+ A
A -
أكدت وزارة التعليم على انضمام مدارس جديدة لبرنامج مهاراتي الذي تطبقه وزارة التعليم على بعض المدارس الإبتدائية منذ أربعة أعوام، وقد أثبت البرنامج تقدما كبيرا في زيادة ورفع المستوى الأكاديمي لطلاب مرحلة التعليم المبكر، حيث تحظى مرحلة التعليم المبكر، باهتمام كبير من قبل مسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي، وذلك إيماناً منهم أن مرحلة التعليم المبكر التي تمتد من رياض الأطفال والتمهيدي وحتى الصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية، لها أهمية كبيرة في السلم التعليمي، لدورها في تأهيل الطالب ومساعدته على التكيف مع البيئة المدرسية الجديدة.
ومن هنا تعمل إدارة التعليم المبكر في وزارة التعليم والتعليم العالي على تقديم كافة التسهيلات للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة لتمكين الطلاب الصغار من ممارسة أنشطتهم ومواهبهم بشكل آمن وجذاب مع نظرائهم الأطفال.
وبعد التقدم المُحرَز في تطبيق مشروع الارتقاء بالمهارات اللغوية والحسابية (مهاراتي) داخل المدارس الابتدائية، انتهت إدارة التعليم المبكر من تقديم نتائج طلاب مدارس الفوج الأول، وقياس نسبة تطور رضا الشركاء من المدارس التابعة لمشروع مهاراتي، وانضمام الفوج الثاني لمشروع (مهاراتي) بعدد 11 مدرسة ابتدائية وذلك بنهاية الفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي الماضي، حيث أنه من المتوقع أن تزداد رقعة المدارس المنضمة لهذا البرنامج الهام لتتعدى العشرين مدرسة.
ويُعَدّ مشروع (مهاراتي) إحدى مبادرات إدارة التعليم المبكر في وزارة التعليم والتعليم العالي للسنة الرابعة على التوالي من أجل رفع مستوى أداء الطلاب من الصف الأول إلى الصف السادس في المهارات اللغوية والحسابية من خلال عدة مبادرات تعليمية.
وتستعد إدارة التعليم المبكر للتركيز على التدريب الإرشادي للمدارس لما له أثر في تطوير أداء المعلمين والطلاب، كما انتهت من وضع خطة التوسع لتغطية المدارس الابتدائية في الدولة، بالإضافة إلى إصدار نشرة لأولياء الأمور للتعريف (بمهاراتي) بشكلٍ دوري.
وانتهت الإدارة من تجهيز النشرة الترحيبية لـ (مهاراتي)، وجاء فيها شرح مفصل لشعار (مهاراتي)، فالشعار جاء على شكل ثلاثة كتب مفتوحة، تخرج منها حروف وأرقام طائرة، فالحروف تعكس تركيز البرنامج على المهارات اللغوية، والأرقام تعكس تركيز البرنامج على المهارات الحسابية، والكتب الثلاثة كتب طائرة، تدل على أن النجاح في مجال التعليم هو ثمرة جهد مشترك بين الطلبة وأولياء الأمور والمدارس.
وأكدت إدارة التعليم المبكر على أن مبادرة مشروع (مهاراتي) تأتي بهدف تمكين المعلمين من تطبيق أفضل الممارسات التعليمية لتعزيز المهارات اللغوية والحسابية لدى الطلاب، بحيث يكون المستهدف الأول في المبادرة الطالب، ويرتكز نجاح المشروع على تمكين قيادات المدارس وتدريبهم وإرشادهم وعقد الورشات التدريبية والجلسات الإرشادية الفردية لهم، بالإضافة إلى تمكين المعلم المنسق وتعليمه، وتيسير تعلمه ما يلزم، ووضع خطط الدروس، وتحضير جلسات التحضير التعاوني، والجلسات الإرشادية الفردية، ومعسكر التحضير.
وللأخصائيين أيضاً دور فعال في متابعة حالات الطلاب، بالإضافة إلى تمكين وتمكن أولياء الأمور من ملتقيات النشرات والأفلام القصيرة.
ومن جهة أخرى؛ تحتوي النشرة على رسالة لولي الأمر، فيها نبذة عن مشروع (مهاراتي)، وشرح كيفية التعامل مع الابن أو الابنة عند تعرفهما على الكلمات بالنظر والقراءة بطلاقة من ناحية، وكيفية التعامل مع المهارات الحسابية من جهة أخرى، وتدريبهم على حل المسائل الكلامية بشكل يومي.. وستقوم إدارة المدرسة والمعلمات والمنسقات بمتابعة الطلبة بشكل دوري، ومراقبتهم في حال وجود أي اختلاف – بعض الشيء – في استخدام المصادر المدرسية؛ من أجل التركيز أكثر على جودة العملية التعليمية داخل غرفة الصف.
تجدر الإشارة إلى أن نشرات (مهاراتي) تختص بفئة معينة من صفوف الطلبة فهناك (نشرة الصفين الأول والثاني/ نشرة الصفين الثالث والرابع/ نشرة الصفين الخامس والسادس)، وفيها فقرات متنوعة متعلقة بأهمية المهارات اللغوية (كتابة وقراءة) للغة العربية وللغة الإنجليزية، ومهارات حسابية، وأنشطة لتحويل الحروف إلى كلمات متعلقة بأماكن مناسبة لها تم تحديدها مسبقاً، لتعزيز وصول المعلومات إلى أذهان الطلبة.
وقد أكدت وزارة التعليم أن إدارة التعليم المبكر قامت بتنفيذ مشروع لتطبيق سياسة التعليم المبكر في 11 مدرسة ابتدائية والتي تعتمد على ضم الصف الثالث الابتدائي إلى مرحلة التعليم المبكر (المرحلة التأسيسية )، كما تضم هذه السياسة مجموعة من المبادرات تم تنفيذها في مدارس المشروع لتوفير البيئة المناسبة لتنفيذها وتطبيقها بالتدريج.
وتم اختيار 11 مدرسة ابتدائية لتطبيق المبادرة بشكل تجريبي وتدريجي، من خلال مجموعة من المعايير مثل: موقعها الجغرافي، جنس الطلاب (بنين / بنات )، والكادر التدريسي من ( معلمات / معلمين، وأسبقية العمل على السياسة ضمن المدارس التي عملت في اللجنة.
بأتى هذا في إطار السياسة الجديدة التي تنتهجها وزارة التعليم في الإرتقاء بالعملية التعليمية خاصة مراحل التعليم المبكرة، والتي تضم مجموعة من المبادرات المبنية عليها مثل: تكامل مادتي اللغة العربية مع العلوم الاجتماعية في جهد واضح؛ لتوفير زمن أطول لتدريس اللغة الأم، كما سيتم تدريس مادة العلوم الاجتماعية من خلال توظيف معاييرها ومهاراتها من خلال نصوص مادة اللغة العربية وحصصها، كما سيتم تكامل مادة الفنون البصرية مع مواد المسارين الأدبي والعلمي أثناء الحصص اليومية لتوفير الزمن الكافي لتدريس اللغة العربية ولإضافة جوانب الإمتاع لحصص المسارين.
وفي هذا الاطار، تم إلغاء مفهوم الوظائف المنزلية التي يتم حلها في المنزل، والتركيز على استثمار الزمن الذي يقضيه التلميذ في المدرسة في حل التطبيقات والتعيينات بإشراف المعلمين وتوجيههم وتقييمهم أثناء أدائها، ولذلك سيتم تغيير مسمى الوظائف إلى التعيينات
وسيتم استخدام التقويم البنائي المستمر لقياس وتقويم أداء الطالب في مدارس العينة في الصفوف الثلاثة الأولى؛ كون هذا النهج هو الأفضل في هذه المرحلة وهي مرحلة التأسيس والبناء.
copy short url   نسخ
21/08/2018
3938