+ A
A -
ترجمة- هويدا مجدي
لفتت الصحافة الدولية النظر إلى معاودة الليرة التركية انتعاشها عقب الدعم القطري السريع. وأكدت أن الاقتصاد التركي بقاعدته الإنتاجية والصناعية القوية استجاب فورا لهذا الدعم الذي لقيه من الدولة الخليجية الثرية صاحبة النفوذ السياسي والاقتصادي الواسع دوليا.
وصرح سعادة السفير القطري سالم بن مبارك آل شافي بتركيا يوم الخميس الماضي بأن قطر ستستمر في دعم تركيا بدون أي تردد، من خلال علاقة ثنائية يجب أن تتخذها الدول الأخرى بمثابة علاقة مثالية، لأنها تقوم على الاحترام المتبادل والمبادئ الثابتة.
وقال سعادة السفير، في أعقاب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية على أنقرة، «ستستمر قطر في دعم شقيقتها تركيا في مختلف المجالات حتى تتغلب على أزمتها الاقتصادية، ولن تتردد قطر في القيام بذلك».
وفي هذا السياق، تم الترحيب الحار من قبل تركيا بهذا الدعم القطري، ووصفه الرئيس رجب طيب أردوغان بالمثمر والإيجابي، مقدما شكره الخالص لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشعب القطري، للوقوف إلى جانب تركيا.
ونقلت صحيفة «ديلي صباح» التركية، تصريح سعادة السفير، الذي قال فيه إن تركيا لديها بصمة مؤثرة ومشرفة في المنطقة والعالم الإسلامي.
فيما تشير صحيفة آيريش تايمز الأيرلندية إلى أن تركيا أصبحت بمثابة لاعب رئيسي في نظام العالم الجديد، وحثت الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا على ضرورة الاعتناء والاهتمام بتركيا إذا كانا يتطلعان لاستعادة الهيمنة.
وتوضح الصحيفة الأيرلندية أنه طالما سُميت تركيا بـ«الصين الأوروبية» بسبب جذب القروض والاستثمارات الدولية لقاعدتها الصناعية القوية في وقت كانت فيه أسعار الفائدة الأوروبية والأميركية منخفضة.
ولذلك، أدى النمو السريع وبرامج البنية التحتية الضخمة منذ أوائل الألفية إلى أن تشهد البلاد رخاء، موفراً حياة أفضل لعشرات الملايين من الأتراك والمناطق الفقيرة في تركيا.
وفي ضوء ذلك، تتطلع قطر لمساندة اقتصاد تركيا ليظل قائما وقويا، مدعوما بالاستثمارات القطرية من قبل الشركات.
وأضاف السفير القطري قائلاً إن تركيا تعتبر بمثابة حليف استراتيجي لقطر والشعب القطري.. حيث قام الشعب القطري مؤخراً بشراء عشرات الملايين من الليرة من أجل دعم الاقتصاد التركي.
copy short url   نسخ
21/08/2018
2722