+ A
A -
كتب - العروسي العتروس
تستعد فرق دوري نجوم QNB لخوض الجولة الأصعب من دوري هذا الموسم وهي السادسة بعد ان خرجت من جولة هجومية مثيرة في الأسبوع الماضي انقلب فيها الريان على السد والدحيل صاحبي الصدارة وانتزع القمة بعد ان حسم نقاط الدربي على حساب العربي، كما شهدت الجولة السابقة تبعات ساخنة بلغت الحد الأقصى من اتخاذ أصعب القرارات من قبل ناديي الخور وقطر اللذين اعلنا نهاية الارتباط مع المدربين عادل السليمي وعبد الله مبارك. كما شهد الأسبوع الماضي خوض السد والدحيل لمواجهتيهما بإياب الدور ربع النهائي من دوري ابطال آسيا بعد ان تغيبا عن منافست الجولة السابقة.
ومما لا شك فيه أن استعدادات الفرق لخوض مباريات هذه الجولة لن تكون في معزل عن تلك التطورات التي شهدتها الساحة الكروية في الأسبوع الماضي، وبالتالي فانه من الطبيعي ان تتأثر بها المنافسة على الدوري التي ازداد فتيلها اشتعالا مع بلوغ قطار القسم الأول منتصف مشواره.
وعلى أية حال فإن العلامة البارزة في الدوري في هذه الجولة هي الصراع على القمة عند الجولة السادسة الذي تتنافس عليه منذ فترة طويلة 5 فرق للمرة الأولى وهذه الفرق هي حسب الترتيب الذي تحتله قبل انطلاق مباريات الجولة هي: الريان والسد والدحيل والسيلية والعربي ولا يفصل بين صاحب المركز الأول وصاحب المركز الخامس إلا نقطتان.
والحقيقة أن صراع الصدارة لن يكون الحدث الأبرز الوحيد الذي سيكتسح أجواء الجولة بل ان كلاسيكو السد والريان سيكون له نصيب كبير من البروز في أضواء الجولة وتندرج هذه المواجهة الكبيرة والجماهيرية في إطار صراع القمة أيضا باعتبار انها من 6 نقاط وفي الوقت نفسه.
أقوى جولات الدوري
كل ذلك كاف للقول إن الدوري يقدم لنا في نهاية هذا الأسبوع اقوى جولاته وتأتي أهمية المواجهات من حيث ان نقاط مواجهة السد والريان من جهة، ومواجهة الدحيل والغرافة من جهة أخرى، تحدد مصير القمة والمقدمة، وأما نقاط مواجهة قطر والخور فانها تحدد مصير القاع وهي أيضا مباراة من ست نقاط ممنوع فيها ارتكاب أي خطأ خاصة وان الفريقين سيبدآن مرحلة جديدة بعد رحيل كل من المدربين عادل السليمي عن الدفة الفنية لفريق الخور وعبد الله مبارك عن الدفة الفنية لفريق قطر. وفي بقية المواجهات يلتقي السيلية العائد للدوري بعد غيابه في الجولة السابقة فريق الأهلي المنتشي بفوزه الثمين على الخريطيات، فيما يلاقي الشحانية القادم من فوز ثمين جدا أيضا على حساب قطر في الجولة الأخيرة فريق العربي الذي خسر الدربي أمام الريان في نفس الجولة ويحتاج للعودة للانتصارات للبقاء ضمن فرق المقدمة وبالقرب من بوابة المربع. وتبقى مباراة الخريطيات وأم صلال من المواجهات التي ستحظى بالاهتمام من قبل المتابعين للفريقين والدوري وذلك لمعرفة إن كان الخريطيات سيحقق انتفاضة يعلن بها وقف نزيف النقاط وبداية حملة الاقلاع.
صراع القاع بين قطر والخور
البداية ستكون مع مواجهة ساخنة يمكن ان نطلق عليها صراع القاع بين فريقين يتواجدان في قاع الترتيب بسبب نزيف النقاط، حيث خسر قطر أربع مباريات وحقق فوزا واحدا في حين ان الخور خسر ثلاثا وتعادل مرة واحدة ولديه مباراة مؤجلة مع السد قد لا يجني منها أي نقاط للفارق الكبير بينه وبين السد المتواجد حاليا بين افضل اربعة فرق في القارة الآسيوية، وقد يكون افضلها. وفي ضوء الوضع الصعب الذي يتواجد فيه الفريقان بقاع الترتيب، فان المواجهة ستكون على درجة عالية من الصعوبة بالنسبة للفريقين ومن المحتمل ان تكون مفصلية في اطار نتائج القسم الأول. الكرة ستكون في ملعب المدربين الجديدين للفريقين
عمر نجحي ربان الخور ويوسف فرج النوبي ربان قطر، وكلاهما ليس بجديد عن الفرق باعتبار عملهما بالجهاز الفني للنادي منذ عدة مواسم.
تعويض الخسارة
الشحانية استعد لمواجهة العربي بافضل صورة ممكنة وفي اجواء طيبة جدا مستفيدا من الموجات الايجابية المتأتية من فوزه على حساب قطر والذي رفع به رصيده إلى سبع من النقاط، وعلى الجانب الآخر فإن جماهير العربي تنتظر ردة فعل ايجابية من الفريق لتعويض تعثره أمام الريان بالجولة السابقة في القمة التي جمعت بينهما والتي عاد فيها العربي في الشوط الثاني بعزيمة قوية الا انها لم تكن كافية لتعديل النتيجة وتقاسم النقاط مع منافسه الذي صعد بالنقاط إلى القمة. وتبدو موازين القوى بين الفريقين متقاربة إلى حد كبير مع أفضلية نسبية ضئيلة لصالح العربي بنقطتين في الرصيد كما نجد نفس الشيء فيما يتعلق بالأهداف المقبولة والأهداف المسجلة عند الفريقين وهذا يدفعنا للقول إن موازين القوى ستكون متقاربة بما يكفي لجعل التكهن بالفريق الذي سيفوز بنتيجة المباراة من الصعوبة بمكان.
البقاء بالمربع
مباراة الأهلي مع السيلية سيبحث فيها هذا الأخير عن افضل طريقة للتعامل مع الأهلي القادم من فوز جيد على حساب الخريطيات قدم خلاله أداء هجوميا جيدا توجه بثلاثية اكد بها فاعلية خط هجومه، وما من شك ان السيلية الذي تأجلت مباراته مع الدحيل بالجولة السابقة والمتواجد بالمركز الرابع سيلعب من أجل تحقيق الفوز للبقاء بالمربع بعد ان تراجع من المركز الثالث بسبب صعود الريان للقمة، وعلى الرغم من احتلال الأهلي المركز التاسع، فان المباراة ستكون قابلة للخضوع الكامل واللا مشروط لكل الاحتمالات والسيناريوهات خاصة وانه لا يفصل بين الفريقين في رصيد النقاط الا ثلاث فقط هي كافية لتجعل المواجهة من ست نقاط.
أزمة النتائج السلبية
أصبح الخريطيات يدرك بشكل واضح جدا انه ضحية أزمة نتائج سلبية لازمته منذ بداية الموسم، ولم تغادره على الرغم من بعض الاجراءات العلاجية التي اتبعتها إدارة النادي لمعالجة الوضع ولعل أبرزها رحيل المدرب البياوي والتعاقد مع المدرب المغربي عبد العزيز العامري الا ان الوضع لم يتغير بقي يقبع في المركز الأخير برصيد خال من النقاط بعد تعرضه للخسارة في المباريات الخمس التي خاضها حتى الساعة. واليوم فان الفريق يتأهب لمواجهة أم صلال السابع على لائحة الترتيب والقادم من فوز جميل على الغرافة، فانه يدرك ايضا ان المواجهة صعبة ولكن الفوز فيها ممكن وغير مستحيل وهذا ما ركز عليه المدرب العامري خلال اعداده لفريقه. نقاط المباراة من الممكن ان تذهب لرصيد الخريطيات إلا ان ذلك يتطلب منه أن يقدم من الأداء والعزيمة والاصرار والتوفيق ما لم يقدمه في المباريات الخمس التي لعبها إلى حد الآن، ومن جهة أخرى فوز الخريطيات ينبغى بالضرورة ان يرتبط بتراجع كبير في أداء أم صلال وتحجيم قدرات أبرز نجومه ساجبو والمواس وغيرهما.
مواجهة الكلاسيكو
ختام مباريات الجولة سيكون بالتأكيد مع أبرز ما فيها من مواجهات تنشد من خلالها الفرق الأربع نقاط الصدارة حيث يلعب السد مباراة استعادة الصدارة التي انتزعها الريان منه عندما كان يوجه كامل اهتماماته لمواجهة الاستقلال الإيراني في الآسيوية، وإذا علمنا ان فارق الرصيد بين الفريقين لا يزيد عن نقطو واحدة لصالح الريان، فان الأمور قابلة للانفجار على كرسي الصدارة سواء بفوز السد أو بخسارته. والحقيقة ان الكلاسيكو لن يلعبه الفريقان الا بخيار الفوز وحده خاصة وان كل من الفريقين لم يتعرض بعد للخسارة وهو ما سيشعل الصراع على النقاط خاصة وان الفريقين يمران بفترة انتعاش بتأهل السد للدور نقبل النهائي من دوري ابطال آسيا وباحتلال الريان الصدارة.
لقاء الغرافة والدحيل سيكون لقاء للجريحين وفرصة لتضميد الجراح.. جراح في الغرافة منذ الخسارة في الجولة السابقة أمام أم صلال، وجراح في الدحيل لم تلتئم بعد بفعل الخسارة التاريخية بدوري أبطال آسيا أمام برسوبوليس الإيراني في طهران.
وما من شك ان المباراة تشكل فرصة سانحة للتعويض وطي صفحة الجراح وستكون نقاطها خير بلسم في الوقت الحالي لبدء مرحلة جديدة خاصة للدحيل الذي ضاع منه الحلم الجميل الذي راوده منذ ميلاده. ويرى المراقبون ان المواجهة ستكون جيدة المستوى الفني وهجومية الطابع لما يضمه الفريقان من نجوم كبار قادرين على قيادة أي منهما للفوز.
copy short url   نسخ
19/09/2018
1486