+ A
A -
كتب- سعيد حبيب
قال تقرير صادر عن شركة «فيتش سوليوشنز»، التابعة لوكالة «فيتش» العالمية، إن البنوك القطرية تتمتع بمعدلات ملاءة جيدة ومستويات انكشاف على المخاطر متدنية في ظل ارتفاع مستويات كفاية رأس المال فيما يبلغ رأس المال الأساسي (الشريحة الأولى TIER 1) إلى إجمالي الموجودات المرجحة بأوزان المخاطر مستوى 16.5% وتبلغ مستويات صافي القروض المتعثرة 1.57% وهو أدنى مستوى خليجياً مما يؤشر إلى أن تحوط بنوكنا من المخاطر أثبت كفاءة مرتفعة.
وتوقعت «فيتش» ارتفاع معدلات نمو الائتمان في السوق المحلية خلال الربع الأخير من العام الجاري في ظل ارتفاع الإنفاق الحكومي الرأسمالي على المشاريع التنموية الكبرى لتلبية استحقاقات مونديال 2022 إلى جانب تنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى في الوقت الذي تجنى فيه البلاد ثمار الارتفاع القياسي لأسعار النفط في الأسواق العالمية؛ حيث تشير أحدث البيانات المتاحة إلى استقرار أسعار النفط القطرية عند مستويات مرتفعة حيث يبلغ سعر نفط قطر البري مستوى 74 دولاراً للبرميل ويسجل سعر نفط قطر البحري 72.9 دولار للبرميل وفقاً لبيانات أغسطس الماضي وهي أحدث بيانات متاحة.
وتشير تقديرات «فيتش» إلى نمو قوي للائتمان بنسبة 8.8 % في 2018 ارتفاعاً من معدل نمو بلغ 8.6% في 2017 مرجحة استمرار المنحى الصاعد للنمو بالتسهيلات الائتمانية إلى 9.5% في 2019.. مشيرة إلى أن البنوك القطرية أثبتت قدرتها على جذب التمويل من مصادر خارج المنطقة.
وتستفيد البنوك من الدعم القوي من مصرف قطر المركزي في حين تتمتع بأساسيات مصرفية ومالية سليمة وعلاوة على ذلك، ومع تحسن ظروف الاقتصاد الكلي وارتفاع أسعار الفائدة تدريجياً، فإنه يتوقع أيضاً أن ترتفع ودائع القطاع الخاص المحلي وهذا النمو سيساعد في الحفاظ على استقرار نسبة القروض إلى الودائع بشكل واسع. كان مصرف قطر المركزي قد أجرى مسح إدراك المخاطــر وقد كشفت نتائجه عن أن 90 % من المشاركين في المسح أكدوا زيادة الثقة في القطاع المصرفي المحلي، كمــا يشــير المســح إلــى أن المخاطــر الائتمانيــة الإجماليــة قــد انخفضت أو بقيت كما هي دون تغيير في 2017 وفقًا لآراء أكثر من 50 % من المشاركين في المسح وأظهر المسح أيضاً توقعات المشاركين بانخفاض المخاطر النظامية ومخاطر السوق في 2018 و2019 ويتوقع أكثر من ثلثي البنوك انخفاض مخاطر السيولة في 2019، كما يشير المشاركون في المسح إلى أن مخاطر انخفاض أسعار النفط والتي كانت هاجساً كبيراً خلال السنوات الماضية تراجعت بصورة كبيرة. في المقابل أظهرت بيانات اختبارات الضغط التي أجراها مصرف قطر المركزي على البنوك المحلية لتقييــم قــدرة القطــاع المصرفــي علــى تحمــل ســيناريوهات الضغــط أن القطــاع المصرفــي مــرن بمــا يكفــي لاحتــواء ومواجهة أي مخاطر محتملة في ظل انخفاض مستويات مخاطر السيولة بصورة ملحوظة, كما تحسنت معدلات كفاية رأس المال بصورة ملحوظة في 2017 لترتفع من مستوى بلغ 15.76 % في 2016 إلى مستوى يبلغ 16.23 % في 2017 وهو العام الذي شهد بدء الحصار الجائر المفروض على دولة قطر ممــا يعكــس التنفيــذ الجيــد المخطــط لمصــرف قطــر المركــزي لأفضــل الممارســات الدوليــة.
وتشير بيانات مؤشر الاستقرار المصرفي إلــى أن البنوك القطرية قادرة على مواجهــة نقــاط الضعــف غيــر المتوقعــة، ومواصلــة تقــديم الائتمــان للتنميــة الاقتصاديــة في ظل ارتفاع نســبة المخصصــات مقابل القروض غير العاملة ممــا زاد مــن قــدرة امتصــاص الصدمــات لــدى البنــوك. ومــع ارتفــاع رأس المــال، تراجعــت نســبة صافــي القروض غير العاملة إلى رأس المال بصورة ملحوظة خلال 2017 وكذلك تحســنت معــدلات الربحيــة الأخــرى.
وعلــى ســبيل المثــال، تحســن هامش الفائــدة إلــى إجمالــي الدخــل، إلــى جانــب قيــاس كفــاءة أفضــل، وظلــت تغطيــة الموجــودات الســائلة إلــى المطلوبــات غيــر المســتقرة عنــد مســتويات مريحــة.
copy short url   نسخ
24/09/2018
2741