+ A
A -


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في جنيف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس.
وأوضح «مومتزيس» أن المواقع تشمل مناطق يعيش فيها مدنيون بشكل مكثف، ومرافق صحية، ومدارس، ومرافق خدمية حيوية.
ومنذ 11 يومًا، يشن النظام السوري وحلفاؤه غارات جوية مكثفة على مناطق جنوبي وجنوب غربي إدلب، وشمالي حماة، أسفرت عن مقتل 30 مدنيًا على الأقل، وإصابة عشرات آخرين.
الجدير بالذكر أن محافظة إدلب ومحيطها تم إعلانها منطقة «خفض توتر»، بموجب مباحثات أجريت بالعاصمة الكازاخية أستانة، في مايو 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وأقامت أنقرة، بموجب الاتفاق 12 نقطة مراقبة في منطقة إدلب، خلال أكتوبر2017، وأصبح نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات آلاف النازحين، يقيمون تحت الحماية التركية.
وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص بينهم 110 آلاف مدني على الأقل، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، في وقت تهدد دمشق بشن هجوم وشيك على محافظة إدلب.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إن النزاع الذي دخل عامه الثامن تسبب بمقتل «110687 مدنياً بينهم أكثر من عشرين ألف طفل».
وعدا عن الخسائر البشرية، أحدث النزاع منذ اندلاعه في العام 2011 دماراً هائلاً في البنى التحتية، قدرت الأمم المتحدة كلفته الشهر الماضي بنحو 400 مليار دولار. كما تسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وباتت قوات النظام تسيطر راهناً على نحو ثلثي مساحة البلاد بعدما تمكنت من حسم جبهات عدة على حساب فصائل معارضة، بفضل دعم حلفائها لا سيما روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سبتمبر 2015.
وتلوح دمشق مع حليفتها موسكو منذ أسابيع، بشن هجوم عسكري وشيك على محافظة إدلب التي تؤوي مع أجزاء من محافظات مجاورة نحو ثلاثة ملايين شخص.
وتحذر الأمم المتحدة من «كارثة إنسانية» غير مسبوقة منذ بدء النزاع في سوريا قد يسببها الهجوم الوشيك على إدلب. وأفادت أمس عن نزوح أكثر من 38 ألفاً و500 شخص من المحافظة مع تصعيد القصف في الفترة الممتدة منذ مطلع الشهر الحالي حتى الأربعاء، عاد منهم أكثر من 4500 مع تراجع وتيرة القصف منذ مطلع الأسبوع.
بموازاة ذلك أكد مصدر حكومي اردني لوكالة فرانس برس أمس أن لجنة فنية «رسمية» سورية أردنية عقدت اجتماعا لبحث الإجراءات المتعلقة بإعادة فتح المعابر بين المملكة وسوريا.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «لجنة فنية رسمية أردنية سورية عقدت اجتماعا (الاربعاء) لبحث إعادة فتح الحدود بين البلدين».
وأضاف أن «الاجتماعات ستستمر بهدف وضع تصور كامل للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعابر الحدودية خلال الفترة المقبلة».
ولم يحدد المصدر مكان عقد الاجتماع.
وزار وفد اقتصادي اردني غير رسمي ضم نحو 100 رجل أعمال يمثلون قطاعات الصناعة والتجارة والزراعة دمشق مطلع الشهر الحالي لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين وتأكيد أهمية إعادة فتح الحدود بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الثاني من اغسطس إن بلاده ستعيد فتح حدودها مع سوريا «عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك».
وشكل إغلاق معبر جابر (نصيب على الجانب السوري) في ابريل 2015، ضربة موجعة لاقتصاد المملكة التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجيا بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011.
وجاء إغلاق معبر نصيب بعد أشهر قليلة من إغلاق معبر الجمرك القديم الذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة في اكتوبر 2014.
وكانت الحدود مع سوريا قبل الحرب شريانا مهما لاقتصاد الأردن، إذ كانت تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع سورية من تلك الدول، ناهيك عن التبادل السياحي بين البلدين.
ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد منذ اندلاع النزاع بنحو 13 مليون سوري. وتقول عمان إن كلفة استضافة اللاجئين السوريين تجاوزت عشرة مليارات دولار.
copy short url   نسخ
14/09/2018
2235