+ A
A -
تحليل- جليل العبودي
جولة الزعيم هي ما يجب أن نطلقه على الجولة السادسة لدوري نجوم QNB بعد أن تجاوز الريان بخماسية مثيرة تركت الكثير من علامات الاستفهام، وأثبت السد انه فريق يسير بخطى ثابتة صوب أهدافه، بعد أن تفوق في كل شيء وفرض أسلوبه على فريق كبير مثل الرهيب الذي كنا نتوقع أن يكون ندا قويا للزعيم ولكنه كان وديعا وخجولا أمام المنافس ولم يزعجه الا في دقائق معدودة جدا هي الدقائق الأولى من الشوط الثاني كردة فعل على الهدفين اللذين سجلهما السد،
والصورة التي خرج بها الريان تركت العديد من علامات الاستفهام التي يجب ان يتوقف عندها الريانيون ويجيبوا عنها من اجل الريان نفسه وجماهيره العريضة، وبصراحة الخماسية لم تبق شيئا اسمه «الكلاسيكو» المعروف ان يكون بين فريقين كبيرين وندين من العيار الثقيل، ومن الصعب ان تتكهن بنتائج الكلاسيكو «اما الخماسية، فيمكن ان تكون مسحت «الكلاسيو» من قاموس المواجهات بين الطرفين السد والريان، وخلاصة القول أن السد أجاد وتفوق ولعب واستغل ما هو عليه من استقرار وعمل وخبرة مدرب، فيما دفع الريان ثمن التناقض لهذا الشيء، ومن هنا فليس غريبا ان يعتلي السد الصدارة بكل جدارة، حيث رفع رصيده ليبلغ 13 نقطة فيما تراجع الريان إلى الخامس بالقائمة برصيد 11 نقطة وتخلى عن القمة مرغما بعد أسبوع واحد من الجلوس فيها، وبقي الدحيل منافسا عنيدا للزعيم بعد ان هزم الغرافة برباعية، مساويا للزعيم بالنقاط، فيما فشل الغرافة الذي تأثر كثيرا بغياب القائد شنايدر، وفي الوقت نفسه ان المدرب لم يعرف ان يستثمر النقص العددي في صفوف الدحيل بوقت مبكر من الشوط الثاني، فيما تعالى الدحيل على النقص العددي الذي حصل في صفوفه، فضلا عن الدفاع المهزوز للغرافة كان احد اسباب هزيمة الفهود من خلال الاخطاء التي وقع بها ودفع ثمنها، وان مؤشر الخسارة التي تعرض لها الغرافة يفرض حلولا آنياً، والخسارة التي تعرض لها الفهود جعلته في وضع لا يحسد عليه بنقاطه السبع وهو بالمركز السابع.
وضرب السيلية موعدا مع التألق والنجاح بعد ان هزم الأهلي وقلب الطاولة عليه بعد أن تقدم بهدفي مشعل عبدالله، واحتل السيلية بفوزه الرباعي على العميد وأدخله ذلك في خانة الكبار برصيد 12 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن المتصدرين، وهو ما يعطي دليلا ان السيلاوي يسير بخطى ثابتة صوب اهدافه، واذا كان السيلية قدم ما يؤكد علو كعبه في الموسم الحالي فإن الأهلي يعاني كثيرا ولم يخرج من الخطر بنقاطه الست والتي يمكن لأي من الفرق التي تقف خلفه ان تتجاوزها اذا ما فازت بأي مباراة أو حصد نتائج المباريات القادمة، والعميد يعاني بلا ادنى شك ويحتاج إلى علاج لشفائه من علله!
اما العربي فإن رهان مدربه لوكا اصبح يقوم على الأداء الجماعي الذي يمتاز به من اجل تجاوز النجومية الفردية، وقد نجح في ان يتصدر مؤقتا برصيد 12 قبل ان يتراجع إلى رابع المربع بالرغم من فوزه ولكن من يقف خلفه وهم السد والدحيل والسيلية فازوا ورفعوا رصيدهم، واستطاع ام صلال ان يعمق جراح الخريطيات عندما هزمه بهدفين مقابل هدف وحيد، ورفع رصيده إلى عشر نقاط «سادسا» حيث اجاد هجومه من خلال ساجبو والمواس واسماعيل محمود في خلخلة الدفاع بالخريطيات، ولم يشفع للخريطيات جودة تحرك حمرون ولازار وما قدماه بعد ان نزف دفاعه الاهداف بسبب الاخطاء، ولم يخرج قطر والخور من دائرة الخطر بعد ان اختارا التعادل السلبي في مباراة لم ترتق إلى ما هو متوقع وهذا التعادل بطعم الخسارة، ورفع قطر رصيده اربع نقاط فيما يعيش الخور في دوامة التراجع بنقطتين، والقادم سيكون صعبا للفريقين وهما يترقبان مواجهة فرق المربع.
copy short url   نسخ
24/09/2018
1376