+ A
A -
ذكرت وكالة «بلومبيرغ» الإخبارية الأميركية، أن مؤشر الأسهم القطرية الرئيسي هو الأفضل أداء في عام 2018 بجميع أنحاء العالم من حيث القيمة الدولارية، بزيادة 16 في المائة.
ولفت السيد فيليب باتشيكو كاتب المقال، أن الدوحة تتفوق، فيما يتعلق بالتنافس في أسواق الأسهم الخليجية. وأضاف أن الأسهم القطرية استردت كل الخسائر التي سببتها الأزمة الخليجية التي بدأت منذ 15 شهراً بين دولة قطر والدول الأربع.. موضحا أن انتعاش الأسهم القطرية جاء بسبب قيام دولة قطر بخطوات لجذب المستثمرين بعد الأزمة، فيما سمحت الدولة للعديد من الشركات بزيادة الملكية الأجنبية... كما أنها جعلت الإقامة الدائمة خياراً لغير المواطنين القطريين.
ومن جانبه، قال السيد جويس ماثيو، رئيس قسم بحوث الأسهم بشركة «يونايتد سيكيوريتيز»، إن قطر تتحرك في تحفيز اقتصادها بطريقة سريعة.
وكانت أسهم الشركات الكبرى في الدوحة قد ارتفعت في وقت سابق من هذا العام وسط توقعات بتدفق من المستثمرين الذين يتابعون مؤشرات الأسواق الناشئة بعد التخفيف من القيود المفروضة على الملكية الأجنبية، بالإضافة إلى تحسن احتمالات البنوك والبتروكيماويات. بدوره، أوضح السيد طلال السمهوري، مدير إدارة الأصول في شركة «أموال» التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، أن دولة قطر تكيفت مع الحصار والتحديات الجيوسياسية، وعملت بجد لإعادة تشكيل نفسها واقتصادها. وتشير تقديرات المراقبين إلى أن الأداء القياسي للبورصة القطرية يرجع إلى حزمة من محفزات النمو الإيجابية، وهي: ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية فوق مستوى 75 دولاراً فيما بلغ سعر نفط قطر البري لشهر أغسطس الماضي (أحدث بيانات متاحة) مستوى 74 دولاراً للبرميل وبلغ سعر نفط قطر البحري عند 72.9 دولار للبرميل لشهر أغسطس الماضي ومن المعروف أن ارتفاع أسعار النفط يعزز شهية الشراء في البورصة القطرية، وبالإضافة إلى ذلك زادت المخصصات المرصودة للأسهم القطرية من مديري الأصول الأجنبية لاقتناص الفرص الاستثمارية في ظل المستويات السعرية الجذابة للأسهم القطرية ونمو أرباح الشركات المدرجة في النصف الأول، كما مثل استقرار وقوة الريال القطري محفزاً إيجابياً إضافياً؛ حيث يثبت مصرف قطر المركزي سعر صرف الريال القطري مقابل الدولار الأميركي عند مستوى 3.64 ريال للدولار في أسواق الصرف المحلية والخارجية ولما كانت عملات الأسواق الناشئة تواجه تقلبات عالية فقد قام قطاع واسع من مديري الأصول بتحويل استثماراتهم من الأسواق الناشئة إلى البورصة القطرية وعلاوة على ذلك تلقت البورصة دعماً من رفع قطاع كبير من الشركات المدرجة لسقف ملكية الأجانب الأمر الذي زاد الوزن النسبي للشركات القطرية المدرجة في مؤشري فوتسي ومورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال MSCI وأخيراً انتعشت نفسيات المتداولين في السوق في أعقاب الإعلان عن ترتيبات بشأن إدراج 4 شركات جديدة الأمر الذي سيعمق السيولة ويعزز الأداء ويستقطب المزيد من المستثمرين.
copy short url   نسخ
19/09/2018
1875