+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، عن فعاليات ثقافية ومعارض فنية متنوعة، ضمن احتفالات عيد الأضحى المبارك، إلى جانب المعارض التي تشهدها الآن، حيث يستضيف المبنى «22» المعرض الثالث، للفنانة التشكيلية مريم الملا، بعنوان «ترنيمة الصمود» والذي يضم أكبر جدارية حول الحصار، إلى جانب أكثر من «30» لوحة فنية أخرى، تعبر من خلالها الفنانة عن صمود الشعب القطري أمام كل تجبر وصلف، حيث ترى أن اعتزاز الشعب بهويته وتراثه وتوحده مع قيادته كان دافعا لانطلاق السفينة إلى الأمام، وأصبح الصمود ترنيمة تشنف الآذان، فتتنفسها الصدور، على حد وصفها.
ويستمر معرض كلر بار الذي تستضيفه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، لعدد من الفنانين القطريين هم: عبد العزيز يوسف، خلود العلي، عائشة الخليفي، محمد الشريف، فاطمة النصف وحمد المطاوعة، ورغم أنهم اشتركوا في رسم الملامح العامة للمعرض باعتباره معرضا كرتونيا بامتياز، حيث تقدم مختلف الأعمال شخصيات معروفة من الرسوم المتحركة بألوان زاهية ومشعة، إلا أنّ كل واحد منهم قدمّ اتجاها خاصا به، ليتراوح المعرض بين التقليدي والرقمي ويجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل ويحتفي بشخصيات الرسوم المتحركة والانيمي والكاريكاتير المتعددة التي شكلت عوالم مخلوقات غريبة قريبة من عمق المشاهدين الصغار والكبار على حدّ سواء.
رؤية الفنانين
ويصور المعرض رؤية الفنانين الحياتية عن طريق الفن، حيث يقدم حمد المطاوعة أعمالا متنوعة بين الرقمي والتقليدي تظهر شخصيات الرسوم المتحركة القديمة وتعيد للكبار ذكرياتهم الجميلة، فيما يقدم محمد الشريف لوحات رقمية تنبض بالحياة مشعة بالألوان، تداعب خيال الأطفال ما بين تحليق في السماء أو مطاردة الفراشات في الحقول أو غيرها من خيالات الأطفال، كما تأتي لوحات عبدالعزيز يوسف لتعبر عن الظلال والألوان وعوالم مختلفة متنوعة بين الرقمي والتقليدي تظهر فيها شخصيات مستوحاة من الواقع.
عوالم مختلفة
أما الفنانات المشاركات، فتنقل خلود العلي عبر لوحاتها التعبيرات الجميلة للفتاة وطموحاتها بشكل مبهج، وتغوص بألوانها في عالم الفتاة الخاص، فيما تعبر فاطمة النصف بالظلال والألوان عن عوالم مختلفة لمخلوقات قريبة من البشر عكستها لوحاتها بين أجنحة الفراشات الرقيقة وأجنحة الخفافيش السوداء وكذلك عمق المحيط الداكن بمخلوقاته، لتعبر عن حالة الغموض التي تكون عند بعض البشر.. وتنسجم لوحات عائشة الخليفي معهما أيضا بتقديم لوحات متنوعة بين الفرح والخوف تعبر عن خيالات الفنانة لتظل الألوان سيدة الموقف في هذا المعرض الذي يستمر حتى الثامن والعشرين من أغسطس الجاري.
أعمال كلاسيكية
كما يستمر معرض سجايا الذي يقام بقاعة «18»، ويقدم «24» لوحة للخطاط التركي زكي الهاشمي، إلى الثامن والعشرين من الشهر الجاري أيضاً، إذ يقدم المعرض أعمالا كلاسيكية مذهبة وغير مذهبة متعددة الخطوط والألوان، فقد اختبار الهاشمي كلمة سجايا عنوانا لمعرضه وهي جمع سجية أي طبيعة، قائلاً: أحببت أن تكون الحروف على طبيعتها لا يوجد فيها تكلف، ويظهر فيها العمل اليدوي، موضحاً أنه اختار النصوص الإسلامية والعربية التي تدعو إلى الحق والفضيلة، وأضاف: عملت على أن تكون الأعمال المعروضة تتنوع بين الكلاسيكي والحديث والتعبيري، أما النصوص فهي مأخوذة من التراث الإسلامي والعربي وكلها تدعو للأخلاق والقيم والمبادئ الأصيلة، ويؤكد أن معرض سجايا هو عبارة عن معان مصورة، تعطي الكلمة تفسيرها بلا صوت، وتشكل المبنى عن طريق المعنى.
مشاركات دولية
وللخطاط زكي الهاشمي العديد من المشاركات الدولية الهامة والأبحاث والانجازات الهامة نذكر منها كتابة المصحف الشريف برواية حفص عن عاصم، والثوابت والمتغيرات في فن الخط العربي، والخط العربي بين قواعد الخط وآراء علماء الرسم القرآني.
copy short url   نسخ
21/08/2018
2276