+ A
A -
كتب- جليل العبودي
ضرب الزعيم غريمه الرهيب الريان بيد من حديد وحسم الكلاسيكو الكبير لصالحه بنتيجة كبيرة وصلت إلى خمسة اهدف في مرمى عمر باري كانت قابلة للزيادة، بعد أداء كبير من قبله ومتواضع من جانب الريان، وقد عاد الزعيم إلى الصدارة بكل جدارة ورفع رصيده إلى «13» نقطة بعدما كان الريان قد استمتع بالقمة لمدة أسبوع واحد فقط قبل أن يتلقى الخسارة القاسية على يد الزعيم الذي تميز حتى الآن بالنتائج العريضة في شباك المنافسين، وقد تجمد رصيد الريان عند عشر نقاط وغادر بعيدا عن الصدارة!
وكانت المباراة كبيرة ومثيرة وحافلة بالمتعة والندية والأداء الجميل لاسيما من قبل السد الذي قدم مستوى رائعا يؤشر انه يسير لأهدافه بنجاح.
لقد لاحت بوادر الإثارة في الكلاسيكو بوقت مبكر من عمر المباراة، حيث كان الهجوم السريع من الطرفين، وكلا المدربين راهن على أوراقه حيث تواجد في الأمام بالزعيم بو نجاح واكرم عفيف وثالثهم من الخلف تشافي، فيما كان في هجوم الريان سبستيان وتباتا والحرازي، وكانت الدفاعات يقظة وحذرة في التعامل مع مصادر الخطر القادم، فضلا عن دور الوسط الذي كان يديره بالسد تشافي بخبرته وديناميكيته وجابي والهاجري فيما كان وسط الرهيب ثمل بجومو وماونيجين والكربي، ومن خلال مجريات اللقاء كان وسط السد هو الأكثر استحواذا على الكرة وهذا ما احدث الفارق في تلك المنطقة الحيوية بفضل تحركات اكرم وبو نجاح المزعجة للدفاعات الريانية، وقد لعب الرهيب بمحترف واحد هو الكوري الجنوبي مايونجين وغاب الثلاثي الآخر لوكا وجاثان وفيرا بداعي الإصابة أو عدم اكتمال أوراقهم كما هو الحال مع البرازيلي!
تهديد حقيقي
وهدف للزعيم!
كان السد اكثر فاعلية في الشوط الأول، ونوع في أسلوب لعبه وركز في الاختراق من العمق تارة وأخرى من الأطراف التي أجاد فيها عبدالكريم حسن وحامد اسماعيل، وقد اسفر التهديد السداوي لمرمى الريان وحارسه عمر باري عن هدف أول بعد مرور 11 دقيقة عن طريق بغداد بونجاج الذي عالج كرة مررها من الجانب حامل إسماعيل خلف المدافعين، وخرج لها باري إلا أن بو نجاح عالجها برأسية قبل وصول باري لها الذي يسأل عن الهدف قبل الدفاع الذي هو الآخر يتحمل قسطا في ذلك، وهذا الهدف ساهم في ارتفاع وتيرة الأداء من قبل السد فيما حاول عبر كرات محدودة الريان أن يرد ويبحث عن العودة إلا أن كراته ومحاولاته كانت أخطرها الكرة التي سددها سبستيان وأخرى مررها محمد جمعة وعبرت تباتا وسبستيان، ومن ثم يعود الاستحواذ لصالح الزعيم ويبقى التهديد قائما لمرمى باري.
الزعيم.. سيطرة واضحة!
حصل انكماش في أداء الريان وتسلم زمام المبادرة السد، وقدم فواصل رائعة وممتعة نالت استحسان الجماهير، فيما تلاشى تميز الرهيب، الذي كان يعاني لاسيما في خط الدفاع، وهو ما استغله السد وأصر على زيادة الغلة التهديفية خلال الشوط الأول، ولاحت فرص جيدة لبغداد واكرم ولكنها لم تستغل بالرغم من وضعها التهديفي الجيد، لكن عبدالكريم حسن عوضها بالدقيقة 31 عندما استغل كرة من هجمة نقلت عبر اكثر من لاعب وتوغل بها بالجزاء وكعادته انطلق سريعا ومن ثم باغت باري بتسديدة صعبة وقوية لم يتوقعها، حيث ظن انه سوف يمررها وسددها بزاويته لتعانق الشباك بعنف، مضيفا هدفا ثمينا للزعيم. وظلت السيطرة للسد حتى نهاية الشوط الأول والذي خرج به الزعم متقدما بثنائية.
الريان ينتفض بلا جدوى!
مع بداية الشوط الثاني انتفض الريان بقوة وهاجم بضراوة من اجل أن يقلص الفارق بوقت مبكر لكي يبقى على أمله بالعودة، وأن إصراره على البحث عن هدف مبكر ظهر جليا في الاندفاع المثير، وهو ما أدى إلى تراجع السد إلى ساحته، وفعلا لاحت اكثر من فرصة للتقليص كان افضلها كرة سبستيان داخل منطقة الجزاء التي أطاح بها للخارج عالية وهو أمام المرمى بعد مرور اربع دقائق على بداية الشوط، وتلتها أخرى، وقد سعى الزعيم أن يستغل اندفاعة الريان والرد عليه!
صحوة الرهيب تتبخر!
في الوقت الذي كانت صحوة الريان قوية، تحسب لها السد ولم يتركه يهنأ بها، وتربص له حتى تمكن من إضافة الهدف الثالث الذي بخر حلم الريان تماما لاسيما انه يلعب ويهاجم والسد يسجل، وحصل ذلك بالدقيقة 59 من المباراة والذي جاء من هجمة منسقة قادها تشافي ومررها إلى بونجاح الذي دسها إلى المتألق اكرم عفيف خلف المدافعين بالجزاء وسددها إلى الشباك بلا انتظار، وهو الهدف الذي فصل الصيف عن الشتاء!
وحاول الفاسكو مدرب الريان أن يتنجد بما لديه من بدلاء حيث دفع بأحمد عبدالمقصود بدلا من الكربي، إبراهيم عبدالحليم بدلا من الحرازي ومن ثم محمد علاء بدلا من موفق عوض، ولم تتوقف رغبة السد بالمزيد من الأهداف فيما ظلت عملية البحث عن هدف للريان عقيمة ّ!
بونجاح يربعها
في شباك الرهيب!
بعد أن اطمأن فيريرا إلى نتيجة المباراة أراد أن يمنح الفرصة لبعض اللاعبين حيث اشرك ياسر أبو بكر بدلا من عبدالكريم حسن، ومن ثم دفع بعلي اسد بدلا من اكرم وطارق سليمان بدلا من بيدرو، ومع ذلك ظل اللعب سداويا، وظهر الريان بلا قدرة على مجراته، لاسيما أن الزعيم لا يرحم إذا ما وجد الطريق سالكا له ويطمح بالنتائج الكبيرة مع الكبار!
وفعلا استطاع بو نجاح إضافة الهدف الرابع والشخصي الثاني له بالمباراة، من كرة ثابتة لعبها رائعة تشافي وتصدت لها رأٍسية بو نجاح من بين المدافعين ووضعها بالشباك، حيث جاء الهدف متوافقا مع الأداء الذي كان عليه السد وما قدمه لاعبوه!
الكوري يبصم
على شباك باري!
أداء الزعيم وروحية لاعبيه بالكلاسيكو يوحي انه لم يزل فيه أهداف، ورغبة السد واضحة وهجومه مندفع بقوة، وظل لاعبوه يتواجدون في ساحة الريان وتهديد مرمى باري، وقد نجح البديل علي اسد في أن يقود هجمة سريعة بالدقيقة 79 ومررها خلالها الكرة عرضية وسط دفاع الريان «المتهالك» لتجد الكوري يونج بالانتظار داخل الجزاء ولعبها بذكاء على الزاوية البعيدة للحارس باري مضيفا الهدف الخامس لفريقه من خلال البصم على شباك باري، ولم تشهد الدقائق اللاحقة سوى تفوق سداوي ولكنه بلا هدف سادس!.
copy short url   نسخ
23/09/2018
2231