+ A
A -
عواصم- وكالات- ألمح وزير المواصلات والشؤون الاستخبارية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعكف على صياغة مخطط يهدف إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم.
وغرد كاتس على حسابه الخاص في موقع تويتر مساء أمس الأول أن المخطط يستهدف اللاجئين الفلسطينيين في كل من الأردن ولبنان وسوريا والعراق، وأعلن ترحيبه بما وصفها بأنها مبادرة الرئيس ترامب لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في هذه الدول.
ويأتي ما كتبه الوزير كاتس - وهو عضو في الطاقم الوزاري الأمني السياسي المصغر- في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية وبدعم من مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر وأعضاء كونغرس مناصرين لإسرائيل إلى إنهاء وضعية لاجئ لملايين الفلسطينيين من خلال تعطيل عمل ودور وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي حديث سابق مع إذاعة الجيش الإسرائيلي اعتبر كاتس أن استمرار مشكلة اللاجئين سببه القادة العرب والفلسطينيون الذين يستخدمونها لخدمة مصالحهم.
وقال إن إصرار هؤلاء القادة على «مطالبهم الظالمة التي لا أساس لها بحق العودة محاولة لتدمير إسرائيل، لكن الرئيس ترامب يقشر الكذب الفلسطيني قشرة تلو الأخرى».
وأعلنت الإدارة الأميركية نهاية الشهر الماضي عن وقف تمويلها لأونروا، وقالت إن هذه الوكالة «منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه».
وعلى مدى الأيام الماضية تكشفت أبعاد الموقف الأميركي المقبل من أونروا، حيث كشفت وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية أن إدارة ترامب تريد تغيير طريقة عمل الوكالة، مما يؤثر سلبا على حق عودة اللاجئين.
وفي سياق تطورات السعي الإسرائيلي الحثيث لسلب الفلسطينيين اراضيهم، لتوسعة الاستيطان والتهويد في الاراضي المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قرية الوادي الأحمر قبالة تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس المحتلة وجرفت المساكن المتحركة التي أقامها الناشطون الفلسطينيون، وأعلن جيش الاحتلال القرية منطقة عسكرية.
وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى القرية قبل شروق الشمس وبدأت إزالة البيوت التي أقيمت حديثا دون أن تمس تجمع الخان الأحمر الذي أثار مصيره احتجاجات فلسطينية وقلقا دوليا.
وبيوت الصفيح التي أزالتها القوات الإسرائيلية أمس بناها نشطاء ينتمون لعدد من المنظمات الحقوقية والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب دعما لأهل القرية.
واعتصم المئات من الفلسطينيين في أرض البلدة المهددة ومعهم عدد من المتضامنين الأجانب، وذلك في محاولة لعرقلة أي عملية اقتحام إسرائيلية للتجمع.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت بإزالة قرية الخان الأحمر التي يسكنها البدو الفلسطينيون، وأثار القرار الإسرائيلي استنكارا في الأمم المتحدة وبعض العواصم، ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الأسبوع الماضي التماسا ضد هدم القرية.
من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، امس، مكتب المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، بسرعة فتح تحقيق لوقف جريمة هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي للخان الأحمر.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن الاحتلال يواصل جرائمه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، بما فيها تلك الجرائم الناجمة عن منظومة الاستيطان الاستعماري، مطالبة بملاحقة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم، خاصة بشأن الخطر الوشيك الذي يواجه الخان الأحمر.
وأوضحت أن موضوع متابعة الخطر الذي يواجه المواطنين في الخان الأحمر، قد تم وضعه أمام المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، عند تقديم دولة فلسطين للبلاغ الأول بتاريخ 25 يونيو 2015، والذي تم ربطه بمنظومة الاستيطان الاستعماري التي تشكل أكبر خطر على حياة الفلسطينيين، ومصادر رزقهم، وحقوقهم الوطنية.
وأشارت إلى أنها قدمت بلاغا إضافيا للإحالة بتاريخ 11 سبتمبر 2018، تركز على الخطر الوشيك الذي يواجه سكان الخان الأحمر بعد تشريع ما يسمى المحكمة العليا الإسرائيلية لارتكاب جريمة ترحيل سكانه وهدم ممتلكاتهم.
ولفتت إلى أن البلاغ يحتوي على طلب لإتاحة الفرصة أمام الضحايا الفلسطينيين للقاء المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، داعية اياها لسرعة إنهاء الدراسة الأولية، والانتقال للتحقيق في ممارسات الاحتلال الاستعماري، وتحديدا في ظل تواصل وتوسع هذه الممارسات غير القانونية، التي تندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المنصوص عليها في ميثاق روما.
وفي القدس المحتلة اقتحم 98 مستوطنا، و25 جنديا إسرائيليا باللباس المدني، امس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مجموعة من المستوطنين أدت صلوات وشعائر تلمودية في منطقة باب الرحمة داخل المسجد الاقصى، رغم اعتراض حراس المسجد.
ووفرت قوات الاحتلال الحماية والحراسة للمستوطنين خلال اقتحاماتهم وجولاتهم الاستفزازية وصلواتهم التلمودية.
copy short url   نسخ
14/09/2018
2072