+ A
A -
كرم مركز حفظ النعمة المتطوعين والإعلاميين الذين شاركوا في حملات التوعية بمخاطر هدر الطعام.. تحدث في الحفل المهندس علي عايض القحطاني مدير المركز والشيخ محمد حسن الإبراهيم أحد أبرز المتطوعين حالياً والسيد يوسف الخليفي مسؤول العلاقات العامة بحفظ النعمة.
في البداية شكر الخليفي المتطوعين الذين لم يترددوا لحظة في تقديم الدعم للمركز.. وساهموا في نشر المقاطع المرئية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ مما كان لها الأثر البالغ في التعريف بالمركز ورسالته.. ليس فقط داخل قطر بل وحتى خارجها.. حيث تم التعريف بالمركز من خلال المشاركة في أحد المؤتمرات بشرق آسيا.
وفي هذا الإطار قال المهندس علي عايض إن حفظ النعمة ليس مركزاً لحفظ الطعام فقط.. إنما نسعى لأن يكون نموذجاً في التثقيف والتوعية.. فجمع فائض الطعام رغم أنها مهمة تتطلب جهداً كبيراً، إلا أن الجهد الأكبر يتمثل في توعية المجتمع وتثقيفه.. فهدر الطعام يمثل خسارة للفرد والمجتمع؛ ولذا مهمتنا كمركز أن نقوم بالتوعية للأفراد والمطاعم والفنادق بخطورة الهدر.. فالفائض الذي يأتي إلينا في المركز إما فائض الطعام أو فائض الأثاث.. وفائض الطعام عبر فرقنا الماهرة نستطيع توزيعه، أما الأثاث فعبر فرقنا الماهرة نستطيع توزيعه، أما الأثاث فإن الهدر فيها يسبب مشكلة بيئية، فهي مخلفات غير قابلة للتحلل.. ولفت القحطاني إلى أن المركز سيتواصل مع الجهات المختصة لتقديم خلاصة ما وصل إليه من نتائج وخبرات في مجال هدر الطعام والأثاث المنزلي؛ إسهاماً من المركز في المحافظة على البيئة.
كما أشار القحطاني إلى أن المركز أيضا سيتعاون مع مراكز الأبحاث لتقديم البيانات والأرقام المتعلقة لإقامة دراسة بحثية تقوم على أسس علمية تعرف بنسبة الهدر في المجتمع وآثارها البيئية والاقتصادية ووسائل تجنب الهدر وإمكانية تحويله إلى موارد نافعة.
وقال القحطاني إننا سنقوم بحملة توعية تبدأ بطلاب المدارس والجامعات ونرحب بالمتطوعين معنا للقيام بدور تثقيفي؛ لهذا النشء الذي يسهل التعديل من سلوكياته في مجال المحافظة على الطعام.
وقال القحطاني إن المركز يؤسس مركز اتصالات لزيادة تسهيل الوصول إليه من خلال المجتمع، وأن هذا المركز سيكون مزوداً بفريق يتحدث اللغتين العربية والإنجليزية.
من جهته قال الشيخ محمد حسن الإبراهيم، إن هذا الاسم أتى توفيقاً من الله، فنحن في قطر تأتينا ثمار الصيف والشتاء طوال العام ولا تنقطع، حتى بعد الحصار زادت الثمار، فنحن ولله الحمد بلد آمن يأتيه رزقه رغداً من كل مكان، وتلك نعمة كبرى تستوجب الشكر والمحافظة عليها، وتتطلب أن يكون لدينا هم في نشر ثقافة الترشيد.
ولفت الإبراهيم إلى أن المركز كان فكرة نساء قطريات ساءهن أن ترمى بقايا الطعام ولا يستفاد منها لصالح الفقراء، فكانت الفكرة وتبرعن بثمن سيارتين بدأ المركز بهما واليوم وصل عدد السيارات إلى نحو 15 سيارة بالإضافة لفريق متخصص يقدم الخدمة في كل أنحاء قطر.
ولفت الإبراهيم إلى أن التحدي الأكبر ليس في جمع الطعام والأثاث الفائض، إنما يتمثل في التوعية والتثقيف والإرشاد.. وخاصة عبر قنوات التواصل الاجتماعي التي تصدرت المتابعة في الإعلام، فهي الآن تمثل قناة قطر الأولى.
من جانبه قال عبدالرحمن عبدالله إن «حفظ النعمة» يسهم في تعديل السلوك المجتمعي، ويشيع جواً من الإيجابية والإحساس بالنعم وعدم هدرها كي ينتفع بها الناس.. بدوره عبر محمد الأحرق مدرب وموجه تغذية وحياة شخصية عن سعادته الغامرة بمشاركته في هذه المبادرة التي من خلالها يتشكل وجدان المجتمع بقيم الترشيد وتعظيم الموارد المتاحة والمحافظة على البيئة.
هذا وتحدثت المتطوعات اللاتي شاركن في حملة التوعية التي أطلقها حفظ النعمة، معبرات عن فرحة غامرة بما أنجز خلال شهر رمضان، وبتفاعل الجمهور مع الرسالة الإعلامية التي وجهت.. الإعلامية إيمان الكعبي قالت: رسالة الإعلام هي خدمة الناس، وما قدمناه من أشرف الخدمات وأعلاها، وهذا يجعلنا نزيد من جهودنا في المرحلة المقبلة إن شاء الله، واتفقت مع الكعبي الإعلامية نادين البيطار التي أشارت إلى أهمية تكرار هذه الحملة التوعوية للتذكير المستمر بعدم الإسراف في كل نواحي الحياة.. بدورها قالت الفنانة التشكيلية منى السادة: إن الحملة الإعلامية رسمت صورة مشرقة لمشروع تجذر في وجدان المجتمع القطري، وتأتي أهميته ليس في نفع المحتاجين فقط، وإنما في المحافظة على البيئة أيضا، وهو أيضا مشروع يساهم في الحد من البطالة ويوفر فرص العمل.
copy short url   نسخ
27/07/2018
2280