاجية والعصبية الزائد والعدوانية وتغييرات في عادات النوم وفقدان قدرته على ضبط النفس والتوهم والشك غير المبرر.
ويشار إلى أن دول العالم تحتفل في 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لمرض الزهايمر وذلك بهدف زيادة الوعي بهذا المرض والتعامل مع الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالخرف والزهايمر.
وتم تخصيص شعار «كل 3 ثوان»، للاحتفال بهذا اليوم العالمي هذه السنة في إشارة إلى الإحصائيات العالمية التي تشير إلى أن شخصا واحدا يصاب بالخرف كل ثلاث ثوان.
copy short url   نسخ
24/09/2018
2238