+ A
A -
كتب – محمد مطر
ساهم مطربونا في التصدي للهجوم الذي تعرضت له قطر عبر بعض من فناني دول الحصار ومواطنيها أيضًا، وجاء رد نجومنا عن طريق الأغنيات التي عبروا بها عن حبهم وانتمائهم للوطن دون تجريح أو رد الإساءة بالإساءة، وقد لاقت أغنيات المطربين القطريين إشادة واسعة لكونها تتحدث عن الوطن دون التعرض لرموز دول الحصار، وهي النقطة التي لاقت أغنيات دول الحصار انتقادات واسعة بسببها، حيث تطرقوا في أغنياتهم إلى الرموز بطريقة غير مقبولة، وهنا جاء الدرس قاسياً من المطربين القطريين الذين قدموا لهم نموذجاً مشرفاً في الرد المثالي الذي ينتصر للأخلاق والذوق الرفيع. وقدم نجوم الأغنية القطرية عشرات الأغنيات الوطنية منذ بداية أزمة الحصار وحتى اليوم، وتعتبر تلك الأغنيات أداة مهمة من الأدوات التي ساهمت في التصدي للحصار، والرد على كل من حاول النيل من قطر الأرض الطيبة التي تحتضن الجميع.
ومن بين آخر الأغنيات التي عبرت عن انتصار قطر على الحصار ودوله, كانت أغنية «ما فقدنا شيء» للمطرب عيسى الكبيسي الذي أطلقها بمناسبة مرور عام على الحصار، وتعبر الأغنية عن هذا المضمون وعن انتصار قطر وأن هذه الأزمة مرت بسلام ولم تؤثر علينا بأي شكل من الأشكال، وكتب كلماتها الشاعر القطري فالح العجلان وهي من ألحاني وتوزيع مهند سيف، وإيقاعات ابراهيم حسن، ومكساج عمرو هاشم، وتصميم ومونتاج علي الهلابي، وتقول كلماتها:
«ما فقدنا شي من عام الحصار.. والمزايا في قطر زادت مزايا.. ما فقدنا شي والديره عمار.. وأبشروا بالخير في كل الزوايا.. القمر والشمس في نفس المدار.. والرزايا في قلوب أهل الرزايا.. الريادة والسيادة والقرار.. دونها البارود وسهوم المنايا.. ألف شكراً يا وهم حسن الجوار.. وألف شكراً يا وهم حسن النوايا.. يا تميم المجد لو طال المسار.. مجدنا بالسيف ما جانا هدايا.. عهدنا لك يا قطر يا خير دار.. ورث أهلنا عادها خيل ومطايا.. دام عزك يا وطن ليل ونهار.. تحت راية شيخنا ذيب السرايا».
كما قدم الفنان خالد دلوان أغنية «مرت سنه»، وهي بمناسبة مرور عام على الحصار الجائر على قطر، وهي من كلمات محمد الشواني، وألحان فلكلور.
وقال الفنان خالد دلوان إنه يهتم كثيراً بتقديم أغنيات وطنية كل فترة بدافع حبه لقطر، ودفاعاً عنها في مواجهة الافتراءات التي يروجها بعض من مواطني دول الحصار، فضلاً عن اهتمامه وحرصه على تقديم أغنيات وطنية تتزامن مع كافة المناسبات والأحداث الوطنية لدولة قطر.
وأوضح دلوان أنه ومنذ بداية أزمة الحصار وهو حريص على تقديم أغنيات وطنية حتى وإن كانت أغنيات قصيرة ومختصرة إلا أنها تحمل رسالة معينة لدول الحصار أو للشعب القطري.
وفي ما يتعلق بانجراف الفنان في السياسة فقال: في البداية لم أكن أؤيد انخراط الفنان أو تطرقه للسياسة في أعماله، ولكني مع الوقت أدركت بأنني لابد وأن أتصدى لما يقومونه به من افتراءات وهجوم على قطر وشعبها، ومن هنا بدأت في تقديم نفس المستوى الذي يعتمدونه في أعمالهم وهو الخاص بالهجوم المباشر عليهم.
وحول رد فعل الجمهور من دول الحصار أو من يهاجمهم بالتحديد.. فأكد دلوان أن الهجوم عليه لم يتوقف فيتلقى إساءات، وهذا أمر منطقي، مشيراً إلى أنه يوجه لهم أغنيات قاسية ويتلقى تعليقات على نفس المستوى لأنهم لم يتوقعوا أن أقدم مثل هذه الأعمال عنهم وعن بعض رموزهم الذين أساؤوا لنا.
ومن بين الأغنيات الوطنية أيضاً أغنية «سمع وطاعة» التي أطلقها الفنان فهد الكبيسي عبر قناته الرسمية باليوتيوب وحساباته المختلفة بالسوشيال ميديا، وعبر فهد من خلال الأغنية عن حبه لقطر وصاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ويقول في مطلع الأغنية: «تميم احنا لك على كل ميدان.. الشعب تحت أمرك ولا هو بغايب، سمع وطاعة سيدي والخبر بان.. معاك معاك في الهينة والنوايب».
كما أشار الكبيسي في الأغنية عن الفتن التي تقع على دول الخليج موضحاً أن الخليج أسرة واحدة ودعا الله أن تمر الأزمة بخير وأن تمر تلك الفتن والمصائب على خير.
كما قدم الفنان ناصر سهيم أغنية وطنية جديدة بعنوان «يوم ميلادي» وهي من كلمات علي جاسم صفر، ومن ألحان محمود الخيامي، توزيع مهند سيف، وصولو ومكس ناصر سهيم.
وأكد سهيم أن الأغنية لها رسالة وطنية مهمة فهي من بين الأعمال الوطنية التي تعكس حب الوطن بالشعر الغزلي.
كذلك قدم الفنان علي عبدالستار أغنيات عديدة في أزمة الحصار ومن بينها «رف العلم»، وهي من كلمات عبدالرحمن عبدالله المصطفوي الهاشمي، وألحان غريب، وتوزيع فلاح الصالح، مكس وماسترنج وليد أبو القاسم، وإنتاج استديوهات علي عبدالستار للصوت والصورة.
فيما قدم الفنان مطر علي ومجموعة من المطربين القطريين في بداية الحصار على قطر أغنية وطنية لتعزيز روح التلاحم والحب بين الشعب القطري رافضين بها ما يحدث من حصار ومقاطعة لقطر، وقال الموسيقار مطر علي في وقت سابق إن المطربين القطريين تكاتفوا وأصروا بدوافع وطنية أن يقدموا عملاً غنائياً يعبرون من خلاله عن حبهم وانتمائهم وعشقه لقطر ومساندتهم لقيادة قطر الحكيمة.
وتقول كلمات الأوبريت: «أيش اللي صار عايش وطنا في حصار.. وين الجوار؟، وين الحوار؟، جاري أنا في يوم جار.. أنا وأنت قلوب ستة في خمسة ستة ايش اللي صار.. أنا وانت قلوب 6 في خمسة ستة ايش اللي صار
البر فجأة حاصروه.. والبحر بحري قيدوه.. والجو جوي أخنقوه.. حتى التعاطف أمنعوه.. وين المروءة وين الاخوة.. معقولة أخ ياكل أخوه.. معقولة أخ ياكل أخوه.. هذا اللي صار بكل اختصار.. شعب وبكل إرادة يرفض وصاية وانكسار».
وحول الرسالة التي يحملها هذا العمل قال الكواري: الرسالة نوجهها للعالم أن هناك حصارا فرض علينا في يوم وليلة وللأسف هذا الحصار لم يكن من عدو وإنما من أخ وأشقاء وأهل، ونحن نقول لهم بالفعل أنتم فرضتم حصارا علينا لكن هذا الحصار جعلنا نتكاتف ونستقوي بأنفسنا ونعتز بوطننا ونعزز روح الولاء والانتماء للوطن ولقيادتنا الحكيمة.
copy short url   نسخ
10/08/2018
3260