+ A
A -
كتب – محمد الجعبري
بدأت مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في الظهور بجميع الأماكن سواء على كورنيش الدوحة، أو في الأماكن العامة والحدائق والمجمعات التجارية والقرية التراثية وسوق واقف وغيرها في الدوحة وخارجها والتي ضمت العديد من الفعاليات الترفيهية والثقافية التي تقام طوال فترة إجازة عيد الأضحى.
ولكن المشهد مختلف تماماً على كورنيش الدوحة، والذي بدأت عليه مظاهر الاحتفال بالعيد مبكراً قبل يوم من العيد، وهو المكان الذي يستقطب يوميّا العديد من المواطنين والمقيمين على حد سواء على مدار اليوم الواحد، وخاصة الأوقات المسائية التي تشهد زحاماً شديداً من الجميع بعد أن تنخفض درجة الحرارة وتختفي أشعة الشمس.. الوطن رصدت العديد من مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى بكورنيش الدوحة حيث خرجت الأسر من المواطنين والمقيمين للاحتفال بالعيد كل على طريقته الخاصة.
وقد أقبل المواطنون والمقيمون على كورنيش الدوحة بشكل غير مسبوق للاحتفال بعيد الأضحى وسط أجواء تغمرها الفرحة والسعادة على وجوه الجميع، وتمثلت مظاهر الاحتفال في القيام بالعديد من الطقوس الخاصة بكلّ منهم خلال الزيارة حيث قام الجانب الأكبر والذين يصطحبون عائلاتهم بافتراش الأرض الخضراء وعمل ولائم الإفطار على الكورنيش بعد أن صام جميع المسلمين يوم وقفة عرفات، وهو اليوم الذي يسبق العيد، وسادت روح المرح والبهجة بين الجميع من خلال تبادل التهاني بالعيد والمقابلات العائلية.
وكان لعب الأطفال أحد المظاهر الجميلة التي اتسمت بها فعاليات كورنيش الدوحة، وذلك بصحبة أسرهم وتواجدهم بكثافة على الكورنيش في مجموعات مستقلة عن أسرهم حيث يمارسون الألعاب الخاصة بهم عن طريق الألعاب التي أحضروها معهم من البيت ومع بعض أطفال الأسر الأخرى في جو مفعم بروح العيد والمرح، والذي بدأت الاحتفالات به مبكراً قبل العيد بيوم.
وحرص الشباب المتواجدون على كورنيش الدوحة للاحتفال بالعيد على التقاط الصور التذكارية وممارسة بعض التمارين الرياضية على الأجهزة المعدة لذلك هناك مع زملائهم وعمل تنافس في أداء هذه التمارين ومسابقات في الجري والمشي لعمل جوّ من المرح والسعادة في العيد كنوع من التغيير في الاحتفال به كما تنتشر بكثرة أسراب الحمام على الكورنيش هذه الفترة مما يمنح الحضور حالة خاصة من التفاؤل والمرح، حيث قام الكثيرون منهم بمداعبة الحمام ومنحه بعض الأطعمة التي تجذبهم إليهم أثناء وجودهم على كورنيش الدوحة نهاراً. وشهد كورنيش الدوحة مشاركة العديد من العائلات والأسر القطرية والمقيمين التي جاءت إلى الكورنيش لمشاهدة المراكب التقليدية التي تحمل الأعلام القطرية والقيام برحلات بحرية بها والاستماع بالأجواء التي تغمرها فرحة العيد بالإضافة إلى ممارسة رياضة المشي، فيما قام البعض بممارسة هواية صيد الأسماك وسط أجواء مفعمة بالفرحة والسعادة. كما شهدت منطقة كورنيش الدوحة حالة من التعاون بين المواطنين والمقيمين لمساعدة العائلات والأطفال وكبار السن الذين يزورون الكورنيش خلال عيد الأضحى وتضمنت توزيع المياه المعدنية على الأفراد ومساعدة الأطفال وتوزيع الهدايا على المارة.
وامتدت مظاهر الفرحة بالعيد لتشمل الشوارع على امتداد الكورنيش التي تزينت بحلة متلألئة من الأضواء الملونة والعديد من اللافتات الترويجية لفعاليات المهرجانات المختلفة التي تشهدها الدوحة خلال أيام العيد لتضفي على مختلف أرجائها برونقا احتفاليا يضفي السعادة على مختلف أفراد الأسرة.
ومن جانبه قال حمد المنصوري: نحب أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كما نرفع التهاني للشعب القطري الأصيل بهذه المناسبة السعيدة أعادها الله علينا وعلى الأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات، مضيفاً: تعودت دائماً أن نقضى يوم وقفة عرفات على الكورنيش حيث نكون صائمين وهو يوم إجازة من العمل ونصطحب الأطفال للعب وذلك منذ الصباح، ونستمر على الكورنيش قبل موعد الإفطار حيث نتوجه إلى المنازل للإفطار والاستعداد لصلاة العيد وتهنئة الأقارب والأصدقاء في أجواء جميلة.
وأضاف أنه ما إن تصل إلى الكورنيش حتى يباغتك إحساس أنك في بقعة غنية ليس بجمالها فقط، وبما يحيط بها من الأبراج الشاهقة المطلة على البحر، بل أيضا بمكونات المكان الاجتماعية المؤلفة من مختلف الجنسيات، لتشكل لوحة بديعة من التآلف والتعايش الرغد ويعتبر الكورنيش مع اعتدال درجات الحرارة مكانا مفضلا للجلوس في العيد، كما يعتبر مكاناً مفضلاً لممارسة الرياضات المتنوعة كالركض وركوب الدراجات الهوائية، فضلاً عن الأنشطة البحرية الأخرى، مشيراً إلى أن الاحتفال بالعيد والتواجد بين الناس المتواجدين على أرض قطر من مختلف الجنسيات يجعل الاحتفال بالعيد له طابعا مختلفا.
من جهته قال أحمد السعيد: نحن نعيش في قطر منذ سنوات ودائماً نقضى العيد هنا في قطر؛ لما تمتاز به من جو جميل وكنوع من التغيير، مشيراً إلى أنه يفضل أن يقضى يوم وقفة عرفات حيث يكون الناس في حالة صيام وجو إيماني على كورنيش الدوحة، حيث يعتبر وجهة سياحية مشرفة لقطر.
وأشار إلى أن العيد في قطر له طعم مختلف حيث إن الدوحة أجمل العواصم العربية لما تحتويه على تلك الصورة الجميلة من التعايش بين المواطنين والمقيمين سواء من العرب أو المسلمين في تناغم وحب واحترام، مشيراً إلى أن تشابه العادات والتقاليد بين الشعوب العربية والإسلامية، ولكن الفعاليات في قطر أكثر ومهرجانات متنوعة، والاهتمام باحتفالات العيد هنا أكبر.
copy short url   نسخ
21/08/2018
3093