+ A
A -
مدريد- الوطن- زينب بومديان





أكد ائمة مساجد ومسلمون مقيمون في إسبانيا تضامنهم مع الحجاج القطريين الذين منعوا للعام الثاني على التوالي من ممارسة حقهم في العبادة وتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام منددين بـ«تسييس الحج» واستغلاله كوسيلة ضغط على الأنظمة الإسلامية ولاخضاع المسلمين «ظلما وعدوانا» لتأييد السياسات السعودية العدوانية ضد الدول العربية والإسلامية الأخرى، معربين لـ«الوطن» عن تقديرهم للقيادة والحكومة والشعب القطري، ومباركين لهم العيد الأضحى، أعاده الله على الأمة الإسلامية بكل خير.

وقال الشيخ حميد الزرقطوني، إمام وخطيب مسجد الفتح بغرناطة لـ«الوطن»، إن تسييس الحج ممارسة مرفوضة ومُحرمة شرعا، ولا يحق لأي سلطة على الأرض منع وصول الحجاج إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والسلطات السعودية بمنعها الحجاج القطريين للعام الثاني على التوالي تؤكد أمام العالم أنها تتعمد «تسييس الحج» واستغلال هذا الركن المهم من أركان الإسلام والفرض المحبب إلى قلوب ملايين المسلمين حول العالم استغلالا سياسيا «عدوانيا» وهو أمر مرفوض حرمه الله وجرمه القانون، ولا يعيب إلا السلطات السعودية ويضر السعوديين أكثر من أي أحد آخر، وبرغم أن القطريين حرموا هذا العام أيضا من الوقوف على جبل عرفات وأداء فريضة الحج، إلا أن الله سيجازيهم خيرا بالتأكيد، فالله يحاسب على النوايا ويعلم ما في الصدور، ونحن نتضامن مع أشقائنا القطريين ونبارك لهم عيدهم جعله الله عيد خير ورخاء على قطر قيادة وشعبا وحكومة والأمة الإسلامية.
قطر في القلب
وقال الشيخ بدر أبو المعاطي، إمام وخطيب المسجد الكبير بأشبيلية، إن استغلال السعودية للحج لابتزاز الأنظمة في الدول الإسلامية والشعوب المسلمة حول العالم أمر مرفوض شرعا، كونه ظلما وعدوانا على حق المسلمين، والله لا يغفر للظالم ولا يسامح من يمنع مسلما من أداء الفروض، فهذا ظلم كبير بل وتجبر في مواجهة الله، وسنرى بالتأكيد عدل الله قريبا، وسيصل الحجاج القطريون إلى السعودية بكل تأكيد، فالله لا يرضى أبدا أن يمنع عباده عن حج بيته الحرام لأسباب سياسية ولخلافات «صبيانية» هذا إثم كبير، والقطريون بهذا الظلم الذي يتعرضون له من جانب السعودية تزداد مكانتهم في قلوب المسلمين والعرب، فنحن جميعا نرفض الظلم، ونؤكد تضامننا مع أشقائنا في قطر، ونبارك لهم «قيادة وحكومة وشعبا» عيدهم أعاده الله عليهم بكل خير وتقدم ورخاء وحفظ الله قطر والقطريين.
قطر العروبة
وقال عادل نشنوش، ليبي مقيم في مدريد، إن القطريين يعاقبون على مواقفهم المشرفة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، وهذا شرف كبير، وأجره عند الله عظيم، هم قدموا للأمة يد العون ودعموا قضايا الأمة بإخلاص وانحازوا «قيادة وشعبا» لأبناء دينهم وهويتهم فقرر الطغاة المجاورون الداعمون للدكتاتوريات الانتقام ومعاقبة قطر وشعبها على مواقفهم الإسلامية والعروبية، والتاريخ يسجل هذا ولن تنسى الشعوب العربية والإسلامية لقطر ما دفعته من ثمن لمواقفها المشرفة، كما سيسجل التاريخ انتصارات القطريين ضد عدوان المعتدين وتجاوزها الحصار بل وتحويله إلى سخرية تتناقلها وسائل الاعلام الدولية، ونحن الشعوب العربية والإسلامية حول العالم نتضامن مع شعب قطر وندعوا لهم من قلوبنا بأن يحفظ الله قطر وشعبها وأن يعيد عليهم الأعياد بالخير والرخاء والتقدم.
copy short url   نسخ
21/08/2018
2426