+ A
A -
كتب- جليل العبودي
ترنو الأنظار اليوم إلى استاد جاسم بن حمد، حيث ستدور عجلة المنافسة بين الزعيم السداوي والرهيب الرياني ضمن مباريات الجولة السادسة لدوري نجوم QNB، حيث ستكون دقائق المباراة التسعون حافلة بكل ما هو مثير، حيث يطمح الزعيم إلى إزاحة الريان من القمة التي اعتلاها برصيد 11 نقطة اثر غياب السد عن مباريات الجولة الخامسة وتأجيل مباراته بسبب مباراته أمام الاستقلال في إياب نصف ربع النهائي.
وليعود الزعيم ثانياً مع وجود مباراة مؤجلة، وإذا ما فاز السد سوف يكون في القمة، أما إذا فعلها الريان فسوف يتمسك بالصدارة بجدارة كون المنافس من أصعب الأرقام في المنافسة في الموسم الحالي، وهو الذي تأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
إن القمة الكبيرة التي يترقبها الجمهور العريض على اختلاف انتماءاته النادوية، حيث دائما ما تكون مواجهات السد والريان محط ترقب من الجميع واهتمام مثير من الطرفين، وأن الفوز لأي منهما يعني الكثير، وأن الجماهير تعد الأيام من اجل مشاهدة الكلاسيكو ما يقدمه الفريقان من أداء ولمحات فنية رائعة وهو ما تحظى به جميع مبارياتهما، لاسيما أن الذي يلعب هما قطبان من أقطاب الكرة القطرية الريان والسد وهما صاحبا أكبر قاعدة جماهيرية، اليوم سيكون الجميع على الوعد مع المتعة الكروية المثيرة والجملية.
وأن ما يسعى إليه الفريقان من خلال الأداء الفني وعبر التكتيك المتوقع من المدربين فيريرا والفاسكو سيضفي متعة أكبر على مجريات اللقاء، لاسيما أن الزعيم السداوي يسعى إلى التمسك بالقمة من جديد ويوسع الفارق مع الرهيب.
وبالتالي ذلك يمنحه الثقة الأكبر بمواصلة لغة الفوز في مباريات الدوري، واستخدام الأدوات المتاحة من اللاعبين الموجودين في صفوف الزعيم، أما الريان فهو يريد أن يؤكد انه يظهر في حلة وثوب جديد لاسيما أن المدرب الجديد الفاسكو بدأ يضع يده على مكامن النجاح وتوظيف اللاعبين بطريقة مناسبة واكتمال صفوف فريقه، فضلا عن القدرة والقراءة الإيجابية لمدربه الجديد.
قمة بمعنى الكلمة
مواجهة اليوم قمة بكل ما تعنيه الكلمة ومن الطبيعي أن المفردة لم تطلق جزافاً، بل جاءت من خلال قراءة واقعية ومنطقية لإمكانيات الفريقين وما يضمانه من نجوم يمثلون نخبة في المنافسات وقد لا يختلف عليه اثنان، وهذا يجعلنا نقول إن القمة يمكن أن ترتقي إلى ما يتطلع اليه الجمهور والنقاد والمتابعون، كما أن هناك بعض الأمور ستجعل منها قمة حافلة بالإثارة والحماس والندية أهمها فريقان كبيران يتمتعان في حضور جماهيري كبير كما قلنا، ودائما ما تحفل مواجهتهما بالإثارة والندية والحماس وأيضاً بالروح والجمل التكتيكية وهو ما يتمتع به مدربا السد.
إن الريان سيحاول أن يستثمر الجانب النفسي الذي يعيشه بعد التواجد في القمة ونتائجه الجيدة، أما السد فيمكن أن نقول عنه إنه يعيش نشوة الانتصار والتحدي بعدما حققه آسيوياً ومحلياً، وهو يملك أسماء لها ثقلها من الأساسيين ومن في الدكة، ويبقى التوظيف الأمثل من قبل المدربين للاعبيهم كلمة السر التي ستكشف عن الفائز بالكلاسيكو.
الوسط.. مفتاح الفوز!
إن مهمة الهجوم والدفاع في الفريقين ستكون متوقفة على ما سيقوم به لاعبو الوسط، وكلما كان الدور الذي يؤديه الوسط جيداً كان الأداء مثمراً والعكس صحيح أيضا، لذا إن الرهان الأكبر سيكون على الوسط في منطقة العمليات من قبل المدربين وسوف يختار فيريرا افضل ما لديه وكذلك الفاسكو.
وهذا يعني أن هناك معركة شرسة ستكون في منطقة الوسط بين فصيل تشافي وجابي وياسر أبوبكر وقد يكون معهما علي اسد، أمام وسط الريان الذي سيكون متواجداً ومعه جومو ومايونجين والكربي وسيسعى كل وسط إلى استحضار كل خبراته ومهارته في هندسة الكرات التي تمرر في مناطق قد تحرج الدفاعات وهو ما يلجأ إليه لاعبو الوسط المتميزون في الفريقين، ومن يمسك بالوسط سيكون هو الأقدر على ترجيح الكفة، وبالتالي سيكون الأقرب إلى بلوغ الفوز.
وأن تناغم الأداء بين الخطوط في أي طرف من الطرفين يمكن أن يقود إلى الخروج بنتيجة إيجابية، لاسيما أن الكلاسيكو تحكمه الكثير من العوامل الفنية والنفسية، والمؤازرة الجماهيرية، لذا إن الأمر المتوقع أن نشاهد قمة كروية جميلة وممتعة تتجلى فيها الكثير من الفنون الكروية وأن الأدوات المتاحة في الفريق يمكن أن تسهم بذلك.
copy short url   نسخ
22/09/2018
1741