+ A
A -
يذكر أوريزون سويت ماردن في كتابه سبيلك إلى النجاح والشهرة: يروى عن الملكة فكتوريا أنها خاطبت مرة زوجها البرنس ألبرت بلهجة استبدادية فثارت عزة نفسه لكلماتها ودخل حجرته وأغلق بابها وأوصده إيصادا محكما، ولم تمض خمس دقائق حتى قرع الباب.
فقال البرنس من الطارق فأجابته جلالتها بعظمة: افتح لي أنا ملكة انجلترا، فلم يكن من جواب، وبعد فترة طويلة سمع قرعا خفيفا وهذه الكلمات ملفوفة بصوت منخفض: أنا زوجتك، وطبعا لا حاجة للقول إن الباب فتح.
وقد قيل إن اللطف للرجل بمثابة الجمال للمرأة. فإنه يحدث تأثيرا سريعا موافقا له، وقد قيل اللطف تفتح له كل الأبواب.
يقول شكسبير: إن الرجل الذي يعامل زوجته كملكة، كان ابنا لملكة.. إذن اللطف مطلوب في المعاملة بين الزوج لزوجته، والزوجة لزوجها، ليدوم الحب بينهما. الزوجة تحتاج إلى الحب، والرجل يحتاج إلى التقدير والشعور بأهميته.
لذلك أيها الزوج الكريم اهتم بزوجتك، وأظهر لها تقديرك، وامتدح صفاتها الحسنة..
وأنت كذلك أيتها الزوجة اهتمي بزوجك وأظهري له تقديرك وأشعريه بأهميته في حياتك، فهذا يحبه زوجك، وامتدحي صفاته الحسنة.
يقول عالم النفس وليم جيمس: «أعمق مبدأ في طبيعة الإنسان التماس التقدير».
فالرجال مثل النساء يرغبون في الحصول على القبول والتعزيز، وأن يشعروا بأنهم جذابون ومرغوبون من الطرف الآخر وأنهم مثيرون وممتعون. وقيل: مجاملة الناس نصف العقل.
على الزوجين أن يكفا عن البحث عن أصغر الهفوات والأخطاء لبعضهما البعض، يقول الفيلسوف كليير:
«هيا يا أبنائي ننهض فقد طال جلوسنا على جبال التوافه» وكم جلسنا على هذه الهفوات والتوافه التي تدمر حياتنا.
لذلك على الزوجة لا تستخدم المعلومات التي تعرفها من زوجها عن نفسه ضده في الشجار، لأن ذلك سيحدث شرخا في العلاقة الزوجية وجرح لا يندمل، وتتزعزع ثقة الزوج في زوجته.
عزيزي القارئ كم هو الزواج نعمة من الله عليك، وواجبك تجاه هذه النعمة المحافظة عليها، ودوام الشكر لواهب النعم.
خبير تنمية بشرية
copy short url   نسخ
28/07/2018
760