+ A
A -
حوار- محمد الجزار
خلع سعود الهاجري حارس مرمى السد قلوب كل محبيه بعد إصابته في مباراة الشحانية بدوري قطر غاز ليج، حيث كان يجهز نفسه للوصول إلى أفضل لياقة فنية وبدنية للعودة من أجل المشاركة مع الفريق الأول بعد إصابته بالرباط الصليبي الموسم الماضي في معسكر الإعداد، حيث جاءت الإصابة في هذا التوقيت بالتحديد لتؤكد سوء حظ، وفتحت الباب عن إمكانية غيابه لفترة طويلة جديدة وافتقاد السد لجهوده.
ورغم أن سعود كان في حالة جيدة، ويشعر بالتفاؤل والسعادة بعدما رزقه الله سبحانه وتعالى بمولودة جديدة قبل أيام من الإصابة، إلا أن هذه الإصابة جاءت لتجعله يشعر بالحزن ويعيش حالة من القلق، قبل أن تعود إليه الطمأنينة من جديد بعدما تأكد أن الإصابة ليست قطعاً كاملاً في الرباط الصليبي ولا تحتاج إلى تدخل جراحي وإنما فقط إلى تأهيل وعلاج طبيعي. الوطن الرياضي التقى حارس السد ليتحدث عن اللحظات الصعبة التي تعرض لها منذ الإصابة وحتى التقى الطبيب الجراح ليشخص حجم الإصابة، وتحدث خلال اللقاء عن مشاعره وأيضا عن السد والكثير من الأمور الأخرى فكان هذا اللقاء عبر السطور التالية:
في البداية نريد أن نطمئن على حجم الإصابة الأخيرة التي تعرضت لها مؤخراً في دوري قطر غاز ليغ؟
- الحمد لله على كل حال.. قدر الله وما شاء فعل، الإصابة عبارة عن قطع جزئي في الرباط الصليبي يحتاج إلى فترة علاج وتأهيل لمدة شهر ونصف إلى شهرين تقريبا.
وهل سيتطلب الأمر تدخلاً جراحياً أم لا؟
- لا لست بحاجة إلى تدخل جراحي وهذا هو ما خفف عن آلام الابتعاد عن المستطيل الأخضر لفترة جديدة، بعدما كنت أتطلع للعودة إلى الملاعب مرة أخرى بعد الإصابة السابقة بقطع في الرباط الصليبي خلال معسكر الإعداد الموسم الماضي.
وهل توقعت أن الإصابة هذه المرة ليست بنفس حجم السابقة؟
- بصراحة الإصابة لم تكن بالحجم الذي أتوقعه، وقد كنت قلقاً من أن تكون رباطاً صليبياً ثانياً.
انت تشعر بالارتياح إذاً؟
- طالما لن يكون هناك تدخل جراحي فإن الأمور على ما يرام ان شاء الله، وبإذن الله أعود سريعا للتدريبات والمشاركة في المباريات مع الاجتهاد وبذل أقصى جهد في فترة التأهيل والعلاج الطبيعي.
وهل من الممكن أن يزيد توقيت العودة عن الفترة المحددة؟
- الغياب سيكون من شهر والنصف إلى شهرين، أو بالأكثر ثلاثة أشهر، وإن شاء الله أحاول أن أكون جاهزاً ولائقاً فنياً وبدنياً قبل هذه المدة، وكما قلت لك الحمد لله انها قطع جزئي فقط، وبالنسبة للوقت فأي إصابة لا يكون وقتها قليلاً وتحتاج إلى الصبر والعلاج بشكل جيد، وشخصيا إن شاء الله سأقوم بالتقوية اكثر للعضلات وأعود بقوة وفي النهاية قدر الله وما شاء فعل.
ماهو أول شيء بادر إلى ذهنك بعدما تعرضت للإصابة؟
- سبحان الله كلما ابدأ في الوصول إلى الجاهزية منذ فترة تأتيني إصابة، وعندما تعرضت للإصابة هذه المرة خفت وفكرت بعد تعرضي للإصابة كيف سيكون حجمها، وماهي المدة التي سأبتعد بسببها عن المستطيل الأخضر؟ لكني لم أتعجل حتى التقيت الجراح، والحمد لله طالما أنه قطع جزئي بدون عملية فلا توجد مشكلة.
كيف تعاملت معك الإدارة السداوية فور أن علمت بتجدد إصابتك في ظل إصابة سعد الشيب ايضا؟
- الحقيقة إدارة السد في الإصابة الثانية وحتى الأولى والجمهور والإدارة واللاعبون، وايضا جمهور نادي الريان الكل وقف معي ورفع من معنوياتي وكان شيئاً طيباً بالنسبة لي وحفزني الأمر على أن أعود اكثر قوة وأبذل قصارى جهدي ويعطيهم ألف عافية وأيضا الجهاز الطبي والإداري الذين ساندوني وحاولوا أن يطمئنوني ويشجعوني، بالتأكيد أن الإصابة قضاء وقدر والأمر بيد الله مما خفف عني الكثير من الأحزان.
البعض قلق من أن تكرار إصاباتك يؤثر عليك بالسلب في المستقبل؟
- أريدهم أن يطمئنوا كثيرا، فإن شاء الله سأعود أفضل من السابق، والإصابات هي جزء من عالم كرة القدم، وأنا لن أدخر أي جهد لأعود بقوة وأستعيد مستواي المعروف، وأقدم الإضافة المرجوة التي ينتظرها النادي مني.
وماذا عنك شخصياً وشعورك الداخلي؟
- الإصابة لم تهزني إطلاقاً، فقد تعرضت لإصابات اقوى وأطول، وما حدث سيجعلني أعود أقوى، وقادراً على استكمال المسيرة ومطول وقاعد على قلوبكم.
كيف هو شعورك الآن بعد مرور موسمين داخل القلعة السداوية؟
- مع الدخول في الموسم الثاني مع السد أشعر بالارتياح كثيرا داخل النادي، فالأجواء هنا صحية للغاية والجميع يعمل على قلب رجل واحد من أجل تحقيق طموحات النادي وجماهيره وكل محبيه، وأتمنى إن شاء الله أن أعود قريبا للمشاركة وأكون عند حسن ظنهم بي.
وماهي توقعاتك إذاً للفريق في أجواء المنافسة على لقب الآسيوية هذا الموسم؟
- السد فريق كبير وغني عن التعريف، ولديه الخبرة للوصول بعيدا، وتحقيق حلم التتويج باللقب هذا الموسم، رغم أننا نحارب على أكثر من جبهة، ولكن الشيء الإيجابي أن فريق مثل السد لديه نخبة من أفضل الأسماء والنجوم حتى في الاحتياط وحتى في المدرجات، فجميع اللاعبين جاهزون لأبعد مستوى، وبالتالي أؤكد لك أن السد قادر على الفوز بالآسيوية.
كيف ترى مستوى مشعل برشم الحارس الواعد للفريق؟
- مشعل برشم لم يقصر، وبالنسبة لمن انتقدوه بعد خطئه في لقاء الاستقلال بطهران أقول لهم: إن كل الحراس يخطؤون، والأمر ليس له علاقة بمسألة عامل السن، وأعتقد أن كونه يشارك في المباريات بهذه الثقة ويحاول أن يعطي فهذا أمر يحسب له بالتأكيد رغم صغر سنه، فإن تخوض منافسات دوري أبطال آسيا وتلعب أمام 80 ألف متفرج في طهران أمام الاستقلال ليس بالأمر الهين على أي حارس مرمى في هذا السن، فبالتالي يحسب له ويعطيه ألف عافية على ما قدم، وأعتقد انه مستقبل السد في السنوات القادمة.
وماذا عن المنافسة على الدوري؟
- نحن نتعامل مع كل بطولة على حدة، ونسير خطوة بخطوة، وطالما نحن في المنافسة فجميع الفرق لديها نفس الحظوظ، ولكن السد إن شاء الله قادر من خلال ما يضمه من نجوم على الوصول أيضا للقب الغائب والفوز بالدوري والآسيوية.
كيف ترى وجود الثنائي الإسباني تشافي وجابي في الفريق؟
- جميع المحترفين في السد على مستوى عالٍ، وهؤلاء إضافة للاعبين المواطنين، وإضافة للدوري خاصة تشافي وجابي، واللاعبون الصغار يستفيدون منهم، فتشافي عمره 38 سنة ويلعب وكأن عمره 23 سنة وهذا درس يجب للاعبين الصغار أن يحاولوا أن يتعلموا منه.
كلمة أخيرة؟
- أشكر كل من ساندني ودعمني الفترة الماضية، خاصة إدارة السد، والمسؤولين وكل الطاقم الفني والتدريبي وزملائي واصدقائي، وأود أن أشكر أيضا جمهور الريان الذين ما قصروا بعد أن علموا بإصابتي وساندوني بكل قوة، وهذا شيء يثلج صدري، لأن هذا ما كنت أتمناه دائما عندما أخرج من مكان، أن يقول الجميع الله يذكره بالخير ولا أريد شيئاً أكثر من ذلك، ولذلك مهما قلت وشكرت ما أوفيهم حقهم.
copy short url   نسخ
24/09/2018
2080