+ A
A -
أشاد موقع أوت لوك إنديا الهندي بالكنوز العامرة، التي يحتوي عليها متحف الفن الإسلامي في قطر، والتي تمثل «إرثاً لا يعوض من الفن والثقافة والمعمار الخلاب»، على حد وصف الموقع. وقال معلق الموقع، في رصده لتاريخ المعمار في المتحف: «عندما كلف المهندس المعماري الأميركي من أصل صيني إم باي بتصميم متحف الفن الإسلامي، طلب مساحة خاصة لموقعه، بحيث تمنع المباني الأخرى من مزاحمته في المستقبل، وحينها لبت له الحكومة القطرية طلبه، وأدركت أهمية هذا المتحف مستقبلاً، الذي أصبح جوهرة ثقافية عالمية فيما بعد». وقارن الموقع بين جمال وتفرد المتحف الإسلامي في قطر والمتحف الهندي في كولكاتا، والذي تأسس في عام 1814، مشيراً إلى أن الثاني توارى عن الأنظار الآن، بسبب المباني الأخرى القبيحة، التي تكاد تخفي واجهته المعمارية، على عكس متحف الفن الإسلامي، الذي ظل في صدارة المشهد. وأضاف أول لوك إنديا: المتحف الشهير، الذي افتتح للجمهور في ديسمبر 2008. والآن، مع الكورنيش الشاسع والإطلالة البحرية الشهيرة خلفه، يمكن لزوار المتحف المرور، عبر ممر تصطف على جانبيه الأشجار، للوصول إلى الجسر المرتبط بالجزيرة الاصطناعية، التي بني عليها متحف قطر للفنون الإسلامية. ويقال، إن المهندس المعماري باي، الذي حظي بشهرة كبيرة بعد الكشف عن المتحف، رجع في قرار تقاعده خصيصاً لتصميم هذا المتحف. وهكذا يقف عمله الأروع اليوم مكللاً كنوز قطر الثقافية، وتحيط به حديقة ضخمة ومشهد البحر. وركز الموقع الهندي، على جمال الردهة ذات القبة الرائعة، التي تتمتع بضوء طبيعي يتدفق من الجدار الزجاجي، حيث ترتفع على طول الطوابق الخمسة بالكامل للمبنى، وتمزج بين الزجاج والمعدن والحجر، كما تستخدم الحد الأدنى من اللون، وثريات غاية في الفخامة، إضافة إلى عظمة القاعة المركزية المخططة بشكل متقن.
ويشير أوت لوك إنديا، إلى أن المتحف يحتوي على واحدة من أعظم مجموعات الفن الإسلامي، ومن بينها الأعمال المعدنية، والسيراميك، والمجوهرات، والمنحوتات الخشبية، والمنسوجات، والنقود المعدنية، والزجاج. ويتم عرض المعروضات الدائمة في الطابقين الثاني والثالث، فيحتوي الطابق الثاني على مجموعة انتقائية فنية متنوعة، ويحتوي الثالث على معارض للفن الإسلامي المبكر، يعود تاريخها إلى القرنين السابع والثاني عشر، بالإضافة إلى معارض من آسيا الوسطى وإيران ومصر وسوريا والهند وتركيا. ومعظم هذه المجموعات مؤرخة بين القرنين الثاني عشر والتاسع عشر.
ليس هذا وحسب، حيث يتم وضع الشاشات الكبيرة في المتحف مع مساحة كافية للتنقل بسهولة، كما ينطوي المتحف على خريطة ثنائية الأبعاد للسماوات، تظهر حركة الأجسام السماوية في العالم، تم صنعها في إيران، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع، وتم العثور عليها قبالة ساحل ماليزيا.
وتقدم أعمال الخزف والمنسوجات في المتحف نظرة ممتازة على تطور الأسلوب الفني واللون والنمط على مدى قرون في العالم الإسلامي، وهناك أيضاً بعض المجوهرات الجميلة والمقتنيات الأخرى من عصر المغول في الهند.
أما المخطوطات في المتحف فهي نادرة بشكل لا يصدق، فهناك أكثر من 800 منها من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر، وحتى المخطوطات العثمانية، إضافة إلى الكتب حول العلوم والأدب والمواضيع الدينية.
copy short url   نسخ
22/09/2018
3441