+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
تشهد الأسواق والمجمعات التجارية، إقبالاً كبيراً وانتعاشاً ملحوظاً، عشية عيد الأضحى المبارك، حيث يحرص المواطنون والمقيمون، على شراء المستلزمات المتعلقة بالعيد.
ورصدت «الوطن» خلال جولة ميدانية، حركة السوق المركزي بالدوحة، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين، لتوفير احتياجات العيد من الخضراوات والفواكه، في ظل استقرار أسعاره ووفرة منتجاته، وسط ضبط للأسعار وانخفاضها مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك بفضل أصحاب المزارع المحلية، الذين كثفوا جهودهم لبحث سبل تطوير الأداء، وزيادة الإنتاج في ظل أزمة الحصار، وتعزيز الاعتماد على النفس، لضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي، وزيادة مساحة المنتج المحلي على منصات الأسواق، وأرفف المجمعات التجارية.
الإنتاج المحلي
وأعرب عدد من المستهلكين عن سعادتهم بتوافر الإنتاج المحلي بكميات كبيرة وجودة عالية، خاصةً في ظل استخدام المزارع القطرية لطرق زراعية حديثة ومواصفات قياسية، يعتمد عليها مزارعونا في الإنتاج، مشددين على أهمية زيادة الإنتاج المحلي، من الخضراوات والفاكهة دون الاعتماد على الاستيراد، مؤكدين ضرورة تشجيع المزارعين وتمكينهم من كل الأدوات، للمشاركة بقوة في الإنتاج ومضاعفته خلال المواسم المقبلة، كخطوة في الاعتماد على النفس في تأمين الغذاء، وتوفيره محلياً دون اللجوء للاستيراد، مطالبين رواد الأعمال بالدخول إلى سوق العمل الزراعي والاستثمار فيه، لتغطية حاجيات السوق وسط إشراف الجهات المختصة.
تجاوز الحصار
وأشار عدد من التجار والبائعين بالسوق المركزي، إلى أن المواطنين يفضلون المنتج المحلي على المنتج المستورد، خاصةً في ما يتعلق بالخضراوات والفواكه، لافتين إلى أن السوق تشهد الآن وفرة في إنتاج الورقيات، من الخس والملوخية الخضراء والسلق، إضافة إلى الكوسة والخيار والبامية والباباي، وأكدوا أن الأسعار جيدة ومناسبة للجميع، ونفوا وجود أي نقص بأي منتج، مشيرين إلى توافر البطيخ والشمام والمشروم والقرع، وأنواع مختلفة من التمور، بأسعار معقولة تناسب الجميع، الأمر الذي يشير إلى أن سوق الفواكه والخضار قد تجاوز أزمة الحصار، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة بالتعاون الوثيق مع التجار والعاملين في القطاع، الفعل الذي مكنها من إيجاد البدائل بسرعة فائقة، وضمان عدم حصول أي نقص في أي منتج أو حصول مضاربات، لافتين إلى أنه بفضل التسهيلات والتعاون بين القطاعين العام والخاص، تم تأمين احتياجات السوق المركزي بأفضل أنواع المنتجات وبأسعار مناسبة.
وفرة المعروض
وأكد عدد من رواد السوق، أن أسعار الفواكه والخضراوات في السوق المركزي استقرت منذ فترة، لافتين إلى أنه السوق يشهد توسعاً كبيراً في الاستيراد ما سينعكس لصالح المستهلك، وأضافوا: بل إن الأسعار شهدت تراجعاً واضحاً، ووفرة للمعروض من الخضراوات والفواكه، مشيرين إلى أنه على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، إلا أن استخدام أنظمة التبريد في خطوط المواصلات، ساعدت كثيراً على الحفاظ على معادلة العرض والطلب، فالعديد من أصناف الخضراوات، هي في طبيعتها تزرع موسمياً، ولا تزرع إلا في أجواء معتدلة، وهذا ما كان يؤدي في السابق إلى قلة المعروض منها وبالتالي ارتفاع أسعارها.
تشديد الرقابة
حالة الاستقرار وانخفاض الأسعار التي يشهدها السوق عشية عيد الأضحى المبارك، جعلت بعض المواطنين والمقيمين يشعرون بالقلق، من أن يكون هذا الاستقرار هو الهدوء الذي يسبق العاصفة، لذلك طالب عدد من رواد السوق المركزي بتشديد الرقابة على الأسواق خلال إجازة العيد، ومتابعة حثيثة لمدى التزام التجار والباعة بالأسعار المحددة من قبل الجهات المختصة، وعدم زيادتها تحسباً للاقبال الكبير على السوق من قبل المستهلكين، لافتين إلى أنهم يفضلون التسوق من السوق المركزي على شراء الخضراوات والفواكه من البقاليات المنتشرة في الأحياء والمجمعات التجارية، وذلك لفارق السعر الكبير بين أسعار السوق المركزي التي تعتبر مناسبة للجميع، وبين أسعار المفرق في المجمعات التجارية والبقاليات والتي غالباً ما تكون مرتفعة، وذلك على اعتبار أن السوق المركزي هو لبيع الجملة والبقاليات تحتكر البيع بالمفرق.
بدائل جديدة
وتعد الخضار والفواكه من السلع التي شهدت تحولاً كبيراً في مصادرها ودول المنشأ الموردة لها في السوق المحلي مع إغلاق الحدود البرية نتيجة الحصار وإيقاف الصادرات السعودية من الخضار وتوقفت الشحنات البرية القادمة من لبنان والأردن والإبقاء على الشحنات الجوية والتي تزيد من الكلف التي تلقي بظلالها على الأسعار النهائية للمستهلك، واستطاع الموردون والتجار إيجاد بدائل وخيارات جديدة لتأمين السوق المحلي من الخضار والفواكه فكانت إيران وتركيا وعمان وهولندا ودول أوروبية ودول شرق آسيا ودول المغرب العربي أبرز البدائل.
بوابة قطر
وأشار التجار إلى أن افتتاح ميناء حمد نجح في أن يصبح بوابة قطر للأمن الغذائي، والعمل على تأمين مختلف احتياجات الدولة من المواد الاستهلاكية، منوهين إلى وفرة الفواكه والخضراوات في مختلف منافذ البيع وبجودة عالية وأسعار مناسبة، حيث أدى التحرك السريع من مختلف الجهات المعنية لمنع حصول أي احتكار أو مضاربات في السوق، منوهين إلى وفرة الفواكه والخضراوات في مختلف منافذ البيع وبجودة عالية وأسعار مناسبة، مؤكدين أن تنوع الخضراوات والفواكه بالسوق المركزي وبمختلف منافذ البيع، ومن جميع أنحاء العالم يعكس حرص القيادة الرشيدة، على تامين السوق المحلي بمختلف أنواع السلع والمنتجات ومن مصادر متنوعة.
أسعار الخضراوات
ويلحظ الراصد لحركة السوق أن هنالك توافراً لكميات كبيرة من المنتجات الزراعية، التي تباع بأسعار مناسبة في متناول الجميع، حيث بلغ سعر صندوق الطماطم الذي يحتوي على (5) كيلوجرامات (20) ريالاً، وبلغ سعر البصل (10) ريالات، وصندوق البطاطا الكبير (20) ريالاً، وصندوق الخيار (5) كيلو (20) ريالاً وصندوق الليمون (3) كيلو (12) ريالاً، والفلفل الرومي (5) كيلو (14) ريالاً، والمشروم (2) كيلو (15) ريالاً، والباذنجان الأسود (5) كيلو (12) ريالاً، والكوسة (6) كيلو (20) ريالاً، والفلفل الرومي (6) كيلو (20) ريالاً.
وفي المقابل يحرص الكثير من المواطنين والمقيمين على شراء الفاكهة قبل العيد، فقد بلغ سعر كرتون البرقوق الإيراني زنة (6) كجم (20) ريالاً، وصندوق المشمش التركي (15) ريالاً، وصندوق الخوخ الأردني (25) ريالاً، وكرتون الموز الفلبيني زنة (13) كجم (30) ريالاً، وبالنسبة للبرتقال بلغ سعر الكرتون زنة (15) كجم (55) ريالاً، وكرتون الأفوكادو (33) ريالاً، وصندوق التين الشوكي «الصبار» التونسي (25) ريالاً، وكرتون التين البرشومي التركي (30) ريالاً، وبلغ سعر صندوق التفاح الإيراني (20) ريالاً، وكرتون التفاح السكري الإسباني زنة (15) كجم (80) ريالاً، وصندوق الأجاص التركي (15) ريالاً، وصندوق الشمام التركي (35) ريالاً، وصندوق العنب التركي (30) ريالاً، وكرتون الأناناس الفلبيني (35) ريالاً، وكرتون المانجو الباكستاني (23) ريالاً.
copy short url   نسخ
21/08/2018
4652