+ A
A -
الدوحة - الوطن
افتتح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، مساء أمس الأول ثلاثة معارض فنية جمعت مختلف المدارس الفنية والتجارب الإبداعية، وهي معرض أثر النون الذي قدمته ثلاث فنانات قطريات وهن منى البدر وفاطمة النعيمي وجواهر المناعي، في المبنى 22. ومعرض للفنانة اليابانية أيومي إندو في المبنى رقم 19 بالإضـــافة إلى معرض «ردة فعل» لمجموعة من الفنــانيـن الســـودانيين هم إسلام كامل علي، تامر كمال الدين، عبدالعظيم محجوب الحسين، نور الهادي الخضر ، حازم محمد الحسين.

وبهذه المناسبة أثنى سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي على الفنانين واعتبر المعارض إضافة للمشهد الثقافي والفني لدى دولة قطر، الأمر الذي تهدف إليه كتارا لإثراء الساحة الفنية في قطر والمنطقة.
وتعليقا على المعرض، قالت الفنانة جواهر المناعي إن هذا ليس أول معرض تشارك فيه ولكنه من المعارض المميزة لأن محور الموضوع الذي تناولته مع زميلتيها كان من صلب التراث القطري، فقد اختارت الفنانة في إحدى لوحاتها صورة لمنحوتة حجرية تقع في أحد المواقع الأثرية القطرية وتعود لحقبة القرن الثامن عشر.
من جهتها أكدت منى البدر، من المشاركات في معرض «أثر النون» والذي يرمز لنون النسوة، أن اللوحات قد تباينت في موادها ولكنها تصب في نفس الهدف الذي جمعهن، فتقول إنها جسدت في لوحاتها جزءا مهما من الثقافة القطرية وهو الصيد البحري، فقد اختارت لونا موحدا للوحاتها وهو اللون الأزرق، لون البحر على حد تعبيرها، وفيه جسدت الرقصات والأهازيج البحرية التراثية.
ومن اليابان، اختارت الفنانة التشكيلية أيومي إندو أن تضيف للوحاتها الفنية ثلاث لوحات هي لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. كما أقامت عرضا فنيا أمام الجمهور لتحاكي الرسم بالقدمين عبر مزج الألوان على أنغام الموسيقى. وتقول إندو أنها سعيدة للغاية بهذه المشاركة التي هي الأولى لها في الشرق الأوسط، كما أنها لن تكون الأخيرة لما وجدته من اهتمام بالفن والفنانين في دولة قطر.
في المقابل، عرض نخبة من الفنانين السودانيين مجموعة قيمة من اللوحات في معرضهم «ردة فعل» الذي يجمع بين مختلف المدارس الفنية لدى كل منهم. ويعلق الفنان حازم حسين، وهو أحد المشاركين في المعرض أن بعض الرسومات هي ردة فعل على واقع يومي نعيشه، فقد تناول في لوحاته أثر التكنولوجيا على واقع حياة الإنسان. ومن جانب آخر، صرح الفنان ومدرس الفنون عبدالعظيم محجوب بأن لوحاته هي من وحي الثقافة النوبية في السودان، وأن نهر النيل كان محورا رئيسيا للوحاته التي اتسمت بالبساطة والجمال.
وتتميز هذه المعارض بأنها تجسد مجموعة من المدارس والأساليب والرؤى المبدعة، حيث تضم نخبة من الأعمال المختلفة الاتجاهات والمدارس التشيكيلية تستمد من تجارب ثرية للفنانين المشاركين ومن أشكال التعبير الفني المتنوعة التي أبدعوها.
copy short url   نسخ
22/09/2018
3455