+ A
A -
نشر موقع «سكرول إن» الذي يصدر في الهند باللغة الإنجليزية، تقريرا يشيد بالمزايا العديدة التي يتمتع بها العمال الأجانب في قطر. وجاء في التقرير أن قطر تحقق في كل يوم إنجازات كبيرة لصالح العمالة الأجنبية التي تنامت هناك بشكل كبير. وبديهي أن هذه العمالة التي يأتي معظمها من الفلبين وجنوب آسيا وافريقيا لم تكن لتتوافد إلى قطر بهذه المعدلات الكبيرة لولا المزايا العديدة التي يتيحها العمل في قطر. ومع ذلك لا تتوقف دول الحصار الظالم عن الحديث عن «معاناة العمالة الأجنبية في قطر «رغم أن أيا منها لم يقطع خطوة واحدة من الخطوات الجريئة التي قطعتها قطر في هذا المضمار ولاتزال معاناة العمالة الأجنبية فيها معروفة للعالم.
ونقل تقرير «سكرول إن» عن شريف وهو عامل من بنجلاديش قوله، إنه سعيد بالإصلاحات التي أقرتها قطر في الفترة الأخيرة في مجال العمالة من حيث حقوقها وأوضاعها لأنها إصلاحات وفرت له وللأجانب أمثاله حقوقا عديدة كانوا محرومين منها. كل ما يريده أن تمضى الحكومة القطرية قدما في إقرار مزيد من الإصلاحات لصالح العمالة الأجنبية. كما يدعو إلى أن تكون هذه الإصلاحات محكمة وإلى وجود إشراف دقيق على تنفيذها.
وأشاد التقرير بالإصلاحات التي أجرتها قطر في مجال العمالة الأجنبية وإن كانت أرجعت هذه الإصلاحات إلى الإنشاءات التي تجرى في قطر على قدم وساق استعدادا لاستضافة كأس العالم القادمة عام 2022. وهذه رؤية قاصرة لأن مثل هذه الإصلاحات تكون دائمة ومستدامة وليس لمجرد الاستعداد لكأس العالم.
ويعدد الموقع الإخباري الهندي في تقريره هذه الإصلاحات مثل وضع حد الأدنى للأجور، وإنشاء لجان لفض المنازعات بين العمال وأصحاب الأعمال. كما يمكن للعامل مغادرة قطر دون اشتراط موافقة صاحب العمل وهو ما طالبت به المنظمات المعنية بحقوق العمال.
ووصف رئيس مكتب الاتحاد العالمي للعمال الذي تم افتتاحه مؤخرا في الدوحة هذه الإصلاحات بأنها تغيير ديناميكي إيجابي في علاقات العمل في دولة قطر. فعندما يكون العامل قادرا على مغادرة البلاد دون اشتراط موافقة جهة العمل سوف يتمتع بقدر كبير من حرية الحركة.
ولا تعنى الإصلاحات الجديدة للجور على حقوق صاحب العمل فهي تحفظ له حقه في أن يوافق على انتقال العامل لديه المرتبط بعقد عمل إلى صاحب عمل آخر، ويتم تطبيق تلك الإصلاحات على نحو جيد بفضل الرقابة الصارمة التي تمارسها الدولة من خلال مفتشيها.
وتبقى مشكلة مهمة وهي الأموال التي يدفعها العمال الأجانب لوسطاء في بلادهم للحضور لقطر للعمل بها. وهذه المشكلة تسعى قطر للقضاء عليها بالتعاون مع الأمم المتحدة رغم أنها تتم خارج قطر ولا تعد مسؤولة عنها.
ويشعر عدد كبير من العمال الأجانب بالارتياح لعدة أسباب أخرى منها تحسين ظروف الأمن الصناعي مثل ارتداء الخوذة وأحزمة الأمان ووضع نظم تمنع تشغيل العمالة في درجات الحرارة بالغة الارتفاع وصرف الأجور شهريا بانتظام دون تأخير.
copy short url   نسخ
22/09/2018
3297