+ A
A -
رام الله - قنا- أكد نبيل أبوردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت الشعب الفلسطيني، أهم من العلاقة مع واشنطن.
وقال أبوردينة، في تصريح له بثته وكالة الأنباء الفلسطينية «إن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها القدس، وقضية اللاجئين، وبقية الثوابت التي أجمع عليها شعبنا وقيادته، أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف أن قرار الولايات المتحدة الأخير المتمثل بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن «لن يغير من موقفنا تجاه الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتزامنا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسعينا الدائم لتطبيق هذه القرارات».
يذكر أن الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أمس إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وأدانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، القرار الأميركي القاضي بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعتبرته «إعلان حرب على جهود إرساء أسس السلام في المنطقة».
وقال يوسف المحمود المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية أمس، إن الحكومة تعبر عن أسفها إزاء اتخاذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مثل هذا القرار الذي تعتبره ضوءا أخضر للاحتلال في الاستمرار بتنفيذ سياساته الدموية والتهجيرية والاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، مطالبا «العالم الحر والحي بالوقوف في وجه هذه السياسات الاستعمارية الجديدة».
وأشار إلى أن الكيان الإسرائيلي الذي يتحدث عنه (بيان الإغلاق الأميركي) ويصفه بالحليف والصديق، يعرف اليوم في كل أنحاء العالم على أنه (آخر احتلال في التاريخ)، مضيفا «وعليه فإن إدارة الرئيس الأميركي ترامب تعلن باسم أميركا بأنها حليف وصديق لآخر احتلال في التاريخ، وهي تدعم كافة سياساته السوداء التي يمارسها ضد شعبنا وأرضنا الفلسطينية المحتلة، في تحدٍ سافر لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية».
وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على أن مثل هذا النهج في السياسة الأميركية هو نهج خاطئ ومعادٍ للشعب العربي الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، ولن يستطيع إجباره على القبول بمثل هذه الصيغ التصفوية التي تحلم بها وتلهث وراء سراب تطبيقها إدارة الرئيس الأميركي ترامب، وبالتالي فإن الجهد الأميركي في هذا الإطار لن يخلف سوى مزيد من التوتر والقلق في كل أرجاء المنطقة.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن سياسة الترهيب التي تتبعها إدارة ترامب ضد الشعب الفلسطيني «لن تثنينا عن مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية المشروعة لإسقاط وإفشال ما تسمى (صفقة القرن)».
واعتبرت الوزارة في بيان، قرار الإدارة الأميركية إغلاق مقر منظمة التحرير في واشنطن، «جزءا من الحرب المفتوحة التي تشنها وفريقها المتصهين على شعبنا الفلسطيني وقضيته وحقوقه العادلة والمشروعة، وامتدادا لسياسة الإملاءات والابتزاز الأميركي التي تمارس على شعبنا بهدف تركيعه، وفرض الاستسلام عليه».
copy short url   نسخ
11/09/2018
859